4000 بطال “مزيّف” يستفيدون من المنحة بباتنة!

أفضت التحقيقات المتعلقة بتحيين ملفات منحة البطالة التي استفاد منها أكثر من 53.000 شخص بولاية باتنة، من شطب 4000 شخص، اتضح بأنهم قدموا وثائق تتسم بطابع الاحتيال، أثناء إيداع الملفات، وبات هؤلاء مطالبون بإرجاع مبالغ مالية مقدرة بزهاء 1.5 مليار سنتيم.

وأوضحت بيانات قدمها، بلال قرزيز، مدير الفرع الولائي لوكالة التشغيل بباتنة، على أن التحريات الإدارية، مكنت من الكشف عن خروق قام بها عدد من المستفيدين، ممن لا تحق لهم الاستفادة، حيث تم الكشف عن استفادة تلاميذ في الطور الثانوي، من منحة 13.000 دج وقدر عددهم بـ28 تلميذا، فيما توزعت باقي الحالات بتجار وحرفيين وفلاحين وبعضهم من ميسوري الحال.

وجاءت عملية التطهير بناء على تدقيق اللجنة المختلطة بين مصالح مديرية التشغيل ووكالة التشغيل ومفتشية العمل، التي أجرت عملية مسح لقوائم المستفيدين تم خلالها تعليق 5778 استفادة كاملة، موزعة على رزنامة ضمت 3147 حالة في شهر أكتوبر، و1704 خلال شهر نوفمبر، وفي القائمة أيضا 927 شخص تم تجميد ملفاتهم للإخلال بشرط الالتحاق بمركز التكوين المهني، والذي أدرج ضمن الشروط لمنع تخلي متربصين عن مختلف التكوينات المقررة في مراكز التكوين المهني مقابل الاستفادة من المنحة.

وقامت اللجنة المشتركة بمباشرة استدعاء المتحايلين لإخطارهم بحالات انتهاكهم للقوانين والشروط ولدعوتهم لإعادة المبالغ غير المستحقة التي تسلموها، في انتظار تدابير أخرى، في وقت طلب فيه من المعنيين بـ25 تربصا تكوينيا في مهن حرفية الالتحاق بمراكز التكوين لتلقي تأهيلات في مجالات عدة متخصصة في البناء والطلاء والحرف والفلاحة وحياكة الألبسة، على فترات تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، مع بند توقيف المنحة في حال الغياب غير المبرر لـ3 أو 7 أيام، فيما يتم برمجة الغائبين لفترة تقدر بـ10 أيام بمبررات موثقة في تكوينات أخرى بعد تعليق المنحة.