-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محكمة الجنايات أدانته بالإعدام

يحرق سيدة حتى الموت أمام طفلها بخنشلة

طارق. م
  • 885
  • 0
يحرق سيدة حتى الموت أمام طفلها بخنشلة
أرشيف

سلطت محكمة الجنايات الابتدائية، بمجلس قضاء خنشلة مؤخرا، حكم الإعدام، في حق رب أسرة أربعيني، عن تهمة القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، في حق ضحيته وهي ربة أسرة في السادسة والثلاثين من العمر وماكثة بالبيت، وهذا خلال شهر ماي من سنة 2023، وتقيم الضحية بالمدينة الجديدة طريق العيزار، وهي نفس إقامة الجاني.
وكانت الضحية قد تفاجأت، وهي بصدد انتظار خروج ابنها من المدرسة، كعادتها، بسكب هذا المتهم، لكمية من البنزين، على جسمها، وقام بعد ذلك بإضرام النيران في عدد من الأوراق، قبل أن يرميها على جسدها، لتلتهب في لمح البصر، بعد أن عمّت النيران، كامل جسدها، في منظر مرعب، وفرّ هاربا في مشهد، صدم وصعق الحضور، خاصة ابن الضحية التلميذ، الذي دخل في حالة هستيرية من الصراخ، أمام باب مدرسة ابتدائية بطريق العيزار، لتلفظ الضحية أنفاسها، بعد أن تفحّم جسدها، متأثرة بإصابتها البليغة، بعد حوالي ثلاث ساعات من الحادثة هذا في مستشفى باتنة الجامعي.
خلال المحاكمة التي جرت أطوارها يوم الخميس، اعترف المتهم بارتكابه الجريمة، خلال رده على أسئلة القاضي، ولم يُبد أي ندم، متحججا بكون الضحية، اعتادت الإساءة اليه، والسخرية من لباسه وهيئته والتزامه بدينه، واستفزازها له، فهما يقطنان في منزلين متجاورين، وقال بالحرف الواحد للقاضي: “لقد تجاوزت معي كل الحدود في الشتم من دون سبب، وهي تستحق العقاب”. محامي المتهم بدوره قال بأن موكله عانى منذ سنوات سابقة، من اضطرابات نفسية، كما أن ما قام به كان من أجل تخويف ضحيته وليس قتلها.
في الوقت الذي قلبت النيابة كل المبرّرات والحجج، وخلصت إلى أن المتهم، اعترف بجريمته ولم يبد ندما عليها، إضافة إلى أن الجريمة وقعت أمام ابن الضحية البريء وأمام مدرسة ابتدائية، وفي الجريمة كل شروط القتل العمدي البشع حرقا، مع سبق الإصرار والترصد، والتمست الإعدام للمتهم، واصفة الجريمة بالخطيرة جدا والمروعة، أمام تلاميذ مؤسسة تعليمة أبرياء.
ولم تدم فترة المداولة كثيرا، ليتم النطق بالحكم بالإعدام، وهو أول حكم بالإعدام تسلطه محكمة الجنايات بخنشلة منذ قرابة الخمس سنوات.
يذكر أن المتهم البالغ من العمر 41 سنة، يشتغل بائعا متجولا، كان في يوم الجريمة في السادس من ماي الماضي، يقف على قارعة الطريق، مترصدا قدوم ضحيته كعادتها لاصطحاب ابنها المتمدرس في السنة الثالثة ابتدائي، بمدرسة نورالدين زيدي بطريق العيزار، حاملا بيده قارورة من البنزين، ليهجم عليها ويسكبها على جسدها ويضرم النار، وقد زلزل الحادث المروع مدينة خنشلة، خاصة أنه وقع في منتصف النهار، عندما اكتظت المنطقة بالمارة.
لتنقل الضحية من طرف رجال الحماية المدنية، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، وذكر الطاقم الطبي، بأن وضعها الصحي حرج، بعد تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة، وتم تحويلها عاجلا إلى مصلحة الحروق بمستشفى بن فليس الجامعي بباتنة، لتلفظ أنفاسها متأثرة بالإصابة، قبل توقيف الفاعل على ذمة التحقيق، والذي اعترف من أول وهلة بأنه الفاعل، وبأن الضحية “تسخر من التزامه الديني”، كما ردّد خلال المحاكمة نفس التصريحات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!