غاضبون ينزلون للشارع ووزراء يتفرّجون
ربطت أغلب التنظيمات المستقلة المؤطرة للحراك الاجتماعي الذي يهزّ العديد من القطاعات الحساسة مصير حركتهم الاحتجاجية وتصعيدها خلال الأسبوع الداخل بمضمون خطاب رئيس الجمهورية، حيث برمجّت مختلف الفئات الطلابية والمهنية الغاضبة اعتصامات وتجمعات أمام مختلف مقرات الهيئات العليا، إلا أن الفصل في تصعيد الاحتجاجات بصفة رسمية يُفصل فيه بعد خطاب بوتفليقة المرتقب اليوم.
- وأوضح أمس، منسقو مختلف الحركات الاحتجاجية بدءا بالتكتل المستقل للأطباء المقيمين وصولا إلى اتحاد المدارس العليا والتنسيقية الوطنية لطلبة الجامعات مرورا بعمال البلديات المنضوين تحت لواء نقابة السناباب وممثلي المفصولين من سلك الشرطة وممثلي “الباتريوت” وممثلي ضحايا الأخطاء الطبية ومنسقي المقصيين من الاستفادة من سكنات “عدل” وصحفيي وكالة الأنباء الجزائرية والإذاعة الوطنية أن التصعيد في الحركة الاحتجاجية التي تهز العديد من القطاعات الحساسة وتشلها منذ أكثر من شهر مرهون بمضمون خطاب رئيس الجمهورية المرتقب نهار اليوم بمناسبة افتتاحه لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وما سيحملها من إصلاحات وقرارات تستجيب لمطالب وتطلعات المحتجين.
- وأرجأ اتحاد طلبة المدارس العليا الفصل في مواصلة إضرابهم المفتوح وتكثيف الاعتصامات أمام وزارة التعليم العالي وقصر الحكومة ورئاسة الجمهورية خلال الأسبوع المقبل إلى نهار غد، حيث نظّم طلبة المدارس العليا اعتصاما أمام رئاسة الجمهورية منتصف الأسبوع المنقضي لجس النبض وتعبئة الطلبة على أن تُصعد الاحتجاجات بطريقة مضاعفة خلال الأسبوع الجاري في ظل صمت الوزارة كما يُنسق ممثلو الأطباء المقيمون في مختلف المؤسسات الاستشفائية الجامعية نهار اليوم وغدا للتحرك بصفة أكثر راديكالية كاللجوء إلى الاعتصام المفتوح أمام الرئاسة والاستقالة الجماعية في حال لم يحمل خطاب رئيس الجمهورية قرارات أو مؤشرات إيجابية بالنسبة للأطباء المقيمين ومطالبهم خاصة مطلب إلغاء إلزامية الخدمة المدنية.
- كما علّق ممثلو الباتريوت وضحايا الأخطاء الطبية والمفصولين من سلك الشرطة وأساتذة الجنوب ومختلف التنظيمات النقابية الكثير من الآمال على خطاب رئيس الجمهورية المنتظر اليوم، خاصة وأن أغلب الغاضبين والمحتجين من مختلف الفئات الطلابية والمهنية اتجهت مباشرة نحو رئيس الجمهورية باعتصامات ومسيرات نحو قصر المرادية، فضلا عن توجيهم لرسائل مفتوحة للقاضي الأول في البلاد تستعرض مختلف مشاكلهم ومطالبهم وتدعو بوتفليقة بالتدخل بعد أن فشل وزرائه في الاستماع لانشغالاتهم وتسويتها وامتصاص غضب الجبهة الاجتماعية.