-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أوّل دراسة أطلقها الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة

36 بالمائة من الأدوية التي يقتنيها الجزائريون ترمى في المزابل

كريمة خلاص
  • 1337
  • 2
36 بالمائة من الأدوية التي يقتنيها الجزائريون ترمى في المزابل
ح.م

دقّت أوّل دراسة تجرى في الجزائر عن استهلاك الدواء من قبل المواطنين وسلوكاتهم إزاء العديد من القضايا والجوانب الصحية ناقوس الخطر تبعا للنتائج التي كشفت عنها التي تستدعي حسب الكثير من المختصين والقائمين على الدراسة ضرورة التحرك العاجل للسلطات العمومية لإقرار ضوابط وآليات تغيّر المعطيات الحالية، ضمن مخطط عمل مرحلي.
الدراسة التي أطلقها الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة ونفّذها معهد “آيمار للدراسات” تعد الأولى بهذا النوع والحجم، حسب ما أكّده رئيس الاتحاد عبد الواحد كرّار الذي أوضح أنها تأتي لملء الفراغ الكبير وسط الباحثين والأطباء لمعرفة عادات الجزائر حول استهلاك الدواء وتعاطيهم مع الجانب الصحي.
وتهدف الدراسة التي شملت 2603 شخص تزيد أعمارهم عن 18 عاما إلى فهم سلوك المواطنين الجزائريين من حيث استهلاك الأدوية وتقييمهم العام لنظام الصحة الوطني وكذا جوانب أخرى متنوعة مثل عادات استهلاك الأدوية وتصنيف الأدوية المستهلكة والصورة التي يملكونها عن المصنعين المحليين ومستوى ثقتهم في أداء النظام الصحي بعيدا عن الأحكام المسبقة.

83 بالمائة من الجزائريين يستهلكون الأدوية
من أهم النتائج التي كشفتها الدراسة هي تأكيد 83 بالمائة من العينة استهلاكهم للأدوية خلال عام 2017 منهم 84 بالمائة في المدن و79 بالمائة في الريف، أما من حيث الجنس فأكدت 90 بالمائة من النساء ذلك مقابل 76 من الرجال، في حين أكّد 17 بالمائة امتناعهم.
أما في ما يخص رضى الجزائريين عن الخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية فكشفت الدراسة أنّ 89 بالمائة من العينات راضون عن الخدمات المقدمة لهم في القطاع الخاص مقابل 81 بالمائة في القطاع العمومي و19 بالمائة فقط غير راضين وتظهر النتائج أن ذوي المستوى الثانوي والمستوى العالي أقل رضى عن خدمات مؤسسات الصحة الجوارية متعددة الخدمات مقابل غالبية دون المستوى الدراسي راضية.
وفي السياق أكد 57 بالمائة أنهم يترددون على الهياكل الصحية العمومية و67 آخرون على الهياكل الخاصة، وتتصدر المستشفيات القائمة بنسبة 58 بالمائة الهياكل الصحية العمومية مقابل مكاتب الأطباء 72 بالمائة و34 بالمائة عيادات.
وهنا دعا كرار عبد الواحد وعدد من المختصين إلى ضرورة مراجعة سياسة استقطاب المرضى عبر مختلف المؤسسات الصحية لتخفيف العبء عن المستشفيات واستقبال الحالات المعقدة فقط التي تستدعي ذلك.

نصف الجزائريين يستطبون ذاتيا
أمّا في ما يخص التطبيب الذاتي، فقد أكّد 52 بالمائة من الجزائريين لجوءهم إليها بنسب متفاوتة من منطقة لأخرى أكبرها سجلت في الجنوب الشرقي بـ 58 بالمائة. أمّا من حيث الجنس فبلغت لدى النساء نسبة 50 بالمائة و54 لدى الرجال ولدى الشباب المتراوح سنه بين 18 و29 عاما نسبة 54 بالمائة، كما بلغت 54 في المدن و46 في الأرياف.

ندرة الأدوية بلغت 37 بالمائة والجنوب أكبر متضرر
ومن بين المفاجآت الصادمة التي تؤكد ما تتداوله الصحافة من حين لآخر هي الانقطاعات والندرة في الدواء من حين لآخر، حيث أكد 37 بالمائة من الجزائريين مواجهة صعوبات في الحصول على الدواء، 40 منهم واجهوا انعداما تاما للدواء. ويعد الجنوب الشرقي أكبر متضرر من الوضع بنسبة 39 بالمائة يليه الشرق بـ38 بالمائة وبعدهما الوسط والغرب بـ37 بالمائة.
الأرقام حسب أهل الاختصاص تحيلنا مباشرة إلى مراجعة سياسة توزيع الدواء في المناطق المعنية، وطالب كرار هنا من الصيادلة والسلطات العمومية ايجاد ضوابط تجنب المريض هذا الوضع، ليرد لطفي بن با أحمد رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة ان حل المشكل بسيط جدا يتطلب فقط الالتزام باحتياطات وتوقعات المخزون لفترة لا تقل عن 3 أشهر.
ومن بين ما أثبتته الدراسة هي أن 22 بالمائة من الجزائريين يرفضون أخذ أدوية أخرى، بينما يلجأ 16 بالمائة إلى جلبها من الخارج مقابل 40 بالمائة يعودون إلى طبيبهم، لاسيما وأن الحصول على كامل الأدوية الموصوفة يتطلب على الأقل دق باب 3 صيدليات وفق ما أعرب عنه 42 بالمائة من العينة.

