-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يحذرون من "تسليم" الصغار إلى التلفاز والهواتف ويؤكدون:

15 دقيقة من الحنان يوميا لوقاية الأطفال من التوحد

كريمة خلاص
  • 965
  • 0
15 دقيقة من الحنان يوميا لوقاية الأطفال من التوحد
ح.م

أكّد حوبي عبد الكريم مختص في طب الأطفال ومسؤول مركز خاص للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد بالشراقة أنّ هناك العديد من الرسائل التي يجب إيصالها إلى الأولياء في ما يخص كيفية تعاملهم مع أبنائهم المصابين باضطرابات طيف التوحد. ولهذا، يقول المتحدث، نظّم المركز العديد من الدورات التكوينية لفائدة الأولياء تناولت كيفية التعامل مع أبنائهم المصابين بالتوحد لاسيما الأمهات اللواتي يتواصلن ويتفاعلن أكثر مع أطفالهن.
وعادة تكون الدورات فردية تجمع الطفل والولي والمختص، كما تنظم دورات جماعية تشاركية تجمع عائلات عديدة تكون الفائدة فيها أوسع وأشمل تخفف عن الأولياء حملهم وهمّهم وتقدم من خلالها مستجدات اضطراب التوحد على الصعيد العلمي العالمي.
ومن أهم المشاكل التي يصطدم بها الأولياء في علاقاتهم مع أبنائهم، حسب تجربة حوبي، أنهم لا يتقنون التواصل مع أطفالهم ولا يفهمون ما يريدون إبلاغهم به، كما أن السلوكات العنيفة والمضطربة خارج البيت تدفع بالأولياء إلى عزل أنفسهم وعزل أطفالهم داخل البيت تجنبا لرد الفعل الذي يحدثه المجتمع إزاءهم.
ورفع المختص إشكالية هامة في علاج هذه الشريحة تخص تأخر المواعيد الممنوحة في مجال تكوين الأولياء ومراجعة الأطفال المصابين حيث إن عدد الأطفال كبير جدا مقارنة مع عدد المختصين وينتظر الأولياء عادة 3 أشهر للظفر بموعد لدى الطبيب المختص مدة ساعة أو ساعتين بينما يتطلب الأمر وقتا أطول.
وأفاد حوبي بأنّ التشخيص المبكر للأطفال المصابين بالتوحد صعب جدا قبل سن العامين مشيرا إلى أن أهم ما قد يلاحظه الأولياء على أبنائهم هو فقدانهم ما اكتسبوا من معارف وقدرات.
وحذّر حوبي من عوامل الخطر التي قد يستسهلها الأولياء، لاسيما ترك الأطفال أمام شاشات التلفزيون لساعات طويلة وكذا تزويدهم باللوحات الذكية والهواتف الذكية وهي في الغالب ألعاب وأمور لا تخدم الذاكرة والفكر لأن الطفل لا يتفاعل معها، ونصح محدّثنا الأولياء العاملين خاصة الأمهات بالتفاعل مع أبنائهم ومنحهم 15 دقيقة على الأقل كجرعة حنان بالإضافة إلى إشراكهم أثناء تحضير الأكل وترتيب البيت ولو بأمور بسيطة.
وحسب حوبي، فإن المؤسسات الصحية تستقبل أسبوعيا 7 حالات من التوحد وهي نفس النسب العالمية تقريبا بما يعادل حالة توحد يوميا، مشيرا إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة على المستوى الوطني.
وأكد حوبي شفاء حالات عديدة لأطفال توفرت لهم الظروف العامة موضحا أن علاج أطفال التوحد وشفاءهم يتطوّر حسب الوسط العائلي والقدرات الخاصة للطفل وكيفية التكفل به لاسيما أن ذلك يحتاج إلى فريق طبي متعدد الاختصاصات من أهمهم المختص في طب الأطفال والأرطفوني والمختص النفسي والمختص في الطب العقلي للأطفال بالإضافة إلى الحلقة المهمة جدا وهم الأولياء.
للتذكير نظّم فريق الدكتور المختص في طب الأطفال “عبد الكريم حوبي” المؤتمر الوطني الثالث حول التوحد وذلك بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية “كناص” ببن عكنون يوم السبت.
واستهدف اللّقاء أولياء الأطفال المصابين بالتوحد والمهنيين المختصين في طب الأطفال والأخصائيين النفسانيين والأرطوفونيين، كما تناول 7 محاضرات مقدّمة من قبل المهنيين والمختصين في الصحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!