-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تصريحات مؤثرة لوالد الضحية خلال المحاكمة

20 سنة سجنا لقاتل الشاب رابح بقالمة

نادية طلحي
  • 489
  • 0
20 سنة سجنا لقاتل الشاب رابح بقالمة
أرشيف

أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء قالمة، مساء الثلاثاء، المتهم ـ ش. ص ـ بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحكم عليه بـ20 سنة سجنا نافذ مع إلزامه بدفع تعويض مالي قدره مليونين ونصف مليون دينار جزائري للطرف المدني، فيما تمت تبرئة ساحة المتهم الثاني ـ ب. أـ من جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحكم لصالحة بالبراءة، في ملف قضية جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب أوذاينية رابح المدعو “ماموش”.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة التي حضرتها الشروق، فإن وقائع هذه الجريمة تعود إلى تاريخ الرابع من شهر ديسمبر من سنة 2019 عندما أقدم المتهم الأول (ش.ص)، على حمل خنجر وقارورة غاز مسيل للدموع من نوع بي 52 وتنقل إلى وسط مدينة قالمة على متن دراجة نارية تعود للمتهم الثاني في هذا القضية، أين قام بالاعتداء على الضحية أوذاينية رابح المدعو “ماموش” بالخنجر بعد إسقاطه أرضا باستعمال الغاز المسيل للدموع ووجه له عدة طعنات بالسلاح الأبيض أخطرها الطعنة القاتلة من الجهة اليمنى أسفل الصدر، والتي تسببت له في نزيف داخلي أدى إلى وفاته بالمستشفى، وهو ما أنكره المتهم في تصريحه أمام هيئة المحكمة، مؤكدا أنه كان في حالة دفاع عن النفس لأن الضحية هو من شتمه وضربه، مبررا حمله لقارورة الغاز المسيل للدموع والسكين أنه يحملهما معه أثناء التوجه للريف لمساعدة والده.
كما صرح المتهم أن الخلاف بينه وبين الضحية كان قبل يومين من وقوع الجريمة عندما حدثت مناوشات بأحد المقاهي بمدينة قالمة بين شخصين، وقد تدخل الحضور ومن بينهم الضحية لفك تلك المناوشات، ليفترقوا بعد ذلك، وفي يوم الوقائع وعندما كان برفقة صديقه المتهم الثاني ـ ب، أ ـ توقفت بجانبهما سيارة من نوع أودي كان على متنها الضحية وأصدقاؤه، وتجدد العراك مجددا بينه وبين الضحية وأصدقائه الذين قاموا بالاعتداء على صديقه المتهم الثاني الذي سقط أرضا، وأنه في تلك الأثناء حاول الدفاع عنه ولم يقم بطعن الضحية. فيما صرح المتهم الثاني (ب. أ) أنه كان في مسرح الجريمة رفقة صديقه المتهم الأول لكنه لم يقم بالاعتداء على الضحية.
الشهود صرحوا أمام هيئة المحكمة أن الشاب رابح راح ضحية خلاف سابق مع المتهمين أثناء تدخله لفض شجار بين بعض الأطفال الذين كانوا يسبون الذات الإلهية، حيث قام الضحية بالتدخل بنيهم لفض الخلاف ونهيهم عن التلفظ بالعبارت النابية وسب الذات اللاهية. من جهته والد الضحية الذي كان حالة تأثر شديد طلب من هيئة المحكمة انصاف ابنه الذي راح ضحية جريمة بشعة وهو لايزال في ريعان شبابه، مؤكدا أنه لن يسمح في حقه، مؤكدا أن آخر ما تلفظ به ابنه قبل وفاته أنه تعرض للقتل من طرف مجموعة من الأشخاص مرددا عبارة “بابا راهم راح يقتلوني”.
دفاع الطرف المدني ممثلا في الأستاذ توفيق كرميش، ركز في مرافعته على خطورة الوقائع التي راح ضحيتها الشاب ماموش، وتأسف لتراجع 90 بالمئة من الشهود عن أقوالهم، حتى أصدقاء الضحية الذي كان يدافع عنهم، لكنهم تخلوا عنه قبل وبعد مقتله وهذا راجع حسبه للضغوطات التي تعرضوا لها، كما أكد أن عائلة الضحية تعيش في ظروف اجتماعية قاسية بعد فقدان ابنها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!