17 مفتيا لمرافقة الحجاج الجزائريين ولا مساس بالمرجعية الدينية

أوفدت السلطات الجزائرية 17 مُفتيا من شيوخ وأئمة لمرافقة الحجاج الجزائريين هذه السنة للاستعانة بهم في تقديم الفتوى للحجاج، وحماية المرجعية الدينية الجزائرية القائمة على المذهب المالكي أمام مدّ التيارات الدعوية الأخرى.
وأعطت الحكومة موافقتها على رفع عدد أعضاء البعثة الجزائرية المرافقة للحجاج الجزائريين هذه السنة إلى 865 عضو بناء على طلب تقدمت به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حسب ما أكده المسؤول الأول عن القطاع يوسف بلمهدي، الاثنين، خلال إشرافه على ملتقى الإرشاد الديني لفائدة المرشدين الدينين المُرفقين للحجاج الجزائريين هذه السنة.
وأوضح الوزير أن رفع عدد مرافقي الحجاج هذه السنة سيساهم في تأطير البعثة الجزائرية سواء من حيث التنظيم أو من باب الإرشاد والتقّيد بالإجراءات المتخذة من قبل المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن مصالحه استعانت بـ17 مفتيا إضافة إلى 13 مرشدة دينية وذلك لأول مرة، يضاف لهم 104 مرشد ديني.
وألزم مسؤول القطاع المرشدين والمرشدات المرافقين لبعثة الحج الجزائرية، بضرورة التقيّد بالفتاوى ذات المرجعية الدينية، وذلك لمواجهة التأثيرات الخارجية، وإعانة الحجاج على فهم دينيهم وتبسيط النصائح والإرشادات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، نظرا لاختلاف مستويات الفهم لديهم، قائلا: “ديننا جاء ليرفع الحرج وهذا هو المطلوب من أعضاء البعثة الجزائرية”.
كما حثّ الوزير أعضاء البعثة الجزائرية، وخص بالذّكر المرشدين، على ضرورة رفع مستوى التعامل مع الحجاج، مؤكدا أن الأشخاص الذين تم اختيارهم لهذه المهمة يمتلكون كفاءة عالية خاصة في مجال الإرشاد الديني الذي يعتبر نقطة تماس يقول الوزير بين الحجاج والبعثة الجزائرية.
كما طالبهم بضرورة التواجد في الفنادق وترك أرقامهم في متناول الحجاج والتجند بقوة يوم عرفة، خاصة بمخيمات منى، وذلك لضمان رفقة آمنة للحجاج الجزائريين، لاسيما أن عددهم هذه السنة ارتفع ليقارب 42 الف حاج مؤكدا: “لقد أوصينا أعضاء البعثة بتأطير الحجاج خاصة في أماكن المزارات سواء في مكة أو المدينة نظرا للعدد الكبير للحجاج المتواجدين في نقطة واحدة”.
بالمقابل، كشف الوزير أن أعضاء البعثة الجزائرية المتجهين إلى المملكة العربية السعودية، سوف يعملون على تجهيز مقر البعثة وكذا الوقوف على مدى جاهزية التحضيرات على مستوى الفنادق، خاصة ما تعلق بالنقل والإعاشة، والعمل أيضا على استقبال أول وفد جزائري يحط بالبقاع المقدسة يوم 1 جوان المقبل.
من جانبه، قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة محمد سليماني، إن الملتقى التوجيهي لفائدة المرشدين يعد أهم حلقة لمعرفة مدى جاهزية البعثة الجزائرية المرافقة للحجاج، مؤكدا أن عملها سوف يرتكز بالأساس على خدمة الحجاج خاصة أيام الحج في المشاعر ليكونوا في مستوى هذه المهمة، كما دعا أعضاء البعثة إلى الاجتهاد في خدمة الحاج.
من جهتها، نشرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إعلانا لفائدة الحجاج، حددت فيه المواد الممنوع نقلها والوزن المسموح به للحقائب، موضحة أنه يمنع نقل مواد سريعة الالتهاب والخطرة كقارورات الغاز والزيوت والأشياء القاطعة كالسكاكين.