-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مُجمعون على التغيير.. رؤساء الأحزاب يؤكدون:

12 جوان ستكون حجر الأساس للذهاب للانتخابات المحلية

إلهام بوثلجي
  • 406
  • 0
12 جوان ستكون حجر الأساس للذهاب للانتخابات المحلية

أجمع رؤساء الأحزاب السياسية المترشحة للانتخابات التشريعية السبت على أهمية هذه الاستحقاقات لبناء مؤسسة تشريعية قوية نابعة من إرادة الشعب للمضي نحو الانتخابات القادمة “المحلية” والتي ستكتمل بها لبنات بناء الجزائر الجديدة، بعيدا عن لغة التخوين والتخويف ومن أجل الاستجابة لتطلعات المواطنين .

وفي السياق، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، عقب أدائه الواجب الانتخابي بمدرسة “حسين الورتيلاني” ببلدية باب الزوار شرق الجزائر العاصمة، بأن الانتخابات التشريعية تعد بمثابة خطوة كبيرة من أجل إرساء مؤسسة تشريعية “قوية” لبناء جزائر جديدة.
وصرح بأن تشكيلته السياسية تطمح في المساهمة في بناء مؤسسات الدولة والمحافظة على ريادتها في الساحة السياسية، من خلال مشاركتها في التشريعيات، وذكر بأن هدف حزبه هو المضي قدما إلى الاستحقاقات القادمة المتمثلة في المحليات، وتوقع أن تكون حصة حزبه في البرلمان القادم جد مهمة، مبررا ذلك بالقول إن مترشحيه “قادوا حملة قوية” في أغلب ولايات الوطن، وحاولوا التأقلم مع النمط الجديد لقانون الانتخابات ما سمح لهم من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وتقديم قوائم انتخابية تستجيب لتطلعات كل المواطنين.

الكلمة عادت في النهاية للشعب
وبدوره، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، بعد أداء واجبه الانتخابي بمتوسطة باستور بالعاصمة، بأن مشاركة الشعب الجزائري في هذه الانتخابات التشريعية تعد بمثابة خطوة كبيرة من أجل إرساء مؤسسة تشريعية قوية لبناء جزائر جديدة.
واعتبر زيتوني بأن إجراء الاستحقاقات أمر مهم ومصيري من أجل اختيار نواب المجلس الشعبي الوطني الذين سيمثلون الشعب بكل نزاهة وإخلاص في مؤسسة تشريعية قوية تساهم في الحفاظ على وحدة الوطن وكيانه، ليشدد على أن الكلمة الأخيرة عادت للشعب الذي يعد هو السيد في اختيار بكل حرية وشفافية ممثليه من ذوي الكفاءات في البرلمان الجديد الذي سيتبنى أهدافا ومهام تتماشى وانشغالات المواطنين، ولفت إلى أن الحملة الانتخابية التي خاضها حزبه مؤخرا اتسمت بالانضباط والاحترام، معربا عن أمله في أن تجرى الانتخابات في ظروف مماثلة.

الانتخابات التشريعية مميزة ولا تشبه سابقتها
ومن جهته، وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي أدى واجبه الانتخابي بمدرسة لالة فاطمة نسومر بدرارية، الانتخابات التشريعية بـ”المميزة التي لا تشبه أي انتخابات تشريعية من قبل”، وهذا لأنها جاءت بعد الحراك المبارك.
وأعرب مقري عن أمله في أن يكون هذا الاستحقاق فرصة للم شمل وجمع صفوف الجزائريين وتوحيد كلمتهم، مشيرا إلى أن تطلعات الجزائريين عالية جدا، حيث أكد على أهمية الانتخابات للتوجه نحو التنمية وتحسين حياة المواطن من أجل جزائر مزدهرة ومتطورة، ليعتبر بأن الكلمة الأخيرة تعود للمواطنين الذين سيفصلون -حسبه- في هذا الاستحقاق.

