2021.. بداية عودة الحياة..

أرغم فيروس كورونا المستجد” كوفيد19″، الجزائريين كغيرهم من شعوب العالم على مواجهة أحد أكبر التحديات خلال سنة 2020، حيث تسبب في إصابة وقتل الآلاف، فالعواقب التي خلّفها الوباء على قطاع الصّحة والاقتصاد وعلى مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، كانت وخيمة، من خلال اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية، وتوعوية فورية وحاسمة للحد من انتشار الجائحة.. العودة التدريجية للحياة الطبيعة للجزائريين بدأت في 2021، الذي جلب معه الكثير من الآمال بإعادة فتح الكثير من النشاطات، واستئناف تدريجي للرحلات الجوية.

وتقرّر خلال 2021 إعادة فتح الكثير من النشاطات والسعي في المقابل لتحقيق مناعة القطيع بالتلقيح ضد فيروس كورونا.

وفي منتصف شهر فيفري الماضي، تقرر إعادة الفتح الكلي لجميع المساجد عبر الوطن مع تمديد إجراء منع النساء وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال من دخول بيوت الله، وإبقاء بيوت الوضوء مغلقة، ولكن بعد مطالب متعددة بفتح هذه الأخيرة، تحقق مع اقتراب نهاية عام 2021، ذلك، حيث رفعت كل القيود عن المساجد مع إبقاء إجراءات الوقاية بها.

وتقرر في ذات الشهر إعادة فتح المطاعم والمقاهي ومحلات الأكل السريع واستقبال الزبائن بها، بالإضافة إلى إعادة فتح أسواق السيارات مرة واحدة كل 15 يوما مع رفع الحجر الصحي الذي كان مفروضا على بعض الولايات.

وبدأت بعد ذلك مظاهر الحياة تعود إلى شوارع الجزائر، خاصة مع عودة نشاط الخدمات الفندقية العمومية والخاصة.

واستقرت خلال السداسي الأوّل للسنة الوضعية الصّحية للبلاد مع انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما جعل السلطات تقر تخفيف تدابير الحجر الصّحي باستئناف الكثير من الخدمات والنشاطات التجارية.

واستقبل الجزائريون قرار إعادة فتح الحدود الجوية والبرية بفرح شديد وتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة المغتربين في الخارج، حيث كان تاريخ 1 جوان، موعدا لبداية أول الرحلات الجوية نحو الخارج، ليلتقي هؤلاء بأهليهم وذويهم بعد غياب طويل.

تم استئناف نشاط قاعات الحفلات شهر نوفمبر الماضي وبعد غلق استمر قرابة عامين ، شرط استغلال 50 بالمائة فقط من قدرات استيعابها، حيث تنفّست العائلات الصعداء بإحياء أعراسها ومناسباتها السعيدة في ظروف لائقة.