20 بالمائة زيادات في أجور الموظفين بأثر رجعي من 1 جانفي
أقر متعامل الهاتف النقال والاتصالات الرقمية، جازي، زيادات في رواتب موظفيه بنسبة قدرت بـ20 بالمائة، توجت عملية مراجعة للاتفاقية الجماعية بين الإدارة والشريك الاجتماعي، ستطبق بأثر رجعي اعتبارا من 1 جانفي 2019.
وفي السياق، أوضح المدير العام للمتعامل جازي ماتيو غالفاني في تصريح لـ”الشروق” أن الاتفاقية الجماعية الأولى تم التوقيع عليها مع الشريك الاجتماعي في 2015، وكما هو معلوم بنهاية 3 سنوات (عمر الاتفاقية) الشريك الاجتماعي طلب إعادة التفاوض بشأنها وهو أمر عادي متعارف عليه.
وقال غالفاني “كان لنا حوار مع ممثلي العمال والموظفين وجرى في ظروف حسنة، وجازي معهم في حوار وتواصل دائم… وعندما تكون مشاكل نضعها للمناقشة فوق الطاولة سواء على مستوى المستخدم أو العمال أو الشريك الاجتماعي”.
وشرح محدثنا أن “الاتفاقية الجماعية كانت أحد أبرز محاور التحول الذي تشهده جازي، لأننا تفاوضنا مجددا مع الشريك الاجتماعي على الحدود الدنيا للأجور وكل المنح التي تضاف للأجر وشبكة الأجور ومستويات المسؤولية”.
وكشف غالفاني أنه “كان هناك 17 أو 14 مستوى للأجور واتفقنا بموجب الاتفاقية الجديدة على 7 مستويات للأجور ما يعني أن تنظيم الأجور تم تبسيطه بشكل كبير”.
وقال المتحدث “في جازي كمؤسسة تنشط في المجال الرقمي ركزنا على أن لا يكون التنظيم هرميا كثيرا، بل يكون أكثر فأكثر بشكل أفقي، وحتى القرار ينتقل بسرعة أكثر، أي أن القرار لا يصعد وينزل فقط، لكن يكون أفقيا بأكبر قدر ممكن”.
وأشار ماتيو غالفاني إلى أنه تم أخذ أقدمية الموظفين بعين الاعتبار في عملية إعادة التفاوض وتبسيط سلم الأجور، لأن المؤسسة تضم أشخاصا عملوا بها منذ 2002، إضافة لخلق فروع مهنية وأخرى متعلقة بالخبرات، حيث أن 2000 شخص غادروا الشركة وألف شخص التحقوا بجازي و500 موظف شملتهم عملية تحويل داخلية.
وأضاف المتحدث “الاتفاقية الجماعية الجديدة ستسمح بالتكيف مع التنظيم الجديد داخل جازي وسترفع بنحو 20 بالمائة مستوى الأجور في المؤسسة وهي زيادة لافتة وهذا استثمار معتبر في الرأسمال البشري لجازي”.
واعتبر مسؤول جازي الأول أن الاتفاقية الجديدة نموذج في المفاوضات مع الشريك الاجتماعي، وقد استغرقت 7 أشهر للتوصل إليها وهي فترة قصيرة من خلال لجنة متساوية الأعضاء ضمت ممثلي العمال (المركزية النقابية) وممثلين عن الإدارة، مشيرا إلى انه قام بإقناع الشريكين (فيون والصندوق الوطني للاستثمار) بالتوصل إلى اتفاقية جماعية جديدة تسمح بالاستثمار الجيد في العنصر البشري للمؤسسة والمضي قدما.
وعلق المسؤول بالقول “مستويات الأجور الجديدة يجري إعدادها وستطبق نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر في كشوف الراتب الخاص بالموظفين، والعملية ستكلف عدة مليارات دينار على امتداد 3 سنوات (2019/2020/2021)”.
وأوضح غالفاني أن موظفي جازي سيستفيدون من زيادات الأجور بأثر رجعي اعتبارا من 1 جانفي 2019 لأن الاتفاقية القديمة انتهت في 31 ديسمبر 2018.
وعن وقع هذه الزيادات على الشركة في سوق يتسم بالتراجع منذ سنوات، أوضح غالفاني أن الوضع يتسم بمعادلة صعبة يميزها انخفاض الأسعار وارتفاع التكاليف والضغط الجبائي، وهي معادلة صعبة وفي خضم كل هذا اتخذت جازي قرارا برفع التكاليف فيما يخص كتلة الأجور، لأن المؤسسة تعتقد أنه مثلما من الضروري الاستثمار في شبكة الجيل الثالث والرابع، من المهم أيضا الاستثمار في الرجال والنساء الذين يعملون على تشغيل هذه الشبكات لخدمة 16 مليون زبون.