-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جنايات وهران أدانتهم بالسجن

يسرقون ثلاثة ملايير من بيت مُغتربة بغرض “الحرقة”

ب. يعقوب
  • 4321
  • 0
يسرقون ثلاثة ملايير من بيت مُغتربة بغرض “الحرقة”
أرشيف

طوت، مساء الأحد، المحكمة الجنائية الابتدائية بوهران، فصول قضية مثيرة للغاية، تخص تورط ثمانية أشخاص من ضمنهم امرأة من مواليد 1990، في جناية سرقة مبلغ قارب 3 مليار سنتيم من مسكن امرأة مغتربة لتنفيذ رحلة هجرة غير نظامية إلى سواحل الجوار الأوروبي.
وسلطت المحكمة ذاتها، أحكاما تتراوح بين 3 و8 سنوات سجنا نافذا وغرامة 100 ألف دينار جزائري في حق كافة المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و42 عاما، فيما طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد الجميع. وتوبع المتهمون الثمانية بجناية تكوين جمعية أشرار، السرقة بتوفر ظروف التعدد والكسر واستحضار مركبة، لأجل تنفيذ مخطط هجرة سرية من شواطئ غرب وهران.
وكشفت وقائع القضية، أن التشكيل العصابي المفكك بقيادة المكنى “بابي”، سلك نفس خطط العصابات السابقة في وهران، التي كانت تتحين فرص خلو مساكن المغتربين في عدة أحياء شعبية في وهران، لتسلقها خلسة وسرقة كل الأغراض والممتلكات الثمينة، حيث قامت العصابة ليلة 22 جانفي 2021، باقتحام “فيلا” تقع في حي البدر، تعد ملكا لامرأة مسنة تقيم في فرنسا، والقيام بسرقة خزانة فولاذية تحوي مبالغ مالية بالعملتين الوطنية والصعبة “أورو” قوامها 2.3 مليار سنتيم بالعملة الوطنية وحوالي 959 أورو، وكمية من الحلي تعادل قيمة ربع مليار سنتيم أي 350 مليون سنتيم، بمجموع قارب 3 ملايير سنتيم. وبدأت الأبحاث الميدانية في قضية الحال، حينما تقدمت الضحية 64 عاما من مصالح الأمن في وهران، بشكوى تفيد بتعرض مسكنها لسرقة كل ممتلكاتها الثمينة.
وبينت التحريات المنجزة، أن العصابة نفذت مخططها الإجرامي بمساعدة شابة عمرها 33 عاما، تقيم في نفس الحي، قدمت كلّ التفاصيل للجناة حول وضعية المسكن غير المجهز بكاميرات المراقبة، وكذا الهدوء التام الذي يطبع الحي الذي تقيم فيه، وهو ما ساعد العصابة على تسلق الفيلا وكسر الأقفال وسرقة كل الأغراض الثمينة.
التحقيقات الأمنية المدعمة بتسجيلات كاميرات خاصة بالمراقبة لأحد جيران الضحية، حددت هوية المدعو “ب ب” المكنى “بابي”، الذي تم القبض عليه وهو يستعد لعرض مجوهرات الضحية للبيع في المدينة الجديدة.
هذا الأخير وفّر معلومات دقيقة للجهات الأمنية، حول هويات الشركاء والفتاة التي ساهمت في السطو على أموال الغير، إذ تم توقيف باقي الأشخاص واقتيادهم للتحقيق، الذي كشف عن مخطط سرقة لتنفيذ هجرة غير نظامية نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.
جلسة المحاكمة الجنائية، عرت الوجه الآخر لظاهرة الهجرة غير الشرعية لعديد الأشخاص، إذ صارت هذه الأخيرة تخفي الكثير من الجرائم الخطيرة، إذ بينت الوقائع أن المتهمين خططوا لفترة تزيد عن شهرين لسرقة مسكن المغتربة بغرض ركوب قارب سريع من شاطئ “عين فرانين”، محاولة لبلوغ الفردوس الأوروبي بعائدات إجرامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!