5 سنوات حبسا نافذا لأستاذ زوّر الوثائق بعدما خسر في التشريعيات

التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بحر هذا الأسبوع، عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة في حق أستاذ قام بتزوير بطاقة الدخول للبرلمان.

• هذه القضية أدهشت الحضور بجلسة المحاكمة، فالمتهم (ر. م) الذي أفنى حياته في التعليم 23 سنة، حسب ما أورده دفاعه، كانت تبدو عليه علامات الجنون، لأن كلامه كان غير موزون، حتى إجاباته على الاتهامات التي وجهت إليه بشأن تورطه في التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وتقليد أختام إدارية، هي الأخرى كانت غير مفهومة. فالقاضية سألته لماذا زورت بطاقة الدخول للبرلمان؟ فأجابها قائلا: “ترشحت للتشريعيات ولم أفز!”.
• لتستفسره مجددا: “أنت زورت أختام وزارة الداخلية والمجلس الشعبي، لأنك مرشح ولم تفز؟. يجيب: كانت نيتي الفوز بطريقة قانونية وقدمت الوثائق للإدارة. ترد عليه القاضية: حاولت الفوز بأي طريقة؟ والفوز بكرسي في البرلمان.. تسأله القاضية من أين حصلت على الورقة المزورة التي تثبت أنك مستشار والتي قدمتها في الملف؟ يؤكد المتهم أنه تحصل على الوثائق من عند صاحب “طاكسيفون” المدعو (أ. م).
• هذا الأخير، حضر كشاهد للجلسة بعدما كان متهما في ذات القضية واستفاد من انتفاء وجه الدعوى، لينفي كلام المتهم كاملا وينوه هيئة المحكمة بأن المتهم احتال عليه من قبل في صفقة بيع محل “طاكسيفون“. وهكذا نفى المتهم (ر. م) تورطه في التزوير، كما كانت إجاباته على أسئلة المحكمة غير مفهومة ومتقطعة. في هذا المقام، طالب دفاعه بإحالة موكله على مصحة للأمراض العقلية، باعتبار أنه مختل عقليا ويعاني من اضطرابات سلوكية، في حين تمّ تأجيل الحكم إلى جلسة لاحقة.