-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اجتماع بجنوب إفريقيا مطلع جوان للفصل في الملفات المودعة

19 دولة تنتظر ردّ “بريكس”.. وهذه أوراق الجزائر الرابحة!

إيمان كيموش
  • 9045
  • 0
19 دولة تنتظر ردّ “بريكس”.. وهذه أوراق الجزائر الرابحة!
أرشيف

تنتظر 19 دولة ردّ مجموعة “بريكس” على طلبات الانضمام لهذا التكتّل الاقتصادي والسياسي، الذي سيجتمع أعضاؤه للنظر في الملفات المودعة يومي 2 و3 جوان المقبل.
ويُجمع الخبراء على أن الجزائر والسعودية تظلان المرشّحين الأكبر للظفر بالموافقة على ولوج مجموعة “بريكس” ولو كأعضاء ملاحظين.
وتؤكّد تقارير إعلامية صادرة الثلاثاء أن 19 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة دول “بريكس” التي تستعد لعقد قمة سنوية في جنوب إفريقيا.
وصرّح سفير جنوب إفريقيا لدى “بريكس” في مقابلة صحفية في كيب تاون الإثنين 24 أفريل، إن المجموعة التي تتألف من دول ناشئة تضم في عضويتها البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا ستعقد قمتها في نفس المدينة يومي 2 و3 جوان المقبل لمناقشة زيادة الأعضاء.
وأوضح المتحدّث أن “الاجتماع سيناقش توسيع عضوية بريكس وطرق وكيفية حدوث ذلك، حيث تقدمت 13 دولة بطلبات رسمية للانضمام، فيما طلبت ست دول أخرى ذلك بشكل غير رسمي”، مردفا: “نتلقى طلبات للانضمام كل يوم”.
ويجمع الخبراء على أن انضمام الجزائر لهذه المنظّمة بات وشيكا، ولو كعضو ملاحظ، وهو ما سبق أن صرّح به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شهر مارس المنصرم، حيث يرى متتبّعون أن أعلى فرص القبول تتمتّع بها كل من الجزائر والسعودية، مقارنة مع بقية مودعي الطلبات، وهذا بالنظر إلى الأوراق الهامة المدرجة في ملفّيهما كدولتين محوريتين في منطقتيهما الجغرافيتين وإمكانياتهما الاقتصادية وثرواتهما النفطية.
ويقول الخبير الاقتصادي حمزة بوغادي في تصريح لـ”الشروق” إن العديد من الدول طلبت الانضمام لتكتّل “بريكس”، إلا أن هذه الطلبات لا تُشكّل منافسا لملفّ الجزائر، فطريقة عمل هذه المجموعة تختلف عن المنظمات الرسمية، وتقوم على مساعي المنتسبين إلى التقوّي ببعضهم البعض اقتصاديا وسياسيا.
ويُشدّد المتحدّث: “الجزائر تتمتّع بنقاط قوّة عديدة كموقعها الجغرافي وثرواتها النفطية والمنجمية، وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية الحسنة مع الدول الأعضاء، وتوافق الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما أنها تلقّت مساندة واضحة من الصين وروسيا، لذلك فانضمامها إلى بريكس مرتقب في القريب العاجل”.
ويعتبر بوغادي أن طلبات انضمام الدول الأخرى يندرج ضمن ديناميكية جديدة، تميّزها بوادر تشكيل عالم جديد، يتّسم بميول ميزان القوى نحو الشرق، حيث تبحث العديد من الدول عن التحرّر من الهيمنة الغربية المطلقة، لاسيما بعد الأحداث التي برزت خلال السنوات الثلاث الأخيرة والتي عرّت الأنماط الاقتصادية الجديدة.
ويُفصّل الخبير في الموضوع بشكل أكبر قائلا: “يتّجه العالم اليوم نحو شحّ الأسواق، كما قد يواجه صعوبات أكبر بسبب عراقيل ضمان إمدادات طاقوية وأمنية وغذائية، لذلك تُفكّر العديد من الحكومات في الاستقواء عبر الانضمام لبريكس، وعلى خلاف ذلك تعمل الجزائر منذ سنوات على الانفتاح الحذر على كافة الدول والتكتّلات الاقتصادية العالمية وإنهاء الانغلاق وتنويع مصادر الاستثمار”.
ولا يتناقض طلب انضمام الجزائر إلى بريكس، مع ملف شراكتها مع الاتحاد الأوروبي والدول الغربية، وهو ما يثبته وفاء السلطات الجزائرية بالتزاماتها الطاقوية نحو أوروبا في غضون الأزمة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية، وسعيها إلى رفع إمداداتها الغازية قدر المستطاع، وهو ما يثبت أنها شريك موثوق ويُعوّل عليه بقوّة.
وفي سياق متصّل، يؤكد الخبير الاقتصادي مراد كواشي في تصريح لـ”الشروق” أن مساعي عدد كبير من الدول للانضمام لمجموعة “بريكس“، يدلّ على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الكبرى لهذا التكتّل، ويتعلّق الأمر بالجزائر ومصر ونيجيريا والسعودية وتركيا وتونس التي لم تودع طلبا رسميا لحدّ الساعة”.
وينفي كواشي تضاؤل حظوظ الجزائر في الظفر بتأشيرة الانضمام لبريكس مع وجود 19 دولة منافسة، حيث تتمتّع بلادنا حسبه بأوراق رابحة أهمّها العلاقات المميّزة التي تجمعها مع أغلب الأعضاء، تتقدّمها الصين أكبر مورّد اقتصادي للجزائر وصاحب مشروع “طريق الحرير”، وروسيا المموّن الرئيسي في مجال الأسلحة والعلاقات التاريخية التي تربطها بجنوب إفريقيا، في ظل عدم معارضة الهند والبرازيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!