-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتعاش في الحركة عبر المراكز الحدودية منذ بداية العطلة

10 آلاف جزائري يدخلون يوميا عبر تبسة إلى تونس

ب. دريد
  • 674
  • 0
10 آلاف جزائري يدخلون يوميا عبر تبسة إلى تونس
أرشيف

تعرف المراكز الحدودية الأربعة، بولاية تبسة، مع الجارة تونس، على غرار بقية المراكز الحدودية المتواجدة في الطارف وسوق أهراس ووادي سوف، انتعاشا منذ بداية العطلة الدراسية والجامعية الشتوية، حيث فضّل الآلاف من المواطنين، التنقل إلى تونس، ومنهم من يقضي يوما أو نصف يوم ويعود إلى الجزائر، ومنهم من يتوقف لبضع دقائق فقط، مشيا على الأقدام، من أجل ختم جواز سفره والاستفادة من منحة السفر والعودة إلى بيته، وهو ما شكّل زحاما كبيرا في مختلف مراكز الحدود البرية، إلى درجة أن الكثير من المسافرين مكثوا ما لا يقل عن عشر ساعات كاملة في المراكز الحدودية التونسية.
وأكد مصدر من المراكز الحدودية الأربع، لـ”الشروق”، بأن عدد المركبات التي تدخل تونس يوميا، لا يزيد عن 200 سيارة بدواعي عائلية وصحية وسياحية، بينما يبلغ عدد من يركنون سياراتهم بعيدا عن المركز، ويجيئون برفقة عائلاتهم إلى المراكز الحدودية، قرابة العشرة آلاف يوميا، بالنسبة لمراكز الحدودية الأربعة، يدخلون من الجزائر، ويعودون مشيا على الأقدام ما بين المركزين، ومبتغاهم هو ختم جوازات السفر، وليس السياحة في مختلف المدن التونسية.
واستنزفت الطوابير الراجلة، خاصة على مستوى معبر “بوشبكة” ببلدية لحويجبات، الذي يبعد عن عاصمة الولاية قرابة 35 كلم، الوقت والأعصاب، من مسافرين قدموا بالخصوص من الولايات الشرقية، للقيام بعملية الختم على جوازات السفر والعودة إلى الجزائر، وهو إجراء يقوم به آلاف الجزائريين خاصة المقيمين بالمناطق الحدودية، حيث يتوافدون خلال شهري نوفمبر وديسمبر، من كل سنة للقيام بالعملية، إلا أن عمال المركز من الطرف التونسي، ونظرا لتوافد جحافل الجزائريين وحتى التونسيين، غالبا ما تتوقف الحركة في جهتهم أو تكون بطيئة في ختم الجوازات، لأسباب لم يفهمها الجزائريون، الذين لم يتمكّنوا من العودة إلى الجزائر، إلا بعد منتصف الليل، بالرغم من تواجدهم المبكر بالمعبر.
وقال عائدون من المركز التونسي المقابل لمركز بوشبكة لـ”الشروق اليومي”، التي تواجدت في المركز الجزائري أمس، بأن عناصر من الأمن التونسي، بقيت بمحيط المركز إلى غاية تسليم الجزائريين جوازات سفرهم والعودة إلى ديارهم، وحسب الذين تحدثوا لـ”الشروق”، فإن رغبتهم كانت العودة إلى الجزائر مباشرة، من دون الدخول إلى البلدات التونسية، في حين كما قالوا، فإن الطرف التونسي رفض الفكرة، وطالب من الجزائريين بضرورة الدخول إلى الأراضي التونسية.
الزحام لم يكن من الطرف الجزائري فقط، حيث لاحظنا المئات من السيارات التي تحمل الترقيم التونسي تدخل إلى الجزائر، وأكد نفس المصدر لـ”الشروق” بأن ما لا يقل عن 2000 سيارة تونسية، تدخل يوميا عبر نفس المراكز الحدودية بولاية تبسة وهي بوشبكة ببلدية لحويجبات، والمريج، ورأس العيون ببلدية عين الزرقاء، وبتيتة ببلدية بئر العاتر، وهدف السياح التونسيين الأول، هو التسوق في مختلف المساحات التجارية بالجزائر خاصة العلمة بولاية سطيف والمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، وأيضا من أجل تزويد سياراتهم بالوقود، عند عودتهم إلى تونس في أقرب محطة بنزين من المراكز الحدودية.
يذكر أن سعر الدينار التونسي بلغ أمس، 670 دينارا، مقابل 10 آلاف دينار جزائري، كما بلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 100 أورو مقابل 23700 دج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!