نصف الجزائريين يوقفون علاجاتهم قبل انتهائها
وكشفت الدراسة أيضا أن 45 بالمائة من الجزائريين يوقفون تناول أدويتهم قبل انتهاء الفترة الموصوفة من قبل المختص، رغم أن 85 بالمائة لم يجدوا مشاكل أو صعوبات في تناولها. وهنا أكدت جميلة نذير من وزارة الصحة أن الأمر خطير وقد يحيل المريض إلى تعقيدات صحية كان في غنى عنها لاسيما ما تعلق باستهلاك بعض المضادات الحيوية، داعية إلى المزيد من التحسيس على جميع المستويات لتجنب مثل هذه السلوكات.

36 بالمائة من الأدوية ترمى في المزابل!
كشفت الدراسة أنّ 36 بالمائة من الأدوية ترمى في المزابل، وهو ما اعتبره المختصون والمصنعون أمرا خطيرا ومضرا بالاقتصاد الوطني يجب مراجعة سياسة ترشيد استهلاك الدواء للقضاء على الظاهرة، ومقابل هذا 26 بالمائة فقط يعيدونها إلى الصيدليات لعدم استهلاكها وتوزيعها مجددا في المستشفيات، لاسيما الأورام. ودعا بن با أحمد إلى إقرار آلية على غرار دول أخرى لتجميع تلك الأدوية على مستوى الصيدليات والتخلص منها وفق الضوابط غير المخلة بالبيئة.
91 بالمائة من الجزائريين يقبلون أدوية مصنعة محليا
9 بالمائة فقط من الجزائريين يشترطون أدوية مستوردة مقابل 91 بالمائة يقبلون أدوية مصنعة محليا، كما ان 85 بالمائة نفوا مواجهة أي صعوبات او مشاكل في تناول الدواء، كما ان 39 بالمائة يفرقون بين الأدوية الجنيسة والأصلية.
وكشف 80 بالمائة انهم يثقون في الأدوية الجزائرية بسبب الفعالية والوفرة.

28 بالمائة من الجزائريين استهلكوا مكملات غذائية
لجأ 28 بالمائة من الجزائريين إلى استهلاك مكملات غذائية بعضها نصحهم بها أصحابهم ومعارفهم بنسبة 17 بالمائة وآخرون بنسبة 56 بالمائة وصفها لهم أطباء، أما الـ11 بالمائة الأخرى فوصفها لهم الصيادلة، كما أفاد 45 بالمائة استهلاكهم أدوية عشبية و59 بالمائة لجأوا إلى الطرق التقليدية للعلاج كالحجامة والرقية وغيرها.
الأرقام تدعو أيضا حسب رئيس منظمة حماية المستهلك مصطفى زبدي إلى فرض تنظيمات وتشديدات اكبر على سوق بيع الأعشاب في بلادنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بشير

    للاسف الشديد المواطن الجزائري اصبح عنده قناعة ان المصنع الجزائري عنده نفس الدهنية سواءا في صنع الدواء او صنع الجافيل ... فهو يحضر المادة الاولية من الخارج و كمية قرص دواء يصنع منها 100 قرص ** كانه يصنع 100 قارورة جافيل ** بغرض الربح السريع !!!!!!!!!!!!!!!! و بالتلي يصبح الدواء من غير منفعة اطلاقا و هده طامة كبرى ... اقسم بالله ابن صديقي دو 03 سنوات ابتلع 09 اقراص من دواء-صنع جزائري و لم يحدث له شيئ لا تسمم و لا هم يحزنون !!!!!!!!!! حلل و ناقش

  • عبدالقادر-الجزائر الأم

    لأنها بكل بساطة لا تصلح لأن تداوي،،،،
    وكعينة عندما يشرب مثلا من يكون يعاني بألم في راسه حبة واحدة من **دوليبران*** مستورد يحس بالراحة بعد بضع ثواني ،أما المصنوع عندا فلا بد من أن يشرب كل العلبة والله أعلم إن يفيدك؟؟؟
    إذن ما الحل :رميها لأنها لا تصلح،وقس على ذلك