-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

200 مليون في موعد مع القدر وعمارة الحاج لخظر يسكنها الفقراء !

الشروق أونلاين
  • 4721
  • 0
200 مليون في موعد مع القدر وعمارة الحاج لخظر يسكنها الفقراء !

لا يخفى على أحد بأن الجزائر أصبحت سوقا فنيا كبيرا يتمناه كل فنان في العالم، وقد رفعت وزارة الثقافة التحدي وأقامت أكبر تظاهرة عربية وجندت لها كل مؤسساتها الخاصة لإنجاحها، لكن الشيء المحير في كل هذا فإن سياسة المؤسسات الخاصة بتنظيم الحفلات في الجزائر تتعامل مع المطربين الجزائريين بعقلية “الحڤرة” والتهميش والإهانة، والشهادة لله لولاهم لما نجحت الحفلات التي تقام في “الكازيف” و”تيمڤاد” و”جميلة”، حيث كانوا يغلقون شباك التذاكر قبل بداية الحفل بساعات..وفي مقابل هذا يتقاضون أجورا لا تناسب ما أدخلوه لخزينة الدولة، فمثلا الشاب هواري الدوفان كان أينما يذهب يحقق أعلى إقبال لكن أجره لايتعدى 13 مليون سنتيم، وبعملية حسابية مثلا في الكازيف يسع لأربعة آلاف شخص تقريبا ورسم الدخول 500دج لنضرب العدد 4 آلاف شخص في ثمن التذاكر يساوي 200 مليون سنتيم للحفل الواحد، وغيرهم من المطربين أمثال رضا الطلياني والشاب حسان، وأدنى أجر يتقاضاه فنان عادي في الجزائر هو 7000دج، والله شيء يضحك في بلد احتضنت تقريبا كل التظاهرات الثقافية ومازال الفنان يهمش ويتعرض للحڤرة من المسؤولين. وإذا عرجنا على أجور الممثلين والسينمائيين فحدث ولا حرج.. مثلا الفنان عثمان عريوات اقترح عليه التمثيل في فيلم وهو في أوج نجاحه بأجر لا يتعدى 10 ملايين سنتيم..
وبعدها جاءت ضجة “بابور دزاير” الذي غرق قبل أن يبحر حيث تضاربت الإشاعات وضخمت الأجور، اذ وصلت إلى 600 مليون لصالح أوڤروت و400 مليون لبختة لكن كل هذه الأجور كانت إشاعات فقط لتغطية ميزانية المسلسل، وياريت نجح أو حقق أي أرباح..
وفي شبكة رمضان الماضي كان مسلسل “موعد مع القدر” كأحسن إنتاج وطني من حيث الإخراج والسيناريو وقد أخذ معظم الفنانين أجرا معقولا تراوح مابين 50 مليون سنتيم إلى غاية 200 مليون سنتيم، لأن أبطاله ليسوا نجوم المستوى الأول ما عدا سيد أحمد أڤومي والعربي زكال. أما “عمارة الحاج لخضر” فرغم النجاح الذي حققه في أواخر الشهر الفضيل إلا أن تكلفته كانت قليلة جدا حيث تراوحت الأجور من 10 ملايين إلى 100 مليون سنتيم تقريبا، ولو قارنا كل هذه الأجور وجمعناها جميعا لا تصل نصف المبلغ الذي تقاضاه يحيى الفخراني في مسلسله الأخير “يتربى في عزو” حيث أخذ 04 ملايين جنيه مصري أي ما يعادل 06 ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية.
وتبقى ملفات الأجور عند الفنانين سرا من أهم الأسرار ولا يوجد أي فنان تجرأ وتكلم على أجره، وهذه المعلومات هي اجتهاد من‮ ‬جريدة‮ ‬الشروق‮ ‬لتنوير‮ ‬المشاهد‮ ‬الجزائري‮ ‬حتى‮ ‬يعرف‮ ‬يقيم‮ ‬الأعمال‮ ‬ولا‮ ‬يتوه‮ ‬في‮ ‬الإشاعات‮. ‬وإن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬المرة‮ ‬القادمة‮ ‬سوف‮ ‬نفتح‮ ‬ملفات‮ ‬أخرى‭.‬

ـــــ
سهيل‮.ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!