-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتزامن مع العيدين ورمضان والعطلة الصيفية والدخول المدرسي

5 أشهر عجاف تنتظر الجزائريين

زهيرة مجراب
  • 4038
  • 6
5 أشهر عجاف تنتظر الجزائريين
أرشيف

يستعد الجزائريون لاستقبال أصعب 5 شهور في السنة نظرا إلى المصاريف الكبيرة التي تنتظرهم. ففي الوقت الذي تشهد فيه أسعار المواد الغذائية والخدمات زيادة تفوق 50 بالمائة في بعض الأحيان، تتواصل القدرة الشرائية في التراجع والانهيار أمام صمت الجهات الرسمية وعدم تدخلها لحماية المستهلك.
ستكون بداية صيف هذه السنة الأكثر حرارة بالنسبة إلى الجزائريين، وهذا لتصادفها مع 5 أشهر تعد الأكثر صعوبة في العام، فشهر رمضان هذه السنة سيتزامن مع شهر ماي، ويعقبه عيد الفطر في جوان، ثم العطلة الصيفية في شهر جويلية، ليحل عيد الأضحى في شهر أوت، ويكون ختام قائمة المصاريف بقدوم شهر سبتمبر الذي سيحمل معه الدخول المدرسي والدخول الاجتماعي، وهو ما يعني مصاريف مادية ضخمة جدا سترغم غالبية الطبقة المتوسطة على اللجوء إلى الاستدانة كي يتمكنوا من مجابهتها.
ويتوقع الخبير الاقتصادي، الدكتور كمال رزيق، تكرار سيناريو السنوات السابقة في هذه السنة أيضا.. فالفرد الجزائري، لديه طقوسه الخاصة في شهر رمضان والأعياد والعطلة الصيفية، فمن حقه التمتع بقسط من الراحة بعد سنة كاملة من التعب، وفي انتظاره تحديات أخرى في الدخول الاجتماعي والمادي، فجميعها تتطلب مصاريف كبيرة.
وواصل المتحدث بأن الجزائريين معروف عنهم زيادة الإنفاق، فالطبقة المتوسطة تنفق ما ادخرته طوال السنة في هذه الأشهر، زيادة على الاستدانة لمجابهة هذه المتطلبات، فيما تظل الطبقة الفقيرة محرومة منها على مدار السنة، أما الطبقة الأخيرة والغنية فتعيش في بحبوحة على مدار السنة ولا يهمها الغلاء الفاحش.
وتوقع الخبير وصول إنفاق العائلة المتوسطة التي لا يزيد عدد أفرادها عن 5 إلى أزيد من 50 مليون سنتيم خلال هذه الأشهر 5 القادمة، فمصاريف شهر رمضان على أقل تقدير تصل إلى 5 ملايين سنتيم، عيد الفطر 3 ملايين سنتيم، عيد الأضحى 5 ملايين سنتيم، العطلة الصيفية 10 ملايين سنتيم الدخول المدرسي 5 ملايين، وهذه الأعداد تزيد بزيادة عدد أفراد الأسرة.
ويضيف المختص أن العائلة المتوسطة ليس بإمكانها تغطية مصاريف الشهر، فالأجرة لا تكفي حتى الأسبوع الثالث من الشهر، لذا يضطر رب العائلة إلى الاستدانة أو السماح لزوجته بالخروج للعمل، زيادة على التضامن العائلي الذي أنقذ الكثير من الأسر بحكم عمل الأبناء ومساهمتهم في المصاريف، ويواصل الدكتور أن الحكومة مطالبة الآن بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والتحكم في أسعار السوق.
وهو ما يراه رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، فالجزائريون يمرون بفترة صعبة وزيادات كثيرة في الأسعار باستثناء الخضر والفواكه، أما المواد الغذائية المعلبة والمصنعة والمواد الصناعية، التنظيف، التجميل، الخدمات، فجميعها ارتفعت في مقابل انهيار القدرة الشرائية وتجميد الزيادة في الأجور.. فالقدرة الشرائية لم تعد بإمكانها الصمود في وجه هذه الزيادات.
وأكد حريز أن تزامن العديد من المناسبات وتتاليها بات يتكرر كل عام وهو ما يقتضي إيجاد حلول جذرية، فلابد على الموظفين من إيجاد مصادر أخرى للدخل، فوظيفة واحدة لم تعد كافية، ولذا يتوجب إعادة النظر في قانون العمل وتكييفه للسماح للعمال بمزاولة وظيفة ثانية أو زيادة ساعات العمل مقابل المال. ويستطرد محدثنا أن انهيار قيمة الدينار ستكون له عواقب وخيمة، حيث بتنا على مقربة من تعويمه، أي سيصبح سعر الصرف الرسمي هو نفسه الموجود في السوق الموازية.
ويعتقد رئيس فدرالية المستهلكين أن استمرار التضامن والمساعدة لدى العائلة الجزائرية وإعانات الجمعيات الخيرية وقفة رمضان أسهمت في تقليل عجز الميزانية وتخفيف المصاريف، كاشفا أن العائلات خلال 5 أشهر القادمة ستلجأ إلى استدانة ضعف مدخولها الحقيقي كي تجابه المصاريف القادمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • مجبر على التعليق

