الشروق العربي
التدليك عملية حيوية وجمالية يحتاجها الجسم

يفكك السيلوليت ينشط الدورة الدموية ويقضي على الأعراض النفسية المزعجة

نسيبة علال
  • 1780
  • 1
ح.م

يحتاج جسم المرأة إلى الكثير من التمارين الحيوية، التي تساعده في الحفاظ على صحته. وبغض النظر عن التمارين الرياضية التي تنشط الدورة الدموية وتقوي العضلات، وتمنح راحة نفسية واسترخاء، هناك عشرات الطرق الأخرى، التي تقود إلى نتائج مفيدة متشابهة، أهمها التدليك “المساج”.. خبيرة العناية الجسدية بمدرسة اليد الذهبية، تطلعنا أكثر حول هذه العملية الحيوية في هذا الموضوع.

 ما هو التدليك؟ وكيف يتم؟

تفيدنا خبيرة العناية الجسدية، بأن تدليك الجسم يتم عن طريق الضغط بالأيدي، أو بالأجهزة الآلية المخصصة للعملية. وقد يكون الضغط بشكل منتظم أو غير منتظم، ثابت أو متحرك، حسب الحالات، وحسب النتيجة المرجوة من التدليك أيضا. وحسب الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية، فإن أكثر المناطق التي يطلب تدليكها هي الأوتار، والأربطة، والعضلات، والجلد، والمفاصل.. فـ”المساج”، يستند بشكل رئيس على حاسة اللمس، ولا يحتاج بالعادة إلى الكثير من الوسائل والأدوات. فعملية التدليك، رغم أهميتها البالغة، فإنها تعتمد فقط على توفر سرير مريح، مستو، ويفضل أن يكون مخصصا للمساج، زيوت أو كريمات خاصة بالتدليك، تباع لدى الصيدليات أو في أماكن بيع مستحضرات العناية والتجميل. وقد تحتاج عملية التدليك إلى بعض الآلات البسيطة، التي تحرك المنطقة بشكل أسرع بكثير من اليد، بحيث تعمل ذبذباتها السريعة على تنشيط الدورة الدموية وإذابة السيليلوت. فقد أثبتت العلوم المختلفة أن “المساج” يعد من أكثر التجارب الطبية الطبيعية المريحة للجسم، التي تمنحه فوائد لا تعد.

فوائد التدليك الجسدية والنفسية

تقول خبيرة العناية الجسدية بمدرسة اليد الذهبية، إن التدليك يزيل رطوبة وبرودة الجسم، ويعمل على علاج حتى أشد الآلام التي تصيب الظهر والرقبة والمفاصل والكتفين، كما يعالج التدليك الصحيح والمدروس حتى بعض حالات الشلل والعقم، التي لا يمكن علاجها بالأدوية الكيميائية، ويساعد “المساج” في علاج بعض الأمراض النفسية، التي يتفادى أصحابها تعاطي مهدئات وعقاقير منومة، كالأرق والتوتر والصداع والاكتئاب أيضا.

وتؤكد الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية أن التدليك، من شأنه أن يخفف الوزن الزائد، ويشد الجسم بشكل أسرع مما تفعله التمارين الرياضية القاسية، وفي ظرف قياسي، إذا تم التدليك وفق برنامج مضبوط ومكثف.. والأهم، أن يكون مدروسا. وتقود هذه العملية كل شخص يخضع لها إلى صفاء الذهن والراحة التامة، والتخلص من الشوائب التي تعكر المزاج. ومن الخصائص الجمالية للمساج أيضا، أنه يحافظ على نعومة الجلد، ويخفف من حدة الضغوط، ويرفع المرونة، كما يرخي العضلات.. وبما أنه يزيد من تدفق الدم، وينشط الدورة الدموية، فانعكاساته تكون واضحة على البشرة، إذ يخلص الجسم من الخلايا الميتة.

نصائح لاختيار المعالج

على المرأة الراغبة في الحصول على التدليك، التأكد من وجود رخصة عمل لدى المعالج قبل الشروع في العملية. ومن المهم، محاولة التقصي حول عدد الأشخاص الذين أجرى المعالج “المساج” لهم في اليوم ذاته، للتأكد من وجود النشاط والطاقة الكافية لدى المعالج، للقيام بالتدليك بشكل صحيح.

أضرار المساج المحتملة

في بعض الحالات عند الخضوع للتدليك، قد تظهر بعض العلامات السلبية والمؤلمة الناتجة عن الطريقة الخاطئة التي تم بها المساج، وعند ملاحظة أحد هذه الأعراض، يجب التوجه إلى الطبيب فورا، خاصة في حالة الشعور بألم شديد وتصلب في منطقة الرأس والرقبة، أو تراجع القدرة على الكلام.

مقالات ذات صلة