113 طنا من القنب الهندي دخلت الجزائر خلال 9 أشهر

كشف مدير التعاون الدولي بالديوان الطوين لمكافحة المخدرات قاسمي عيسى لـ “الشروق” على هامش اليوم التحسيسي الجهوي المنظم بالتعاون بين مصالح وزارة التكوين المهني والديوان بولاية المدية حول أخطار المخدرات والإدمان عليها بأن الجزائر مصنفة من قبل المنظمات الدولية المعنية بمحارية “المخدرات” كمنطقة عبور للقنب الهندي المهرب من المغرب باتجاه الدول الأوروبية.

•  كاشفا عن رقم 17 طنا من هذه السموم حجزتها المصالح الأمنية في الفترة الممتدة بين جانفي وسبتمبر من السنة الجارية، وهو رقم لايمثل – حسبه- سوي 15٪ من الكمية المهربة من المغرب عبر الجزائر إلى دول الجنوب الأوروبي ممثلة بشكل دقيق في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ما يعني أن الكمية التي عبرت الجزائر خلال المدة المذكورة قد جاوزت الـ 113 طنا من القنب الهندي، وهي الكمية التي باتت تؤشر على مضافة عصابات تهريب المخدرات عبر الجزائر انطلاقا من دولة المغرب الشقيق مقارنة بكمية المخدرات التي ضبطتها المصالح الأمنية خلال سنة 2007 والتي بلغت 16 طنا من أصل 106 طن عبرت الجزائر للتهريب باتجاه اوروبا والشمال الافريقي، وأضاف محدثنا بأن نسبة الكميات المستهلكة من تلك المخدرات العابرة بالجزائر تبلغ حدود 25٪ من إجمالي ما يعبر منها، وبأن نسبة 90٪ من المخدرات المستهلكة بفرنسا و80٪ من تلك المستهلكة بإسبانيا هي مخدرات قادمة من دولة المغرب.
•  وأشار محدثنا إلى أن عصابات التهريب تستعمل عبر البحر بواسطة السفن والزوارق الخاصة معتبرا الـ 20 كلغ من الكوكايين التي رمى بها البحر السنة الماضية إلى السواحل الجزائرية وقامت المصالح الأمنية بحجزها تعتبر مؤشرا هاما على أهمية المسلك البحري بالنسبة لعصابات تهريب المخدرات من وإلى ساحل الشمال الافريقي، معتبرا الكميات التي تعبر جنوب الجزائر إلى ليبيا وتونس ومنها إلى قبرص فالدول الأوروبية ضئيلة مقارنة بتلك التي تعبر البحر مباشرة، انطلاقا من المغرب فالجزائر، وأضاف السيد قاسمي بأن عدد المتورطين في قضايا المخدرات استهلاكا ومتاجرة وتهريبا قد جاوز نهاية السنة الماضية رقم الـ 12 ألف متورط.
• هذا، وكشف الطبيب المختص الدكتور “حبيبش” العامل بمركز العلاج والوقاية من الإدمان بالمستشفى الجامعي “فرانتس فانون” بالبلدية أن المصالح الأمنية استقبلت السنة الفارطة 3942 مدمن طالب للعلاج مكث منهم تحت الرعاية الطبية الداخلية 1287 مدمن تلقوا العلاج وباشروا الاقلاع عن الإدمان، مبرزا أن فئة الإناث من طالبي المعالجة تشكل ما نسبته 8٪.