03 ملايين من أجل تحويل العروس إلى “ملكة جمال”
فرضت الحلاقات وصالونات التجميل هذه السنة أسعارا باهظة على عرائس صيف 2016، مستغلات الزيادة التي مست أسعار الكهرباء في تبرير أثمانهم غير المعقولة مع تقديم عروض وخدمات إضافية فقط من أجل رفع الثمن.. فتحويل وجه العروس وشعرها إلى أشبه بملكات الجمال والممثلات يتطلب دفع مبالغ تصل إلى ثلاثة ملايين مقابل تغيير كلي لملامح الوجه..
بداية جولتنا كانت في صالون حلاقة “الجميلة” بوسط العاصمة. لم نجد صاحبة المحل، فرحنا ندردش مع العاملة حول تسريحات العرائس وثمنها، لتخبرنا بأن الأمر يختلف من عروس إلى أخرى.. فهناك عرائس يفضلن وضع خصلات شعر ملونة “لي ماش” وسعرها ما بين 2000 إلى 4000 دج، حسب نوعيتها.. فهناك محلية الصنع وهناك المستوردة.
وهناك من تضع الصبغة يوما قبل وضع الخصلات، وهناك من شعرها خفيف أو عروس شعرها مجعد فيتطلب علاجه بعد صبغه بالكيراتين.
وسعره يختلف حسب طول الشعر، ما بين مليون إلى مليوني سنتيم، حسب نوعية المستحضر المستخدم، فهناك الصيني والبرازيلي، لتضيف العاملة: كل هذه التحضيرات 15 يوما قبل تسريح الشعر.
ويسدد ثمن كل خدمة بمفردها لتأتي التسريحة التي يكون سعرها ما بين 20 إلى 30 ألف دينار، حسب نوعية التسريحة وما تتطلبه من عمل.
تركنا المحل السابق بعد ازدحامه بالسيدات وتوجهنا إلى آخر. انتظرنا قليلا حتى قدمت المختصة في تصفيف شعر العرائس.. وهي فتاة في مقتبل العمر، لا تتجاوز الثلاثين عاما، راحت تستفسرنا عن استعدادات العروس وهل نظفت بشرتها؟ وهل أخضعت شعرها للتمليس أو الصبغات؟ لتكمل محدثتنا أن التسريحة والماكياج يختلفان حسب شكل وجه العروس وحجمها، نحيفة أو بدينة، زيادة على الملابس التي سترتديها.. وإذا ما كان الحفل عشاء بسيطا أو أمسية أو سهرة؟ وعلى العروس القدوم قبل موعد الزفاف بنحو أسبوع كي تتمكن من التعرف عليها وتحديد ما يناسبها.
وعن الأسعار قالت محدثتنا إن أقل تسريحة يبلغ سعرها مليوني سنتيم فما فوق. وعن الماكياج قالت محدثتنا: بعد أن كان الماكياج المائي، الهندي، الخليجي، اللبناني.. بل وحتى التركي، مسيطرا الأعوام الماضية، هاهو “الكونتور” موضة هذه السنة.
وهو يعتمد على مجموعة من الألوان التي تساهم في تحديد الوجه وإبراز ملامحه بدقة مع تصغير مساحات وتكبير أخرى.