    للأسف حالة الصحافة اليوم ......... إلا زرع الحسرة و اليأس

    كل ما ذكرتموه ليس بالضرورة ضروري !!!!!!!!!!
    ماعدا الدخول الاجتماعي

  • مصطفى

    الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم

  • hrire

    لماذا تتدخل الجهة العليا ما دام من هو بصحة جيدة و حريص على كل شىء راض بالامر الواقع
    فمنءا 2008 فى عز ارتفاع البترول الى 161 ,دولار انذاك بداءت حدة ازمة المواطن البسيط ابالغلاء و تدهور الدبنار بقرارات و ليس اقتصاديا و ما زال الى يومنا هذا و الازمات تزداد و لا تحرك
    و اصحاب القصعدة فى نعيم متزايد التعفاءت تضخييم الفواتير تهريب الدوفيز الى الخارج و لا جهة تتحرك
    هذا هو حال الجزاءرير اامماس فى ظل لاالف مليار دولار لتبخرت و الشعب ما راءي منها و لا شىء
    هذه احوال الشعب فى ازنات متتالية و لا حهة تتخرك بل تؤزم الوصع على الخماس

  • محمد البجاوي

    أيّام الفقراء كلّها عجاف يا أخي..و الفقير فقير و لا دخل لفصول السنة في ذلك.. و الغني غني و لا دخل للفصول في ذلك..لو كان الفقر رجلا لقتلته...كلمة أثبت الزّمان صحتها.. اسأل المجرّب يخبرك بما تجهل.

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    5 أشهر عجاف تنتظر الجزائريين تتزامن مع العيدين ورمضان والعطلة الصيفية والدخول المدرسي ... لا عجاف ولا هم يحزنون فالعيدين وشهر رمضان أيام لا تختلف في شيء عن 365 يوما من أيام السنة أما من يريد أن يظهر عضلاته ويتفنن في المصاريف والكماليات واللحوم والشحوم والقلبلوز والزلابية ووووو فليتوقف عن التباكي وليتحمل مسؤولية أفعاله والسلام أما الدخول المدرسي فمن أنجب حسب إمكانياته لن يجد مشكلا في توفير مستلزمات أبنائه طفل أو طفلين شهر سبتمبر أما من أنجب فوج أو فريق أو كتيبة فعليه أيضا يتحمل مسؤولياته ويوفر لأبنائه مستلزماتهم الدراسية بما أنه هو سبب وجودهم في هذا العالم

  • براهيم بن براهيم

    عيش واش كتب ربي والترويج للإستدانة خطأ فادح وفقر حقيقي