الجزائر
حسب خارطة المخاطر الكبرى لسنة 2019

38 ولاية مهددة بخطر الفيضانات هذا الشتاء

نوارة باشوش
  • 4473
  • 4
ح.م

صنفت خارطة المخاطر الكبرى لسنة 2019، 38 ولاية معرضة لخطر الفيضانات بينها 14 ولاية صنفت في خانة خطر “مرتفع جدا”، فيما أبقت على 689 منطقة معروفة كل فصل شتاء بحدوث فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب الماء في الوديان، في حين أجمع خبراء بمراكز البحث أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز بالكوارث الطبيعية تعتبر أكثر الدول تعرضا للمخاطر الكبرى، وأرجعوا السبب الرئيس في حدوث هذه الكوارث، إلى “التعمير العشوائي”.

وفي التفاصيل، فقد تم تصنيف 13 ولاية في خانة خطر “مرتفع جدا”، وهي الجزائر العاصمة، بومرداس، المسلية، الجلفة، تيزي وزو، سكيكدة، باتنة، تيارت، إليزي، غرداية برج بوعريريج، عين الدفلى، جيجل، و14 ولاية أقل خطرا أي “مرتفع”، على غرار البويرة، بجاية، البليدة، تيبازة، المدية إلى جانب تصنيف 11 ولاية في خانة خطر “متوسط”، كما أن المناطق الشرقية أكثر تعرضا لخطر الفيضانات بنسبة تفوق 70 بالمائة، و40 بالمائة بالنسبة للمناطق الوسطى، 30 بالمائة بالنسبة للمناطق الغربية وأخيرا 15 بالمائة للمناطق الجنوبية وأقصى جنوب البلاد.

ومن جهتها، فإن مديرية التطهير التابعة لوزارة الموارد المائية، قامت بوضع خارطة كل المناطق المعرضة للفيضانات في الجزائر وحددت المناطق الأكثر عرضة للكوارث التي تسببها سيول الأمطار والمنشآت الأكثر عرضة للتضرر منها، فيما أجمع خبراء بمراكز البحث أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز بكثافة الكوارث الطبيعية أكثر الدول تعرضا للمخاطر الكبرى، لاسيما الاضطرابات الجوية التي تؤدي غالبا إلى حدوث فيضانات، كما أجمعوا أيضا على أن التغيرات المناخية ليست السبب الرئيس في حدوث هذه الكوارث، وإنما “التعمير العشوائي”.

وأكد المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عن شروعهم في تحيين الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الكوارث الكبرى بما فيها الفيضانات مع وضع استراتيجيات محلية تراعي خصوصية كل منطقة من الوطن، وأوضح أن هذا التحيين ضروري للتكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية على اعتبار أن الجزائر أصبحت مؤخرا مهددة بالفيضانات على مدار كل السنة تقريبا.

وبلغة الأرقام، فإن المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى سجلت خلال السنة الماضية تضرر 32 ولاية، وفي 2019 شهدت عدة ولايات هذه الفيضانات منها عنابة واليزي وسكيكدة وغيرها، ولذلك يجب أن تكون هناك تحضيرات أكثر جدية وبطرق أنجع مع التنسيق بين كل الفاعلين لمجابهة هذه المخاطر، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، أين تتكرر مشاهد سقوط قتلى وتشريد المئات من العائلات، وقطع عشرات الطرق الرئيسية وجرف الجسور بسبب سيول الأمطار.

مقالات ذات صلة