4 ملايير دولار.. صادرات الجزائر من الأسمدة في 2022
توقع محمـد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم، أن تبلغ عائدات الجزائر من الأسمدة خلال السنة الجارية ما يقارب 4 ملايير دولار، وذلك بعد دخول مشروع الفوسفات المدمج مرحلة الإنتاج، مؤكدا في نفس الوقت أن الجزائر لا تواجه أي عقبات من شأنها إعاقة الإنتاج أو التصدير.
أما عن أسباب العجز المسجل في تلبية طلب السوق الوطنية من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة فيعود أساسا – يقول الوزير- إلى سياسة الشريك الاسباني “مجمع فيلا مير” الذي كان يحوز على أغلبية الأسهم في شركة فرتيال، والذي فضل تصدير الأمونياك على صناعة الأسمدة البسيطة والمركبة الموجهة للسوق الوطنية، وهي السياسة التي استمرت منذ دخول شركة أسميدال، فرع سوناطراك، كمساهم في شركة فرتيال بعد فتح رأس مالها سنة 2005، وبفضل شراء أسميدال للأسهم التي كانت بحوزة مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء لعلي حداد، المقدرة بـ17 بالمائة، فقد أصبحت اسميدال الشريك الأساسي في شركة فرتيال بـ51 بالمائة مما سيسمح لها باسترجاع مهمة مراقبة الشركة وإعادة توجيه استراتيجيتها نحو تلبية حاجيات السوق الوطنية من الأسمدة بكل أنواعها وإطلاق الاستثمارات وعمليات الصيانة الضرورية، علما أن شركة فرتيال تضم مركبين صناعيين يتمثلان في مصنع الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية بعنابة ومصنع الأسمدة الآزوتية بآرزيو.
وبالنسبة لمستويات أسعار الأسمدة المطبقة في السوق الوطنية، فقد أوضح الوزير، ردا على مساءلة برلمانية كتابية بتاريخ 18 جوان، أن سعر “اليوريا” محدد في مستوى 35 ألف دينار للطن لفائدة الفلاحين وهو أدنى سعر في سوق الأسمدة منذ ارتفاعها عالميا، بينما ارتفعت أسعار الأسمدة الأخرى نتيجة ارتفاعها في الأسواق العالمية بسبب استيرادها مباشرة أو استيراد المواد الأولية التي تدخل في صناعتها وكذا لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وأسعار الشحن والتفريغ والتوصيل.
