-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حذر "الايكواس" من تدخل عسكري مجهول النهاية.. عطاف:

3 مبادئ محلّ توافق جزائري أمريكي حول النيجر

3 مبادئ محلّ توافق جزائري أمريكي حول النيجر
أرشيف
وزير الخارجية، أحمد عطاف

قال وزير الخارجية، أحمد عطاف، إن “هنالك الكثير من المناقشات تتم مع الولايات المتحدة الأمريكية”، وإن هنالك اتفاقا على ثلاث مسائل مع واشنطن بخصوص الأزمة في النيجر عقب الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، مجددا التحذير من مغبة التدخل الأجنبي ونتائجه الكارثية، كما حصل قبل عقد من الزمن في ليبيا.
وذكر عطاف في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست”، نشر الثلاثاء، ردا على سؤال يتعلق بتقييمه للعلاقات مع أمريكا “إذا كنت ترغب في تقييم جودة أي علاقة معينة بين البلدين، فابحث في جودة الحوار السياسي، هذا العام فقط، زار العديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الجزائر”، وتابع “هذا يعني أن الجزائر والولايات المتحدة لديهما الكثير من الملفات للمناقشة، ويمكن تفسير ذلك بسهولة، لديك نوع من حلقة النار تمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي، من السودان وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي إلى الصحراء الغربية”.
وبخصوص المناقشات التي تمت بينه وبين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، كما هو الحال مع نظيره أنتوني بليكن، بخصوص الأزمة في النيجر، كشف مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، أن هنالك توافقا على ثلاثة مبادئ مع واشنطن، موضحا “أعتقد أننا اتفقنا على ثلاثة مبادئ رئيسية، الأول: احترام النظام الدستوري والديمقراطي، ثانيا وجوب إعادة الرئيس بازوم كرئيس شرعي للنيجر، وثالثا استمرار إعطاء الأولوية لحل النزاع، وأعتقد أنه بخصوص هذه المبادئ، هناك اتفاق كامل بيننا”، وشدد “الآن يجب أن نحاول العمل معًا لترجمة هذه المبادئ إلى الواقع السياسي في النيجر، وهذا موضوع مشاوراتنا”.
وحمل كلام العائد لمبنى الخارجية في العناصر، تخوفا كبيرا مما يحدث في الجارة الجنوبية خاصة عدم وضوح الرؤية لحد الساعة، حيث قال “لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما سيحدث غدًا، الوضع متقلب للغاية ويجب أن نتعامل معه ليس على أساس يومي، ولكن على أساس كل ساعة بساعة”، وبحسب المتحدث “ما يمكنني قوله هو أن المشاورات جارية بين العديد من الأطراف المهتمة والمعنية – الإيكواس، والأطراف في النيجر، والاتحاد الأوروبي – لمعرفة ما سيكون أفضل خيار لدينا للوصول إلى هذا الهدف المتمثل في حل سلمي لهذا الأمر”.
واستعرض الوزير الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل، حتى قبل الانقلاب كان الوضع خطيرًا جدًا في النيجر، ولتنبيهه على الخطر الإرهابي وظف الوزير كلمة “الجيوش الإرهابية عوض الجماعات المسلحة”، وقال “فيما يتعلق بمنطقة الساحل، توقفنا عن الحديث عن الجماعات المسلحة نحن نتحدث عن الجيوش الإرهابية، لقد اكتسبوا زيادة في الأفراد والمعدات، ونحن بالفعل نتعامل في المنطقة مع جيوش الإرهابيين التي تهدد بشكل مباشر بوركينا فاسو ومالي وبعض المناطق في تشاد والنيجر، والأميركيون لديهم نفس التقييم بالضبط، الوضع خطير للغاية ويتطلب تنسيقا مكثفا أو تعاونا وثيقا بين دول المنطقة لمواجهة هذا التحدي”.
وجدد الوزير موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في النيجر بدعوى إعادة الشرعية، وأعطى عطاف مثالا بالنتائج الوخيمة التي خلفها تدخل “الناتو” في ليبيا، كما قدم الأسباب وراء الموقف الجزائري الرافض وأوله “لا أرى أي مثال على نجاح التدخل العسكري في مثل هذه الحالات، ولدينا مثال ليبيا الذي أثبت أنه كارثي على المنطقة بأسرها، ونحن ندفع الثمن.. أولئك الذين أجروا التدخل الأجنبي غادروا البلاد، وتركونا مع هذه المأساة، وهذه الأزمة بين أيدينا”.
وتابع الوزير يتحدث في هذا الخصوص “حتى لو كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تفكر في ذلك، وتتصور الخيار العسكري كخيار أخير، فإنها لا تزال تعطي الأولوية لحل سياسي ودبلوماسي وتعمل على هذا الأساس”، مضيفا في حواره مع الجريدة الذي جرى بالعاصمة واشنطن “حتى داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ليسوا متيقنين أن التدخل العسكري لديه فرصة للنجاح، نعم يمكنك بدء تدخل عسكري لكنك لا تعرف أبدًا كيف سينتهي”.
وأبدى عطاف رفضا للخيار الذي تلوح به مجموع “ايكواس” بغلق الحدود مع النيجر، مؤكدا أنه “عمل عقابي على السكان”، وذكر “لدينا تحفظات قوية جد…في هذه المنطقة مالي والنيجر، هؤلاء السكان على الجانب النيجيري من الحدود، يأتون إلى مستشفياتنا لتلقي العلاج، يأتون إلى منطقتنا للتجارة والسياحة وتبادل السلع، كيف يمكنك تطبيق العقوبات عليهم… غلق حدودك يعني قولك للناس يجب أن تموتوا في الجانب الآخر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!