-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة التربية تعد جهازا خاصا للتكفل الاستعجالي بهم

25 سؤالا حول تأثير الوباء والحرائق على نفسية التّلميذ

نشيدة قوادري
  • 787
  • 0
25 سؤالا حول تأثير الوباء والحرائق على نفسية التّلميذ

الاستبيان خاص بالأولياء لمساعدة أبنائهم على مواجهة الصدمات

ستشرع وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تنظيم عملية التكفل والمرافقة النفسية لتلاميذ المراحل التعليمية الثلاثة، قصد التخفيف من الآثار النفسية للكوارث الطبيعية والأزمة الصحية على نفوسهم، لتحضيرهم للدخول المدرسي المقبل للموسم الدراسي القادم.

وأفادت الوزارة الوصية في منشور وزاري جديد يحمل الرقم 865 مؤرخ في الـ15 سبتمبر الجاري، بأنه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فقد قررت بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة وفوج أخصائيين وأطباء نفسانيين، تنظيم عملية التكفل والمرافقة النفسية للتلاميذ، قصد التخفيف من وطأة الأزمة الصحية “كوفيد 19” والكوارث الطبيعية التي ضربت بلادنا من “زلازل، وفيضانات وحرائق، على نفسيتهم، ومن ثمة الرفع من معنوياتهم من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح على كل الأصعدة.

وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة وضع “جهاز” لتجسيد عملية التكفل والمرافقة النفسية لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، الذي يرتكز على ضرورة استغلال الأنشطة البيداغوجية المقترحة في الدرس الافتتاحي حول موضوع “الكوارث الطبيعية والأزمات والتضامن الوطني”، الذي يقدم للتلاميذ كمنطلق لعملية المرافقة النفسية، بالإضافة إلى مطالبة الأستاذ بتدوين ملاحظاته حول تصرفات التلاميذ وردود أفعالهم، خلال الأنشطة البيداغوجية المقترحة في الدرس، والأفكار والمشاعر المعبر عنها، وذلك حسب ما ورد في البطاقة التوجيهية الخاصة بالأستاذ، مع إعداد حصيلة للتلاميذ الذين يظهرون تصرفات وردود أفعال غير عادية وتقديمها لمدير المؤسسة التربوية.

وكشفت الوصاية في ذات المنشور أيضا عن إطلاق “استبيان” وطني موجه لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، يهدف إلى التعرف على التلاميذ الذين تأثروا نفسيا جراء الكوارث الطبيعية التي ضربت بلادنا مؤخرا على غرار “حرائق الغابات”، وكذا الأزمة الصحية “كوفيد 19″، قد التكفل بمرافقتهم في مواجهتها وتعزيز قدرتهم على رفع التحدي والنجاح في الدراسة، إذ طلبت في هذا الإطار من الأساتذة توزيع “الاستبيان” على أولياء التلاميذ في الأيام الأولى من الدخول المدرسي المقبل، للإجابة على 25 سؤالا في حال إذا واجهوا في الآونة الأخيرة أحد الكوارث الطبيعية كالحرائق أو مروا بتجربة صعبة جراء إصابة أفراد العائلة بفيروس كورونا، الأمر الذي يسمح باستكشاف التلاميذ الذين تأثروا نفسيا جراء الحرائق أو الأزمة الصحية، ثم الانتقال لجمع الاستبيانات الموزعة على الأولياء، وحصائل ملاحظات أساتذة في المراحل التعليمية الثلاث ابتدائي ومتوسط وثانوي، على أن يتم تسليمها إلى مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني المنصب بالثانوية تخصص “علم النفس العيادي” وكذا مستشار التوجيه المنصب بالمتوسطة أو المستشار المنصب بالمتوسطة التي تتبعها المدارس الابتدائية المعنية، الذي يشرف على عملية استغلال وفرز نتائج الاستبيان، وبالتالي ففي حالة الإجابة على سؤال واحد “بنعم” من أصل 25 سؤالا، يستلزم تدخلا مستعجلا للتكفل النفسي بهؤلاء التلاميذ.

وطلبت الوزارة من رؤساء المؤسسات، استغلال الاستبيانات وحصائل ملاحظات الأساتذة لتحديد قائمة التلاميذ التي تستدعي حالاتهم مرافقة نفسية، وقائمة حالات التلاميذ التي تتطلب تكفلا نفسيا متخصصا، ليتم الشروع في التكفل بالحالات التي تحتاج إلى مرافقة نفسية من قبل طرف مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، على أن يتم توجيه حالات التلاميذ التي تستدعي تكفلا نفسيا متخصصا إلى وحدات الكشف والمتابعة للتكفل بهم من طرف أخصائيين نفسانيين.

وقصد ضمان نجاح هذه العملية، طلبت وزارة التربية من مديريها التنفيذيين تنظيم لقاء لجميع مديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني على مستوى الولاية، للتحضير الجيد للعملية، والوقوف على كل الترتيبات اللازمة لسيرها، وذلك يوم غد الأحد 19 سبتمبر الجاري.

ووضعت، الوزارة تحت تصرف الأساتذة “مذكرة توجيهية”، خاصة بعملية استكشاف التلاميذ المتأثرين نفسيا وأساليب التعامل معهم، التي ستساعدهم على تشخيص الحالات التي تستدعي تكفلا نفسيا مستعجلا لتجنب تأزمها، بالمقابل فقد تم تحديد بدقة أهم الأعراض التي تشير لمعاناة التلميذ نفسيا التي من أهمها القلق الحاد والتوتر المفرط، بالإضافة إلى الضيق النفسي والإحساس بعدم الأمان، وكذا إحياء “الحدث الصدمي” بالحديث عنه مرارا وتكرارا، مع الإفراط الحركي والخوف الشديد والشعور بالتهديد، إلى جانب الشكوى من آلام جسدية “آلام في الرأس والبطن”، وعدم المشاركة ورفض القيام بالنشاطات أو التمارين في الحصة والتبول اللاإرادي والعدوانية مع الزملاء وإبداء الغضب الشديد من أي ملاحظة.

وأنجزت الوصاية “مذكرة توجيهية” خاصة بأساليب تدخل ومرافقة مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ترتكز على الإسعافات النفسية الفورية، الإسعافات النفسية بعد الفورية “التفريغ النفسي”، وكذا المقابلة الإرشادية الفردية والجماعية، بالإضافة إلى العمل على استراتيجيات التأقلم، بالإضافة إلى الاستناد على تمارين التنفس والاسترخاء بما فيها الرسم، اللعب وتحليل محتوى الكتابات على غرار التعبير الكتابي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!