-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

19جريحا اثنان في الإنعاش في مواجهات دامية بين مشجعي النصرية والبليدة

الشروق أونلاين
  • 3045
  • 0
19جريحا اثنان في الإنعاش في مواجهات دامية بين مشجعي النصرية والبليدة

أصيب نحو 19 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة اثنان منهم في حالة حرجة للغاية أين يتواجدان على طاولة الإنعاش في مستشفى مصطفى باشا الجامعي لإجراء العملية الجراحية على مستوى البطن بعد تعرضهما لنزيف داخلي.جاء ذلك عقب اندلاع اشتباكات خطيرة في لقاء نصر حسين داي باتحاد البليدة أول أمس الخميس بملعب الزيوى بالعاصمة في لقاء يدخل لحساب الجولة الخامسة من البطولة المحلية .وقالت مصادر طبية في مستشفى حسين داي أنها لاتستطيع تأكيد وقوع وفيات في المستشفى إلى أن عدد الجرحى الذين نقلواالى المستشفى وصل إلى 17مصابا في حين نقل اثنان آخرين إلى مستشفى مصطفى لخطورة الإصابة .الانطلاقة بلافتة الروح الرياضية من اجل تجسيد الروح الرياضية في الملاعب الجزائرية وتخوفا من حدوث اى مناوشات بين الأنصار خاصة وأننا في شهر رمضان الفضيل رفعت لافتة قبل انطلاق المباراة مكتوب عليها لنتحلى بالروح الرياضية لكن اللافتة لم تجسد وكانت قراءتها عكسية تماما بدليل النهاية المأساوية للقاء المشحون الذي تحول إلى شغب على المباشر .

من هنا بدأت الأحداث

كل شئ كان عاديا قبل انطلاق مباراة النصرية والبليدة أو هكذا كان يبدوا للعيان خاصة وان اللقاء ليس له توابل عنف سابقة بالنظر للعلاقة الايجابية التي ميزت الفريقين من قبل ،لكن نقطة التحول في مسار المواجهة كانت عقب تعديل أصحاب الأرض للنتيجة من ضربة جزاء شرعية نفذها أوزناجى بنجاح في الد71 لتنقلب الأمور بعد احتكاك جسدي بين شهلول وأحد المدافعين تطور إلى تناطح بين اللاعبين ما أشعل فتيل الحرب بينهما وهوما كان بمثابة شرارة قوية لتحريك عنف الأنصار.

لاعبون حرضوا الجمهور على العنف

كان يمكن أن لا تذهب الأمور إلى وصلت إليه بين الأنصار لو التزم من في المستطيل الأخضر بالهدوء لكن ما قام به بعض اللاعبين بتحريضهم أمر يندى له الجبين ويبقى وصمة عار في جبين كل لاعب متهور فإشارة ثلاثة منهم كانت دافعا قويا لكل مناصر قوى لإفراغ مكبوتاته وهو ماحصل فعلا فاختلط الحابل بالنابل ليدفع المناصران المراهقان الثمن غاليا ومن يدرى فالعملية خطيرة وسيأخذ هؤلاء ذنبهم .

حجارة ،ألواح، حديد،قارورات زجاجية

كل شئ كان جائزا للمناصرين في الحرب المعلنة بين الطرفين فاستعملت الحجارة والألواح والقضائب الحديدية والقارورات الزجاجية للتراشق وهو أمر غير جديد لكنه يطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية إدخال هذه الأمور إلى المدرجات التي يفترض أن يكون المناصر خاليا من شئ في جيبه ،لكن الاستغراب يزول إذا ما عدنا إلى الفوضى التي عرفتها أبواب ملعب الزيوى حيث تم رفض فتح كامل المداخل وتم فتح بابان فقط وللجميع أنصار رسمين صحفيين ولكم أن تتصوروا البقية لان المشاهد كانت أكثر من سيئة في ظل التطاحن بين الجميع ما خلف جوا مكهربا وحالة من الضغط دون نسيان تأثير الصيام .

دماء في كل مكان واقتحام للميدان في فيلم قريب إلى الخيال

الحرب بين طرفي الصراع لم تتوقف على استعمال الممنوعات والتراشق بكل ماوصف بل تعدى إلى تخطى الحواجز الفاصلة للمدرجات وهو ما أسفر عن سقوط عدة مناصرين في برك من الدماء في صورة قريبة إلى مشهد فيلم مروع ينصح بعدم مشاهدته ،لتستمر الأحداث إلى ضغط أنصار النصرية على أنصار الاتحاد البليدة وهو ما دفع إلى اقتحام أرضية الميدان ومن ثم الدخول إلى غرف تغيير الملابس جملة واحدة من البليدين .

الشروق” تروى مشهد الناجي من الموت

ويبقى المشهد الأكثر تأثيرا في فيلم الرعب لأمسية الخميس يتمثل في سقوط أحد أنصار البليدة والمسمى عمروسي رابح (23سنة ) والقاطن مدخل البليدة بخزرونة حيث انه في ظل الضغط العالي بين الأنصار والتراشق المستمر قام هذا المناصر –شفاه الله-بالصعود إلى صقف المدرجات لتهديم القرميد لمساعدة رفاقه على التراشق لكن اتساع الفجوة جعلته يهوى مباشرة إلى الأرض ليسقط دون حراك وسط بكاء كل من شاهد الموقف ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا ويدخل غرفة الإنعاش لإجراء عملية جراحية بعد اكتشاف نزيف دموي داخلي .

المباراة تتوقف 45 دقيقة وحيمودى يكمل اللقاء

توقفت المباراة في الدقيقة 71من زمن الشوط الثاني حيث أجبر الحكم حيمودي على توقيفها خاصة بعد حالة الغليان المفروضة ليتم بعد ذلك إخراج كل انصار مدرجات الجهة المقابلة لغرف الملابس ليعود الهدوء نسبيا وبعد 45 دقيقة كاملة استأنفت المواجة من جديد بعد قبول الطرفين لاكمالها وهو ما اثار استغراب الجميع باعتبار ان الأجواء السائدة لم تكن لتشجع على العودة لكن الحكم كان ذكيا وانهاها قبل انقضاء الوقت الرسمى بالتعادل الأيجابى .

لحلو”التلفزيون يملك دليل براءتنا “

:بدا رئيس نصر حسين داي غاضب جدا مما حدث في لقاء فريقه والبليدة حيث استغرب من الأحداث المأساوية التى اصيب على اثرها 19مناصرا وكادت ان تودى بحياة البعض حيث قال فى تصريح له امس ان بعض لاعبى البليدة هم من تسببوا فى الاحداث بعد تحريضهم للانصار مؤكدا ان التلفزيون يملك صور اللقاء وبثها ستبرا النصرية ،ويرغب لحلو من وراء التصريح لابعاد التهم عن النصر ولتخفيف العقوبة على ملعب الزيوى الذى ينتظر ان تسلط عليه عقوبة صارمة نفس الامر للفريق الخصم .

ـــــ
حكيم /ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!