الجزائر
بمحيط الخضرة ببلدية عين الخضراء

200 هكتار من الأشجار المثمرة مهددة بالزوال في المسيلة

أحمد قرطي
  • 783
  • 1
أرشيف

التمس نحو 40 فلاحا بالمحيط المسمى أولاد الخضرة الواقع في إقليم بلدية عين الخضراء شرق المسيلة، تدخل سلطات الولاية، بغية السماح لهم بالاستفادة من رخص لحفر الآبار الارتوازية، سواء كانت فردية أم جماعية، لإنقاذ أراضيهم ومستثمراتهم من الزوال، بفعل نضوب الآبار القديمة وحالة الجفاف التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وعجزهم عن مجاراة ذلك عن طريق مياه الصهاريج.

وبحسب هؤلاء، في حديث مع “الشروق”، فإن المحيط الفلاحي الذي يشتغلون فيه منذ نحو 17 سنة، عن طريق الاستصلاح والامتياز، استنزف غلافا ماليا آنذاك يفوق 160 مليار سنتيم، لإنجاز عمليات التجديد والمسح وتحسين التربة وكذا إنجاز مصدات للرياح وغيرها من الأمور، ما سمح لهم بغرس مساحات شاسعة تناهز 200 هكتار من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، تحولت مع مرور السنوات إلى مصدر نشاطهم وقوتهم وتدر عليهم خيرات كبيرة، إلا أنه في الآونة الأخيرة، لم يعد باستطاعة المعنيين مجاراة نسق نقص المياه والجفاف وضمان سقي الأشجار عن طريق الصهاريج التي أثقلت كاهلهم.

كما أن الأمر الذي جعلهم يوجهون رسالة استغاثة واستنجاد بالمسؤول الأول عن الولاية، رفض لجنة خاصة تابعة لمديرية الموارد المائية، الموافقة لهم بحفر آبار ارتوازية جماعية أو فردية بحجة أن المنطقة ممنوعة من الحفر، على الرغم- يضيف محدثونا- من استفادة فلاحين آخرين من هذه الرخص في وقت سابق، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه هذا النداء إلى والي المسيلة ومسؤولي قطاع الموارد المائية بالولاية، من أجل إعادة النظر في هذا القرار ومنحهم رخصا تعويضية تنهي معاناتهم التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، جراء السعي إلى إنقاذ تلك المساحات الخضراء التي يتهددها الزوال والاندثار، ومنه التخلي عن هذا النشاط.

مقالات ذات صلة