انتهت ممارسات التخويف والتخوين
وإلى ذلك، أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عقب أدائه واجبه الانتخابي بمدرسة أحمد عروة بسطاوالي على أن كل التخويف والتخوين الذي مورس على الشعب قد انتهى، ومن خلال تجسيد المسار الدستوري نكون بذلك أنهينا شوطا كبيرا في الحل الدستوري الذي نادى به الحراك بعيدا عن المرحلة الانتقالية.
وأفاد بن قرينة بأن الانتخابات التشريعية تعد شوطا كبيرا في تجسيد المسار الدستوري الذي يكرس الإرادة الشعبية، وتابع “اليوم سيظهر الشعب انسجامه التام مع كامل مؤسسات الدولة ومجسدا بذلك مشروع استرجاع الجمهورية”، داعيا في السياق إلى إطلاق حوار وطني من دون إقصاء بغية إخراج البلاد من الأزمة والشروع في بناء جزائر جديدة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من أجل أن تتمكن الحكومة المقبلة من إعطاء الأمل لشريحة الشباب في الحصول على مناصب شغل تعزيزا للديمقراطية الحقة.

الانتخابات فرصة لبناء مؤسسات جديدة نابعة من إرادة الشعب
وفي السياق، أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، الذي أدلى بصوته بمدرسة شرف السعيد بنين ببئر خادم، على أن الانتخابات التشريعية كانت فرصة لبناء مؤسسات جديدة نابعة من إرادة الشعب وقادرة على رفع التحديات لاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها.
وتمنى عصماني أن يكون المواطنون قد أدوا واجبهم الانتخابي لاختيار الأفضل والأصلح لتمثليهم بالمجلس الشعبي الوطني، كما شدد على ضرورة التزام النواب الجدد بوعودهم والاستماع لانشغالات المواطنين لتقليص نسبة العزوف في المواعيد الانتخابية.

من سلطة الشارع إلى سلطة المؤسسات
ومن جهته، أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الذي أدلى بصوته بمدرسة الإخوة مختاري ببلدية حسين داي بالجزائر العاصمة، على أن هذه الانتخابات تعتبر مرحلة جديدة من خلال الانتقال من سلطة الشارع إلى سلطة المؤسسات، وهي عملية أساسية في ظل انخراط الجزائريات والجزائريين.
وقال بلعيد إن الشعب أكد سلطته في البلاد من خلال الانتخابات التشريعية الجارية لاختيار نواب عنه بالمجلس الشعبي الوطني، فهم أن الخروج من هذه الأزمة لن يكون إلا عبر مؤسسات الجمهورية وعبر سلطته، حيث ستفتح هذه الانتخابات –حسبه- آفاقا جديدة لمستقبل جديد وبناء الجزائر التي يؤمن بها الشعب، متمنيا النجاح لجميع التشكيلات السياسية المشاركة.

الاختيار الأنسب للخروج ببرلمان سيد
فيما شدد الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، عقب أداء واجبه الانتخابي بمدرسة قدور شعلان ببلدية الشراربة، على أن اختيار الأنسب لخوض التجربة الميدانية هو الذي سيؤدي إلى الخروج ببرلمان سيد في قراراته، قادر على المراقبة والمحاسبة.
وقال بن عائشة أن الانتخابات تشكل محطة انتقال حقيقي في الممارسة السياسية من التدافع في الشارع إلى التدافع على مستوى مؤسسات صناعة القرار، مبديا تمنياته في أن يكون هذا الموعد الانتخابي إعادة اعتبار للعملية الانتخابية وقادرا على إحداث التغيير كوسيلة ناجعة توصل إلى انتخاب برلمان سيد وقادر على المراقبة والمحاسبة والتوجيه، مشيرا إلى أن المشاكل الاقتصادية التي يعيشها المواطن الجزائري تستوجب الإسراع في ترسيخ الحلول ونمط تفكير جديد وحوكمة جديدة وسلوك إداري جديد، والتي لن تجسد إلا من خلال الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء المجلس الشعبي الوطني المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!