اقتصاد
الهجوم الصيني يتواصل وانضمام الجزائر لطريق الحرير يتجسد

5200 مليار لشركة هندسة الموانئ الصينية لتوسيع ميناء سكيكدة

حسان حويشة
  • 3888
  • 3
ح.م
ميناء سكيكدة

أسندت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك صفقة توسيع ميناء سكيكدة وإقامة رصيف جديد لشحن الغاز الطبيعي المسال، لشركة هندسة الموانئ الصينية “CHEC”، بكلفة مالية فاقت 5200 مليار سنتيم، ما يعادل 450 مليون دولار، ما يؤكد أن انضمام الجزائر لمبادرة طريق الحرير الصينية الجديدة بصدد التجسيد على أرض الواقع، بعد أن ظفرت بمشاريع بقيمة 7 ملايير دولار في اقل من 3 أشهر.
وأوضح المدير المركزي لإدارة وهندسة المشاريع بشركة سوناطراك فايز زان، أن منح الصفقة للشركة الصينية جاء بعد مناقصة دولية أطلقت للغرض ذاته، ووقع الاختيار على الشركة الصينية.
وذكر فايز زان أن المشروع يتضمن انجاز رصيف شحن للغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”، وسيسمح برسو البواخر الكبيرة ذات الحمولة التي تصل إلى 250 ألف طن، وسيتم انجازه على أربع مراحل في غضون 29 شهرا.
وستبلغ الكلفة المالية الإجمالية للمشروع أكثر من 52 مليار دينار (ما يفوق 5200 مليار سنتيم)، وهو ما يعادل 450 مليون دولار أمريكي.
وعقب التوقيع، صرح السفير الصيني الجديد بالجزائر لي ليان هي، أن الجانب الصيني يولي اهتماما كبيرا للتعاون مع الجزائر، موضحا أن بكين مستعدة لتعميق التعاون مع الجزائر أكثر. وشدد السفير لي ليان هي أن الشركة الصينية لهندسة الموانئ ستقوم بإنجاز توسعة ميناء سكيكدة بشكل جد ممتاز.
ووقعت شهر نوفمبر الماضي، سوناطراك على مشروع ضخم مع مجمع شركات “سيتيك” الصينية، لاستغلال مناجم الفوسفات بتبسة، والذي يمتد عبر 4 ولايات هي سكيكدة وسوق أهراس وعنابة وتبسة، بقيمة 6 مليارات دولار.
وخلال زيارة الوزير الأول أحمد أويحيى سبتمبر الماضي، أعلنت الجزائر رسميا انضمامها لمبادرة الطريق والحزام أو ما يعرف بـ”طريق الحرير الجديدة لبكين”، والتي يبدو أنها بصدد التجسيد من خلال تواجد أكثر فأكثر للشركات الصينية في الجزائر، حيث ظفرت بمشاريع قاربت 7 ملايير دولار في أقل من 3 أشهر.
وعقب التوقيع على منح صفقة توسعة ميناء سكيكدة أمس، ذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور أن مشروع الفوسفات ستموله بنوك صينية بنسبة 80 بالمائة.

مقالات ذات صلة