1132 بالمائة… زيادة في مبيعات النفط الجزائري إلى اسبانيا

سجلت مبيعات النفط الخام الجزائري “صحارى بلند” إلى اسبانيا، صعودا كبيرا خلال شهر أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بزيادة بـ1132 بالمائة، وحصة من السوق بلغت 8.3 بالمائة، وهو الارتفاع الثاني على التوالي بعد سبتمبر المنقضي.

في هذا السياق، تظهر وثيقة لهيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الاسبانية “CORES”، اطلعت “الشروق” على نسخة منها، تتعلق بواردات البلاد من النفط الخام لشهر أكتوبر الماضي، أن الجزائر صدرت كميات من البترول الخام إلى اسبانيا قدرت بـ419 ألف طن.

ووفق الوثيقة ذاتها فإن الخام الجزائري “صحارى بلند” المصدر إلى اسبانيا مثل نسبة 8.3 بالمائة من مجموع واردات هذا البلد الأوروبي من النفط الخام خلال الشهر ذاته، مشيرة إلى أن الجزائر وليبيا هما البلدان الوحيدان في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” التي ارتفعت صادراتهما من الخام إلى اسبانيا خلال أكتوبر الماضي.

حصة الجزائر من السوق الإسبانية بلغت 8.3 بالمائة

ووفق الوثيقة ذاتها، فإن صادرات النفط الخام الجزائري إلى اسبانيا في أكتوبر 2021 ارتفعت بواقع 1132 بالمائة على أساس سنوي، أي مقارنة بالكميات المصدرة خلال الشهر ذاته من السنة الماضية 2020، أما حصة النفط الخام الجزائري في السوق الاسبانية على أساس سنوي، فقد ارتفع من 2 بالمائة شهر سبتمبر الماضي، إلى 2.6 بالمائة خلال شهر أكتوبر المنقضي.

وتؤكد هذه البيانات، التي نشرت الجمعة، توجها جديدا من مدريد نحو مزيد من عمليات شراء النفط الخام الجزائري، بالنظر من جهة إلى الارتفاع الكبير في الكميات المستوردة، والتي بلغت 419 ألف طن، ومن جهة أخرى لجوء اسبانيا لكميات معتبرة من النفط الجزائر لثاني شهر على التوالي، بالنظر إلى أن وارداتها لشهر سبتمبر الماضي بلغت وفق نفس الهيأة 248 ألف طن بارتفاع قدر بـ286 بالمائة على أساس سنوي، أي مقارنة بشهر سبتمبر 2020.

وحققت مبيعات النفط الجزائري مكاسب في السوق الاسبانية لثاني شهر على التوالي على حساب النفط الروسي وخصوصا القادم من أذربيجان، حسب نفس الوثيقة، بتراجع لافت في الكميات المستوردة.

ويستشف من هذه الأرقام أن هناك رغبة اسبانية في شراء مزيد من الخام الجزائري الذي لم يكن ضمن اهتمامات مدريد خلال السنوات الماضية، وكانت الكميات المستوردة ضئيلة جدا، في ظل أزمة الغاز العالمية التي ارتفعت أسعارها ولجوء عديد الشركاء للنفط الخام كبديل للغاز بسبب التكاليف، وأيضا جاهزية النفط الجزائري الذي لا يبعد عن موانئ اسبانيا سوى ببضع ساعات إذا تم الشحن من ميناء أرزيو بولاية وهران مثلا.

وكانت الهيأة ذاتها قد نشرت الثلاثاء الماضي بيانات حول واردات اسبانيا من الغاز، والتي أظهرت احتفاظ سوناطراك بصدارة موردي الغاز إلى هذا البلد الأوروبي رغم تراجع في الكميات المصدرة.