يزيد منصوري يواصل حديثه للشروق: سعدان كان يخاف من بعض اللاعبين
الشروق أونلاين
-
-
42395
-
263
يواصل القائد السابق للخضر يزيد منصوري الحديث عن المنتخب الوطني والمدرب رابح سعدان وكأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، منصوري عاد أيضا إلى نهائيات كأس إفريقيا بتونس 2004 وأسرار أخرى يكشف عنها لأول مرة. ولم يتردد منصوري في الحديث عن علاقة الناخب الوطني ببعض اللاعبين، كاشفا أمورا خطيرة حدثت داخل المنتخب، إضافة إلى المنتخب الوطني الحالي الذي يدربه عبد الحق بن شيخة.
- هذه الحقائق التي تكشفها حصريا لـ”الشروق اليومي” هي انتقام من سعدان لأنه لم يُشركك في المونديال؟
– لو كان الأمر كذلك لقلت هذا الكلام بعد المونديال وليس بعد سنة كاملة، أنا الآن أرد عليه وأكشف كل شيء لأنه هاجمني وقال عني ”كلاما نابيا” هذه الكلمة آلمتني كثيرا ثم يتجرأ ويتحدث عن عائلتي، لكن أنا أرد عليه هو ولن أتكلم عن عائلته، ثم غوركوف لم يُشركني في المباريات الأخيرة العام الماضي، ولم أقل أنه ضعيف تكتيكيا لأنه يعرف جيدا عمله وخبير في عالم التدريب، فما أقوله اليوم ليس انتقاما مثلما يظنه البعض وقد يتوّهم سعدان أني أنتقم منه.
في السابق كلما سألوك عن المدرب كنت تقول أنه جيد؟
– لا أنكر هذا، لكن تذكر جيدا كنت أكتفي بالقول إنه مدرب جيد يعرف المجموعة جيدا ويعرف أدغال إفريقيا، لكن أبدا لم أقل إنه ممتاز تكتيكيا، وعليك بالعودة لكل تصريحاتي ولن تجد أي مديح لنهجه التكتيكي.
سعدان يقول إنه بفضله قدمنا مباراة رائعة أمام إنجلترا؟
– لماذا بفضله هو الأداء الجيد كان بفضل اللاعبين.
هو يقصد النهج التكتيكي الذي رسمه؟
– (يضحك) أي نهج- ماذا غيّر في التكتيك- بالله عليك من منا لا يلعب بشكل جيد أمام إنجلترا أمام روني وجيرار..اللاعبون كانوا محفزين وسعدان لا دور له وسبق أن أدينا مباراة في المستوى أمام الأرجنتين وسجلنا عليهم ثلاثة أهداف كاملة، لأنك أمام المنتخبات الكبرى تكون مستعدا لإعطاء كل ماعندك وبالتالي لا أرى أي دور لسعدان.
الكل لاحظ أن سعدان لا يتحرك من مكانه في كرسي الاحتياط حتى لو كان المنتخب خاسرا ولا يقدم أي توجيهات للاعبين وهم في الميدان؟
– لأن الأحداث سبقته وهذا دليل على ضعفه تكتيكيا.
هناك من يقول إن سنة 2004 في تونس بوعلام شارف هو من كان يرسم النهج التكتيكي؟
– نعم هذا صحيح وشارف كان الكل في الكل يومها من حيث التدريبات، كما كان صارما وأحببت طريقة عمله.
هل صحيح أن تواريخ الفيفا كانت سببا في عدم الوصول إلى خلق طريقة لعب خاصة بالمنتخب؟
– هذه من حجج سعدان وتبريراته فتواريخ الفيفا ليست خاصة بالجزائر وحدها، ثم ينتقل إلى التربصات ويقول إنها قصيرة ولا يمكن عمل كل شيء فيها..لكنه نسي أنه حتى لو مُنح شهرا كاملا فلن يفعل شيئا.
بالنسبة لتربص فرنسا قبل كأس إفريقيا فقد وجهت انتقادات لاذعة لسعدان لأنه اختار مكانا باردا جدا بينما المنتخب سيخوض المنافسة في درجة حرارة عالية بإفريقيا؟
– نعم وكنا ضد هذا الخيار ولاحظتم ماذا حصل لنا في أول مباراة أمام مالاوي.
