“20 مسجدا تحت سيطرة التيار المتشدد بالبويرة”

أكد ممثلون عن أئمة البويرة وجود ما يقارب 20 مسجدا بالولاية ينشط خارج الترخيص يسيطر عليه ما يسمى بالتيار المتشدد والمهدد للمرجعية الدينية التي توصي عليها الوزارة الوصية، رافعين شكاوى حول استغوال الإدارة عليهم رفقة اللجان الدينية بالمساجد بما أعاق عملهم ودفعهم إلى رفع انشغالات عدة في هذا الخصوص.
وعرض الأئمة الذين اجتمعوا في دار الثقافة علي زعموم بالبويرة في لقاء من تنظيم النقابة المستقلة للأئمة مطالبهم على هامش الجمعية العامة الخاصة بهم، حيث اشتكوا تجاوزات تمارسها الإدارة عليهم وتعسفات في حقهم كالتحويل التعسفي والمثول أمام المجلس التأديبي في “أمور تافهة” على حد وصفهم، دون المرور على المجلس العلمي الذي وصفوه بالهيكل دون روح، هذا فضلا عن تدخل أصحاب النفوذ والمحسوبية في عملهم وإجبارهم على تحقيق رغباتهم على حساب عمل الإمام، وكذا “تغوّل” اللجان الدينية عليهم والسيطرة على تسيير أمور المسجد.
أما رئيس نقابة الأئمة بالبويرة العربي اعمارة فقد كشف خلال حديثه إلينا عن وجود ما يقارب 20 مسجدا ينشط بالولاية دون ترخيص ولا مراقبة، مما جعله عرضة لسيطرة التيار المتشدد على حد وصفه، ومخالفة المرجعية الدينية الوطنية التي توصي بها دوما الوزارة الوصية، مشيرا في هذا السياق إلى تواجد بعض تلك المساجد في ناحية سور الغزلان جنوب الولاية، في حين أكد نائبه في مداخلته بأن الأئمة يرفضون تطبيق والالتزام بتعليمة الوزير القاضية بمنع الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء أثناء سوء الأحوال الجوية، مبرزا بأن الشعيرة هي سنة من سنن الرسول الكريم ولا يجب منعها آو معاقبة من يقيمها.
أما مدير الشؤون الدينية بالولاية ابراهيم تواتي فقد نفى اتهامات النقابة وما جاء على لسان الأئمة الحاضرين، كاشفا عن فتح أبواب المديرية للأئمة طوال أيام الأسبوع سوى لمن يرفض ذلك، مع احترام إدارته للقوانين المعمول بها، خاصة في مجال فرض الانضباط في العمل واحترام تعليمات الوزارة الوصية، مشيرا في السياق عن عرض حالتين فقط على المجلس التأديبي هما لإمام رفض إقامة درس الجمعة بحجة أنه بدعة وآخر أقام الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وعن الصراعات الحاصلة بين الأئمة ولجان المساجد فقد كشف المدير الولائي عن سعي مصالحه دوما للصلح بين الطرفين قصد التكامل بينهما في صالح المسجد والمصلين، أو الفصل بين مهام كل طرف في حالة تعذر ذلك دون المساس بمهام أي طرف على حساب آخر.