”القاعدة” تعترف باختراق ”ثوار” ليبيا وتؤلّب على ”الثورة” لإنقاذ الإرهاب في الجزائر!
على خطى هلوسة زعيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، التي ردّ عليها الجزائريون بكل حزم، ظهر أمس، القيادي في نفس التنظيم، المدعو “أبو يحيى الليبي”، ليدعو الجزائريين إلى الوقوف مع “المسلحين”، مستشهدا بالثورات في ليبيا وتونس ومصر.
- وأشار الليبي في شريط فيديو بثته عدة موقع على شبكة الانترنت، إلى أن “المسلحين الذين رضوا أن يستلذوا شظف العيش في الأودية والجبال والغابات والأدغال، وصبروا على طول المجابهة، هؤلاء هم من يحمل همّ الجزائريين”(..)، زاعما أنهم “حريصون كل الحرص على إنقاذكم ويبذلون الغالي والنفيس للتنفيس عنكم فسعادتكم الحقة في الوقوف بجانبهم وتقوية صفوفهم واحتضانهم ومساندتهم”.
ودعا الليبي الجزائريين إلى “الوقوف إلى جانب الأوفياء لإنقاذ الجزائر من الطغيان والتبعية للغرب ومن جحيم القوانين الوضعية إلى نعيم الشريعة المحمدية”، وبذلك فإن الليبي يُنافس الظواهري في جمع غنائم “الثورات” والتحريض عليها، بعدما كان مرشحا لخلافة بن لادن على رأس ”القاعدة”.
دعوة المدعو أبو يحيى الليبي، فيها تأكيد جديد، برأي أوساط مراقبة، على أن “القاعدة” مازالت تريد ركوب إحتجاجات المواطنين وما يسمى بـ “الثورات الشعبية”، وهاهو الملقب الليبي يقع في فخ الإعتراف باسم “القاعدة” بتورط مسلحين إرهابيين في “الثورة”، وهو أيضا اعتراف باختراق نشطاء ”القاعدة” للثورات خاصة في ليبيا.
المسمى الليبي بلغة اليائس المحبط المفلس، استجدى الجزائريين إلى “مساعدة” الإرهابيين لإنجاح “الثورة” في الجزائر، مثلما حدث بتونس وليبيا، متجاهلا أن الجزائريين فجّروا ثورة جماعية ضد الإرهاب لأكثر من عشر سنوات، وفي تسوّل وتوسّل الليبي، مثلما يسجله مراقبون، دليل آخر على إفلاس ”القاعدة” وعجزها عن إقناع الشعوب وتحويلها في مهمة تجنيدها.
الليبي تناسى أن الإرهابيين هم الذين قطعوا رؤوس المسلمين الآمنين واغتصبوا الأرض والعرض، واختطفوا الرجال والنساء وحوّلوا الشريفات إلى سبايا، وأملاك المواطنين إلى “غنيمة”، وإستهدفوا الأبرياء والعزل بتفجير الأماكن العمومية والأسواق ومحطات المسافرين، لكن هؤلاء الدمويين هم في قاموس الليبي ”أوفياء حريصون على إنقاذكم”.
الفوبيا التي قرأها لسان الليبي، جاءت بعد أسبوع عن خرجة زعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، في شريط فيديو، حيث حرّض الجزائريين على ما سماه “الثورة”، كما دعا الليبيين إلى منع دول الحلف الأطلسي “من خطف انتصارهم”.
وقد ردّ الجزائريون على الظواهري بتذكيره بما اقترفته أيادي الهمجية التي استباحت دماء ألاف الجزائريين خلال أكثر من 10 سنوات، ويبدو أن الليبي يستغبي نفسه وجماعته، بعدم فهم الدرس ورسالة الجزائريين الذين حاربوا الإرهابيين بالنفس والنفيس، ويقفون اليوم بالمرصاد لكلّ دعاة الفتنة والفوضى، خاصة إذا كانت جنسياتهم وجنسهم من طينة الظواهري والليبي.