7 آلاف مليار سنويا لدعم سعر الكهرباء وووقف الانقطاعات

كشف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز القابضة، عن ارتفاع غير مسبوق لاستهلاك الطاقة الكهربائية في الجزائر منذ 2008 حيث بلغت الزيادة 14 بالمائة بين 2008 و2009 مقابل 7 بالمائة بين 2009 و2010 ثم 14 بالمائة مرة أخرى بين 2010 و2011…

• مما يعني أن الطلب الذي كان متوقعا لسنة 2012 تم تسجيله السنة الجارية، وهو الطلب الذي سيتم التعامل معه حاليا من خلال المحطات الجديدة التي ستدخل الخدمة بداية من سنة 2012، وهي محطة تارغة بعين تيموشنت التي تبلغ طاقتها 1120 ميغاواط، ومحطة كودية الدراوش بالطارف بداية من منتصف 2012 وطاقتها 1140 ميغاواط، فضلا عن دخول 500 ميغاواط جديدة موجهة لمناطق وادي سوف وحاسي مسعود وبسكرة من مصادر تقليدية ومتجددة مع دخول محطة الطاقة الهجينة بحاسي اااالرمل.  
• وأضاف نورالدين بوطرفة في حوار لـ”الشروق”، أن الربط بقوة 400 كيلوفولط بين منطقة فكرينة بأم البواقي وبسكرة سيمكن الشركة من تغطية أي طلب استثنائي في مناطق الجنوب خلال فصل الصيف، مضيفا أن المنطقة تحتاج حاليا إلى حوالي 800 ميغاواط، وستتدعم بإنجاز محطة جديدة بطاقة 100 ميغاواط بعد وصول الغاز الطبيعي إلى ولاية الوادي.
• وطالب بوطرفة الحكومة بتسوية المشاكل البيروقراطية المتعلقة بتعزيز الربط بين الجهة الشرقية للوطن بالناحية الوسطى والغربية بخط 400 كيلو فولط على مستوى المنطقة سي مصطفى بولاية بومرداس ومنطقة القصر بولاية بجاية.
• وكشف بوطرفة أن الحكومة قامت بشراء إجمالي عجز المجمع البالغ 209 مليار دينار في إطار عملية إعادة رسملة الشركة، وهذا حتى لا تقوم الشركة برفع سعر الكهرباء للأسر، مضيفا انه بدون دعم من الدولة فإن الشركة مرغمة على رفع أسعار التوزيع بـ50 بالمائة على الأقل، أي رفع سعر الكهرباء من 4 دج حاليا عند التوزيع إلى 7 دينار على الأقل للكيلواط ساعي الواحد، مضيفا أن إجمالي الدعم الموجه للعائلات يقدر بـ7000 مليار سنتيم، وعلى الرغم من ذلك بلغ معدل السرقة في بعض المناطق 80 بالمائة من سكان بعض البلديات لا يدفعون حقوق الكهرباء.
• وأضاف بوطرفة أن الشركة وجدت عراقيل بيروقراطية كبيرة في الحصول على العقار الضروري لمد شبكة الضغط المرتفع 400 كيلوفولط لتعزيز الربط بين مناطق الشرق وغرب البلاد، مضيفا أن الجزائر أنهت ربط شبكتها بالشبكة التونسية والمغربية بقوة 400 كيلوفولط وهو ما سمح لشركة سوناطراك القابضة بتصدير الطاقة الكهرباء إلى المغرب منذ جويلية الماضي، مضيفا أن الشركة تمكنت من تصدير كميات رمزية في حدود 100 ميغاواط نحو المملكة المغربية.
• وأكد المتحدث أن الكميات التي تمكنت المجموعة حاليا من تصديرها حصلت عليها بفضل الطريقة الجيدة للتفاوض مع الشركات الأجنبية الخاصة الموجودة بالجزائر ومنها محطة حجرة النص، وخاصة من خلال منع هذه الشركات من تصدير الكهرباء مباشرة.
• وكشف بوطرفة أن الشركات الأجنبية العاملة بالجزائر ملزمة ببيع كامل إنتاجها لشركة سونلغاز القابضة الوحيدة التي يخول لها القانون الجزائري تصدير الطاقة إلى الخارج، مشددا على أن طريقة التفاوض الجيدة هي التي سمحت للشركة بالاستفادة من الاستثمارات الأجنبية في مجال الكهرباء بالجزائر.
