يصورون حياتهم الوردية ثم يعلنون الطلاق بشكل مفاجئ.. هكذا يتلاعب المشاهير بالمتابعين!

فجر موضوع طلاق الفنانة ياسمين عبد العزيز، الملقبة في مصر بـ “وحش الكون” الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشأن الحياة الوردية التي يظهرها المشاهير لمتابعيهم، والتي تنتهي في الغالب بالطلاق إما بهدوء أو مع فضيحة.

ولطالما ظهرت ياسمين عبد العزيز في غاية الانسجام مع زوجها الفنان أحمد العوضي، يتبادلان نظرات الحب وكلمات الحنان، ويمازحان بعضهما البعض في مشاهد فريدة من نوعها أسرت عديد المتابعين لهما وجعلتهم يعتقدون بأنهما يعيشان بلا مشاكل.

وبوقوع الطلاق، مؤخرا، مباشرة بعد احتفال العوضي بعيد ميلاد زوجته، تصدر الموضوع الترند، حاصدا أزيد من  100 ألف عملية بحث في مصر خلال ساعات قليلة، حيث أعرب الكثيرون ممن يتخذون من الفنانين والمشاهير نماذج يسقطون عليها واقعهم وأحلامهم عن خيبة أملهم!

ومن قبل عبد العزيز والعوضي، فاجأت أنباء طلاق أميرة ريا وزوجها “توحة” رواد السوشيال ميديا المتابعين لهما، خاصة بعد تداول منشورات تتحدث عن خيانة الأخير للمدونة الجزائرية مع عارضة أزياء فرنسية.

وقالت بعض المصادر إن الصور التي جمعت توحة بالعارضة الفرنسية والتي انتشرت عبر إنستغرام تعود لسنوات، حيث كانت خطيبته، ما دفع بالبعض للتساؤل: من المسؤول عن نشر الصور وإيهام المتابعين بوجود فضيحة؟

كما شكل طلاق الفنان تامر حسني وبسمة بوسيل منذ عدة أشهر صدمة لمحبيهما بعد الإعلان عن طلاقهما الودي، بسبب قصة الحب الكبيرة بينهما التي شغلت وسائل الإعلام المصرية طويلا، وأيضا شبكات التواصل، ثم الحديث عن بداية العداء، ثم صور فيها تقارب وما إلى ذلك من الدلائل المعبرة عن التلاعب بمشاعر المتابعين المتلهفين لمعرفة جديدهم.

في ذات السياق تحدث نشطاء عن ما أسموه بنظرية المؤامرة التي يتبعها المشاهير والمدونون من أجل الظهور أكثر في واجهة الأحداث وتصدر الترندات وتحقيق المزيد من الشهرة والمشاهدات لمحتواهم والترويج لأعمالهم ومنتجاتهم.

وأشار البعض لطلاق شيرين عبد الوهاب المتكرر من الفنان حسام حبيب وما يصاحبه من دراما تجعله يفرض نفسه عبر مختلف المنصات ثم عودتها إليه وتبادل الكلمات المعسولة واللقطات الرومانسية والوعود بعدم التخلي عن بعض!!

وحذر خبراء في العلاقات الزوجية من متابعة المشاهير الذين يظهرون في المسلسلات على شاشات التلفاز أو الأفلام السينيمائية، أو حتى قنوات التواصل الاجتماعي، وتعكير صفو الحياة بإجراء المقارنات لأن ما يظهره هؤلاء من حياة وردية ليست إلا تمثيلا أو عملية تسويقية.

كما تحدث أخصائيون نفسانيون عن خطورة التلقي السلبي لمختلف المضامين دون تفعيل لخاصية التمحيص الذهني، لأن ما نراه في الغالب مجرد وهم لا يمت بصلة للحياة الواقعية التي تبنى على المودة والرحمة وتستمر بالتغاضي والتنازل.

من جانب آخر دعا نشطاء للابتعاد عن متابعة التفاهات والاهتمام المبالغ فيه بالحياة الشخصية للآخرين سواء أكانوا مشاهير أم عاديين، لأن كل علاقة زواج فريدة من نوعها، وما ينبغي التركيز عليه هو مكارم الأخلاق التي تنتقل للأبناء من خلال ما يشاهدونه أمامهم.

ولفت البعض في مصر إلى أجندات معينة تخدم الحكومة من خلال إلهاء الرأي العام بأخبار المشاهير للتغطية على أمور أكثر جدية ومصيرية.

وأوضح خبراء أن طلاق المشاهير وما يرافقه من لغط حول الأسباب، بين من يتحدث عن العين بسبب عرض الخصوصيات، والسحر بسبب الحسد، ومن يرجح نظرية التلاعب بالمتابعين من خلال التمثيل عليهم، للبقاء في واجهة الأحداث، كلها أمور واردة تجعل من الضروري أخذ العبرة.