جواهر

2000 حالة وأد للبنات يوميا في الهند

جواهر الشروق
  • 8264
  • 0
ح.م

“وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت”..سؤال يمتد منذ عصور غابرة ليتجدد طرحه في القرن الواحد والعشرين.

ففي وقت تطالب فيه نساء العالم بالمساواة وبلوغ أعلى المراتب السياسية والقيادية لايزال على وجه الأرض وحوش بشرية تقتل البنات لمجرد أنهن إناث.

وتشير الأرقام الرسمية إلى استفحال الظاهرة بالهند التي تسجل، حسب وزيرة تنمية المرأة والطفل، 2000 حالة يوميا من خلال إجهاض الجنين إذا كان أنثى أو التخلص من المولودة عقب الوضع مباشرة بسبب تفضيل الذكور على النساء في بلادها، حسب ما نقلته سكاي نيوز عن المتحدثة.

ورغم أن هناك قوانين تحظر على الآباء إجراء فحوص لمعرفة ما إذا كان الجنين أنثى أم ذكرا إلاّ أن عمليات الإجهاض القائمة على نوع الجنين لا تزال شائعة في مناطق بالهند وهو ما أدى إلى تراجع أعداد الفتيات مقارنة بالفتيان  .

وأظهر إحصاء أجري في الهند عام 2011 أنه على الرغم من التحسن الطفيف الذي حدث في أعداد الفتيات والفتيات مقارنة بالإحصاء السابق الذي أجري قبل عشر سنوات، إلا أن عدد المواليد الإناث يقل عن الذكور، كما أن عدد الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن ست سنوات انخفض بشكل حاد خلال العقد الخامس على التوالي  .

وأظهرت دراسة نشرت في مايو بدورية “لانسيت” الطبية البريطانية أنه تم التخلص في الهند من 12 مليون جنين أنثى خلال الثلاثين عاما الأخيرة مما أدى إلى وجود معدل بلغ 918 فتاة مقابل كل 1000 فتى عام 2011  .

وتهيمن على الهند ثقافة ترى أن الأبناء الذكور هم سند لأنهم يكسبون قوت الأسرة ويحملون اسمها والأهم أنهم سيتولون القيام بآخر الطقوس لآبائهم في حالة الوفاة وهي طقوس تحظى بأهمية كبيرة في عدد من الأديان المختلفة.

ويشهد العالم سنويا 46 مليون حالة إجهاض تتم في العديد من الأقطار، حوالي نصفها يقع في دول لا تقنن الإجهاض وتمنعه، وتقدر النسبة العالمية للظاهرة بـ 26 حالة إجهاض متعمد لكل 100 حالة حمل معروفة..

وإن كانت أسباب الإجهاض، حسب ما أكدته دراسة أجريت عام 2008، عبر 27 بلدا، تتعلق بالرغبة في تأخير أو إنهاء الحمل والقلق إزاء انقطاع عمل المرأة أو تعليمها والمسائل المالية ومدى استقرار العلاقات، وعدم النضج الكافي، فإن الامر في دول آسيا على النقيض من ذلك تماما ويتعلق بإجهاض انتقائي بسبب جنس الجنين  وبالتحديد “وأد البنات”، وتحتل الصين، تايوان، كوريا الجنوبية، والهند المراتب الريادية في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة