اقتصاد
خبراء يحذرون وينصحون بتفكيكها قبل القمة

3 قنابل تلغّم اجتماع “أوبك” في الجزائر شهر سبتمبر!

إيمان كيموش
  • 3993
  • 9
ح.م

ينعقد الاجتماع القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة وفقا لما أعلن عنه وزير الطاقة مصطفى قيطوني، في وقت يطرح خبراء النفط والطاقة 3 إشكالات، يعتقدون أن نجاح اجتماع الجزائر لإحراز سعر عادل لبرميل “الذهب الأسود”، يشترط فك خيوطها قبل لقاء الأطراف المتفاوضة.

ويقول الخبير الطاقوي ومدير الدراسات سابقا بمجمع سوناطراك عبد الرحمن مبتول في تصريح لـ”الشروق” أن نجاح اجتماع الجزائر من عدمه، مربوط بقرارات 3 دول تتحكم في سوق النفط حاليا، وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي تنام على احتياطي ضخم من الذهب الأسود، وحسب مبتول: “في حال قررت رفع معروضها في السوق الدولية، فسيلعب ذلك، دورا هاما في ضبط السعر الذي سيشهد منحى تنازلي خطير”.

ويضيف الخبير أن اقتحام رجال الأعمال الروس السوق الطاقوية بقوة بعد تعديل قانون المحروقات بموسكو، سيرفع نسبة الإنتاج في روسيا، ما سيلعب دورا مفصليا في رفع نسبة إنتاج النفط الروسي، ويضخ كميات إضافية في السوق العالمية، وكل ذلك ـ يقول مبتول ـ يتحكم في سعر برميل النفط الذي يتأرجح منذ بداية السنة بين 70 و79 دولارا، وهو أحسن سعر له منذ بداية الأزمة النفطية منتصف 2014.

وغير بعيد عن ذلك، لم ينكر الخبير النفطي الدور الذي تلعبه بعض الدول، والتي تعتمد في تحديد إنتاجها للبترول على عوامل سياسية أكثر منها اقتصادية، حيث باتت تولي أهمية كبرى للاتفاق مع أطراف تربطها بها مصالح في “لعبة” سياسية محكمة، ما يجعل إمكانية الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية مثلا على رفع إنتاج النفط لكسر الأسعار وارد جدا، وإغراق السوق العالمية.

ولم يحد مبتول عن الطرح الذي يقول بأن أن 3 دول تتحكم في سوق النفط في العالم وهي روسيا التي تنتج 12 مليون برميل يوميا، والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، في حين قلص من دور إيران عقب خضوعها للعقوبات، إذ لم يتبق من زبائنها إلا الصين والهند، أما الإمارات العربية المتحدة، فيبقى دورها أقل نسبيا مقارنة مع عمالقة النفط الذين تم ذكرهم، في الوقت الذي لا يزيد إنتاج الجزائر عن 1.2 مليون برميل يوميا.

وأوضح وزير الطاقة مصطفى قيتوني، في ندوة صحفية عقب عرض حصيلة قطاع الطاقة لعام 2017 بأن  اجتماع الجزائر سيتيح لدول أوبك التشاور والعمل معا للحفاظ على استقرار سوق النفط”، معتبرا أن “أسعار النفط متقلبة للغاية بسبب وجود عوامل خارجية تؤثر على  السوق”، مشيرا إلى أنها ستستقر تلقائيا بمجرد تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

مقالات ذات صلة