لا أعرف لماذا يعشق مارسيليا؟
– (يضحك)..لا لن أقول لك لأنك تعرف الجواب وأنا لا أريد أن أنتهج أسلوبه في الكلام.
وهل كان يُفضّل لاعبين على آخرين؟
– أن يُفضّل لا، لكنه كان يخاف من بعض اللاعبين وهناك من كان يفعل ما يريد في المنتخب.
حسب معلوماتنا هم اثنان أو ثلاثة لاعبين من المحترفين؟
– نعم
هل هناك من اللاعبين من كان يفرض نفسه أساسيا؟
– لا لم يحدث هذا، لكن المدرب كان يستدعيني رفقة زياني وصايفي وعنتر على أساس أننا أعمدة المنتخب ويستشيرنا في الخطة التي ينوي اللعب بها، وهذا يؤكد أنه لا يملك شخصية ولا فكرا، فلا أتصور أن غوركوف يفعل هذا أو بن شيخة كذلك لأن لكل مدرب فكره الخاص وفلسفته..
وماقصة ذلك الرجل الذي قيل إنه ”راق” ورافقكم إلى مصر وأم درمان؟
– سمعت عنه ولا أعرف من دعاه اسألوا سعدان، أنا في أمر لا أعرفه لا يمكنني أن أقول كلاما دون معرفة.
لاعبون مثل مغني وحراك وزرابي وبزاز كانوا في المجموعة، لكن سعدان أقصاهم لأسباب لا علاقة لها بالمستوى، مثلا زرابي كان السباق إلى التصريح بأن سعدان لا علاقة له بالتكتيك؟
– لا أعرف ما حدث بين سعدان وهؤلاء اللاعبين، لكن ما قاله زرابي هو الحقيقة بعينها، أما مغني فربما الحظ لم يكن بجانبه..
هل سعـــدان يُمكـــن له أن يُــــدرب في فرنســـــــــا؟
– (يضحك)..مستحيل، مستحيل حتى في الأقسام الدنيا لا يستطيع لأنه يعرف أنه لو سأله لاعب عن كيفية التعامل لما تتغير خطة الخصم أو متى نغيّر خطتنا سيبقى صامتا وبالتالي سيُفتضح أمره.
لعبتم مباراة رائعة أمام كوت ديفوار ثم سقطتم برباعية أمام مصر في كأس إفريقيا، يومها للتخفيف من وقع الصدمة قلنا أن الحكم كان السبب، ماذا حدث بالضبط؟
– صراحة كنا نريد الفوز لكن حدث الذي حدث، وتم طرد حليش مما أثر على التشكيلة كاملة.
عند طرد حليش كان لابد من تغيير الخطة إلى 4ــــ4ـــ1 و الاعتماد على الهجمات المرتدة؟
– من المفروض، وأنت صحفي ولست مدربا وتفطنت للأمر، لكن المدرب لم يطلب هذا، وربما تجده لم يخطر على باله أبدا، كان عليه على الأقل أن يضع خطين من ٤ لاعبين لوقف هجمات الفراعنة.
بعد مباراة كوت ديفوار والأداء البطولي للمنتخب، كنا ننتظر أداء أحسن أمام مصر وهنا يكمن دور المدرب في تحفيز اللاعبين وبث الحماس في قلوبهم؟
– وهذا لم يحدث أيضا لأنه لم يفعل شيئا، وكنا نحن اللاعبين فقط نتحدث فيما بيننا، ما قاله بالحرف الواحد ”عيلكم باللعب من أجل الجمهور والبلاد”، وهذا الكلام يقوله في كل مباراة لكن لا يقدم لك شيئا وطيلة الأيام الثلاثة التي سبقت المباراة لم يجتمع بنا لقراءة الخصم أو مشاهدة مبارياته كان يظن أنه يلعب بـ”بلاي ستايشن”.
