1000 مريض جزائري يقصدون مستشفى ميموريال بتركيا للعلاج سنويا

كشف حجيم كاركلي مدير التسويق الدولي بمجمع ميموريال الاستشفائي عن استقبال نحو ألف مريض حزائري سنويا، أغلبهم في مجال زراعة الأعضاء ومعالجة الأورام الذي يحوز المجمع على خبرة كبيرة فيه.

وأكد حجيم كاركلي، في تصريح لـ”الشروق”، لدى زيارة للمستشفى بتركيا، وجود تسهيلات كبيرة للمرضى من أجل الحصول على الفيزا في وقت سريع جدا وقياسي بالنسبة للحالات المستعجلة التي تستدعي تدخلا طبيا وذلك بالتواصل مع سلطات بلاده، وسبق، كما قال، التدخل مع بعض المرضى وحصلوا على التأشيرة في نفس اليوم الذي أودعوا فيه الطلب.

نحو تعاقد “كناص” مع المستشفى وتحصل المرضى على التأشيرة خلال ساعات

وأكد حجيم كاركلي رغبة المجمع في القيام بتعاقد مع مصالح الضمان الاجتماعي الجزائري بغية تخفيف عبء التكلفة على المرضى ولما لها من مزايا وإيجابيات عليهم، حيث يتم التفاوض مع السلطات الجزائرية التي أبدت هي الأخرى استعدادها وتم في هذا السياق استقبال وفد من مصالح الضمان الاجتماعي بتركيا في زيارة عمل واستطلاع، مشيرا الى اعتماد مجمعه سياسة خاصة مع المرضى الجزائريين الذين يستفيدون من خصم تتراوح نسبته بين 10إلى 30بالمائة بالنسبة للحالات الفردية التي تواجه صعوبة في تأمين التكلفة الاجمالية، وذلك حسب كل حالة ونوعية العلاج المقدم.

ويعمل ميموريال بنظام التعاقد مع 25 دولة عبر العالم منها ليبيا وتونس وموريتانيا والعراق والنيجر وغيرها، ماسمح باستقبال عديد الحالات وخفض التكلفة بنسب كبيرة جدا.

وأوضح حجيم أن المجمع يعمل وفق قيم أساسية لا يستغني عنها وهي نوعية العلاج والكفاءة بالنسبة للحالات الصعبة وكذا المقاربة الأخلاقية… “للأسف في كل أنحاء العالم التكفل الطبي غالي الثمن لأنه يخضع لمصاريف باهظة في مجال توفير التقنيات الحديثة واستقدام المهارات الطبية العالية والمتمكنة وهو ما يرفع استثماراتنا لمستويات عالية تعزز وتعكس الثقة التي يضعها فينا المريض”.

نحو إنشاء مستشفى تركي بالجزائر

وفي إطار سياسة المجمع الاستثمارية لم يستبعد المتحدث إنشاء مستشفى تركي في الجزائر في حال توفر المناخ اللازم لكن ذلك كما قال لن يكون قبل خمس سنوات من الآن، وفق الاستراتيجية العامة التي سطرها، غير أن المجمع كما قال مستعد للتعاون مع المؤسسات الصحية الجزائرية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وحتى التوأمة مع بعضها في حال موافقة الطرف الجزائري.

بدورها، أكدت الدكتورة وهيبة مرزوق، المسؤولة عن العلاقات مع الجزائر على مستوى مستشفى ميموريال بتركيا فتح مكتب تمثيل للمستشفى قريبا بالجزائر بهدف المساهمة في تحسين المسار العلاجي للمرضى الجزائريين، خاصة ما تعلق بالأمراض المستعصي علاجها.

وأضافت مرزوق أن مجمع ميموريال يضم 14 مستشفى، واحد منها يتواجد برومانيا.

وأوضحت المتحدة أن المستشفى يضم فريق عمل ضمن 30 لغة أجنبية يتحدثها للتواصل مع المرضى من مختلف دول العالم ومرافقتهم من بداية عملية العلاج إلى غاية العودة والشفاء.

وتعمل مصلحة المرضى الأجانب على ترجمة الملف الطبي وتحويله للطبيب المختص مع تقديم مقاربة علاجية وتكلفة تقريبية بالنسبة للحالات الممكن علاجها، مع التأكيد على رفض الحالات الميؤوس منها وعدم اليومية بالمرضى، فالثقة هي أساس العلاج ورأسمال المجمع.