-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يفسدون في الأرض و لا يصلحون !

ياسين فضيل
  • 1449
  • 0
يفسدون في الأرض و لا يصلحون !

الفساد المستشري في البلاد لا يمكن وصف حاله إلا بالكارثة على العباد، لأن البقرة الحلوب “الجزائر” بدأ ضرعها يجف من كثرة المصات من طرف المفسدين في أرضها، و إلا، فكيف نفسر عجز جهاز محاربة الفساد و تبييض الأموال في القبض على الحوت الكبير الذي “يعوم” في برك مالية تستنزف ثروات البلاد دون أن نسمع عن تحرك هذا الجهاز في هذا الاتجاه.

لقد  ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبته ايادي ترى نفسها أحق بأموال الدولة من غيرها ، و من ثم يمكنها التصرف فيه كما لو كان هذا المال دخل جيوبها من الحلال.

و حتى يكون القارئ في الصورة…سؤال يطرح باستمرار حول قضية الخليفة و أموال الشعب المسروقة منذ أزيد من عقد من الزمن دون أن يعثر أصحابها على أثر مالهم..

الحالة هذه دفعت هرم السلطة الى التعجيل للبحث عن مخرج للأزمة الخانقة، فبعد مخاض عسير خرج جهاز محاربة الفساد و أمامه ملفات لتنوء بحملها الجمال و الجبال على السواء.

و بحسب مثل الفلاح القائل :”الصابة معروفة ورق” فان هذا الجهاز تنتظره خرجات قوية يبين فيها للشعب الجزائري قوته بالقانون و ليس فوقه قانون القوة.

باختصار شديد …أصبح المجتمع لا يثق و لا يؤمن إلا بما تراه العين المجردة و تلمسه من حقيقة لا تحمل النقيض.

المفسدون الذين هربوا أموالهم و أبناءهم خارج الوطن و يريدون ان يشكروا على ما قدموه للجزائر من تضحيات و كانوا يغمسون ايديهم في شكارة المال العام الى حد اكتافهم، حان وقت ارجاعهم الى بيت الطاعة ومتابعتهم ب “من اين لك هذا؟”

وليس ثمة جهة جديرة بهذه العملية الا جهاز محاربة الفساد و تبييض الأموال.

فإذا نجح هذا الجهاز في القبض على الحوت الصغير و المتوسط فان الحوت الكبير يعاني عاهات مرضية بالسمنة المفرطة و ارتفاع الضغط لا يطول و يسقط على الارض كما سقط الاولون من قبلهم لان دوام الحال من المحال!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!