وماذا قال لكم في غرف تغيير الملابس بعد الخسارة؟
– لا شيء، لكن أذكر أنه غضب مني يومها لأني صرحت لقناة كنال بلوس وقلت كان علينا أن نحتفظ ببرودة أعصابنا وأن لا نفقدها بتلك الطريقة وللجزائر صورة لابد من الحفاظ عليها.
بالنسبة لسعدان الحكم هو من حسم المباراة؟
– نحن كلاعبين محترفين لا يمكن لنا أن نتكلم عن الحكم مهما بلغت أخطاؤه، لكن بعشرة لاعبين كان بإمكاننا أن نصمد، فقط كان ينقصنا تغيير في الخطة وفي بعض المناصب.
سعدان كلما كلمناه عن كفالي يشير لك مباشرة إلى خسارة غينيا، ماذا حدث بالضبط في هذه المباراة؟
– على سعدان أن يترّحم على أيام كفالي ليلا ونهارا لأنه وجد كل شيء جاهزا، ووجد مجموعة متكاملة، أما في مباراة غينيا فالضغط كان كبيرا، خاصة أمام أكثر من 80 ألف متفرج والكل كان ينتظر في مباراة سهلة، فضلا عن بعض المشاكل الداخلية التي لها علاقة بالمنح وهناك من غادر التربص فكل هذه العوامل أثرت علينا، لكن سعدان لا يذكر إلا مباراة غينيا وينتقد مباراة الأرجنتين لأنه يعرف أن مثل هذه المباريات لا يمكنه قيادتها لسبب بسيط لأنه يخاف..
شاهدت مباراة الخضر ضد المغرب مع بن شيخة هل لاحظت أن هناك شيئا تغير؟
– نعم وأتمنى أن يواصل بن شيخة العمل مع هذه المجموعة، لقد اندهشت لطريقة التحفيز..لما تلاحظ يبدة يلعب وعيناه تلمعان وكله عزم وإصرار تقف على حجم عمل المدرب، ثم تتأكد أن لبن شيخة كاريزمة ورسما تكتيكيا وحسب زملائي فإنه يقوم بعمل تكتيكي كبير في التدريبات.
سعدان قال أنا مستعد لتقديم النصيحة لبن شيخة؟
– (يضحك مطولا)..لا أريد التعليق (يضحك مجددا)..عليه أن ينصح نفسه فقط.
وفي رأيك هل بن شيخة قادر على تأهيل الخطر لكأس إفريقيا؟
– الحظوظ كلها متساوية وبإمكان الخضر تحقيق الهدف، صحيح أن مباراة المغرب صعبة لكني أشبهها بمباراة الذهاب الجزائر وزامبيا.
هل ستبقى في السيلية أم تغادر لناد آخر؟
– لا أعرف، سأنتظر نهاية الموسم في الـ 15 أفريل وأتحدث للمسؤولين إذا أرادوا تجديد العقد سأفعل، وإلا سأغادر فلدي اتصالات عديدة وهناك اتصال رسمي من ناد في دبي.
هذا كل ماكان يفعله سعدان معكم طيلة ثلاث سنوات؟
– نعم، وبكل أسف هذا ما قام به سعدان..
لعبت ثلاث كؤوس إفريقية ولعبت لمدة 10 سنوات مع المنتخب هل ندمت يوما على لعبك للخضر؟
– مستحيل، وأنا فخور جدا بتمثيل ألوان بلادي ولعبت 27 مباراة دولية.
ماذا تقول في ختام هذا الحوار للجمهور الجزائري؟
– أتمنى أن يتأهل منتخبنا وأن يفرح الشعب الجزائري وأصدقاؤنا اللاعبين وأن يتفهم الجمهور الجزائري أن منصوري لم يكن ليرد على سعدان، ويكشف كل هذه الأمور لولا كلامه الأخير عني واتهامي بأني لست رجلا، لعبت بدون حسابات للمنتخب طيلة عشر سنوات، وأنا فخور بكل ما أديته مع الخضر، ولست غشاشا ولا كذابا والحمد لله، من اللاعبين إلى المسؤولين يعرفون أخلاق يزيد منصوري.
