30 حالة عقم يوميا وسط الرجال في مستشفى مصطفى باشا

تسجل المحاكم عبر القطر الوطني نزاعات بين الأزواج تؤدي للضرب أو الطلاق بسبب تشكيك الزوج في نسب أولاده، وانتشرت هذه القضايا مؤخرا حسب الكثير من المحامين، حيث يفاجأ رب العائلة لدى زيارته الطبيب بشهادة تؤكد له الإصابة بالعقم، وقد تناولت محكمة قسنطينة مؤخرا قضية اعتداء على طبيب من طرف شخص لديه أولاد وأخبره هذا الأخير أنه مصاب بالعقم، والمشكل حسب رئيس عمادة الأطباء بركاني محمد بقاط، عدم التوعية والإشاردات الطبية حول الأمراض المزمنة التي باتت تهدد 60 ٪ من متناول أدويتها بالعقم.

كشف عمر محروق مختص في جراحة المسالك البولية في مصلحة مستشفى مصطفى باشا، للشروق عن تسجيل 30 حالة عقم يوميا لدى رجال تتراوح أعمارهم بين 25سنة و60 سنة، مؤكدا أن العقم بات يهدد 50 ٪ من الشباب بسبب التدخين والمخدرات والعلاقات الجنسية غير الشرعية، مشيرا أن مصلحته، تستقبل 50 شخصا يعانون سرطان الكلى و10 أشخاص لديهم سرطان المثانة خلال الشهر بسبب التدخين والمخدرات والكحوليات، موضحا أن الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي والربو والأعصاب تؤثر أدويتها على خصوبة 60 ٪ من المرضى الرجال وحتى النساء حيث تراجعت نسبة الخصوبة لدى الأزواج لـ5 ٪.

وقال الدكتور عمر محروق، إن الشباب الجزائري بات مهددا في سن مبكرة بالعقم جراء تعاطي المخدرات والتدخين المفرط، والالتهابات التي تصيب أعضاءه التناسلية من العلاقات الجنسية العشوائية حيث تستقبل مصلحة مستشفى مصطفى باشا يوميا من 5 إلى 30 حالة التهابات مزمنة، وأدت كل هذه الأسباب لإجراء 300   عملية جراحية للمسالك البولية شهريا.

وحذر ذات المختص من بعض العوامل التي تؤثر على الخصيتين بالحرارة المرتفعة مثل التي يتعرض لها الرصاصون، والخبازون، والعاملون في المخابر الكمياوية، والذين يرتدون الملابس الضيعة على الأعضاء التناسلية، حيث أشار أن مصالح أمراض وجراحة المسالك البولية تستقبل 30 حالة التواء الخصية يوميا.