• وأوضح بوطرفة أن تصدير الطاقة الكهربائية للخارج لا علاقة له بالضغط الذي تعانيه بعض المناطق الجنوبية في الجزائر، مضيفا أن المشكل الحقيقي الذي تعانيه مناطق الجنوب يتمثل في عدم وجود ربط بقوة 400 كيلو فولط بين الشمال والجنوب وهو المشكل الذي تم حله نهائيا مع خط فكرينة ـ بسكرة، بمعني أن الفائض في شركة التوزيع كانت غير قادرة من الناحية الفنية على إيصال الكهرباء إلى الجنوب، لأنها لا تتوفر على خط للضغط العالي.
• “سونلغاز” ستطلق شركة جديدة لتسيير محطات الطاقة في المناطق الجنوبية
• أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز القابضة، عن إطلاق شركة جديدة لتسيير الكهرباء في الجنوب، ستتخصص مستقبلا بالدارسة والتطوير والاستثمار في الجنوب، وخاصة أنها شبكات محلية غير مرتبطة وستكلف أيضا بالدراسات الخاصة بالطاقة المتجددة.
• وبخصوص إقامة صناعة محلية لتوربينات الغاز، أكد بوطرفة ان البرنامج سيكون بالشراكة مع مجمعات دولية كبرى، مضيفا أن الحصول على التكنولوجيا معقدة جدا، وخاصة أن الشركاء سيحصلون على مخطط الاستثمار الوطني في الطاقة، مضيفا أن الجزائر تحتاج إلى حوالي 5 إلى 6 وحدات سنويا وهو ما يعادل 1000 ميغاواط، وبناء على المخطط الاستثماري للمجمع إلى غاية 2019 الذي يتطلب 1000 ميغاواط، سنويا وهو ما يعني أن الجزائر ستحصل على تكنولوجيا دقيقة تحتاجها في قطاعات أخرى ومنها صناعة السيارات والحافلات، ويسمح للجزائر بتصدير الخبرة نحو بلدان أخرى التي تحتاج إلى نفس التقنية العالية، موضحا أن الشركة اليوم وبموجب القانون الأساسي ملزمة بتطوير صناعة محلية.
• سونلغاز لا تحتكر قطاع الطاقات المتجددة بالجزائر
• كشف بوطرفة أن الحكومة لم تمنح الاحتكار للمجمع لتطوير الطاقات المتجددة، مضيفا أن السوق مفتوحة للقطاعين العمومي والخاص، المحلي والدولي، موضحا أن المجمع شرع في تطوير قاعدته الصناعية بالعاصمة للوصول إلى معدلات إدماج عالية، وخاصة من خلال تصنيع الألواح الكهروضوئية محليا، وإنتاج السيلسيوم بالجزائر بالشراكة مع مجمع ألماني يتوفر على تكنولوجيا متطورة جدا لتصنيع السيلسيوم.
• وتابع بوطرفة أن التحكم في تكنولوجيا السيلسيوم بالجزائر من طرف سونلغاز يسمح للجزائر بتخفيض تكاليف الطاقات المتجددة بحوالي 35 بالمائة، مضيفا ان الجزائر تتوفر على مناجم لمادة السيليس بنقاوة عالية جدا تصل إلى حوالي 99.9 بالمائة وهو مستوى عال جدا، ومستوى نقاوة قياسية لا تتوفر للكثير من الدول في العالم، وهي ثروة يمكن أن تستفيد منها المجموعة الوطنية.
• وأوضح أن المكونات الأخرى والمتمثلة في الزجاج والبلاستيك وبعض المكونات الالكترونية كلها متوفرة بالجزائر، ما يعني أن التحكم في تصنيع الألواح الكهروضوئية.
• وقال بوطرفة، إن مصنع السيلسيوم بالجزائر سينتج الكميات الكافية لتغطية الاحتياجات الوطنية من مادة السيلسيوم ومنها الشق المتعلق بصناعة الحديد بالحجار والذي يتم استيراده حاليا من الخارج بالعملة الصعبة.
• ويتضمن برنامج الطاقات المتجددة شقا سيتخصص في مساعدة الشركات والمصانع الجزائرية على تطوير مكونات للبرنامج من خلال مناقصات وطنية تلزم الشركات الخاصة والعمومية بالالتزام بتزويد سونلغاز باحتياجاتها من المكونات لتنفيذ مخطط الطاقات المتجددة الذي سيدخل في الإنتاج بداية من 2014 وبمعدل 200 ميغاواط سنويا عن طريق الألواح الكهروضوئية.
• ويضيف بوطرفة ان دخول برنامج الطاقات المتجددة الخدمة سيسمح للجزائر بتخفيض استعمال المازوت في إنتاج الكهرباء في الجنوب بحوالي 40 بالمائة، وهو نفس المعدل الذي سيتم اقتصاده في مجال الغاز الطبيعي المخصص لإنتاج الكهرباء والذي سيوجه للتصدير لاحقا، وتستهلك سونلغاز حاليا 23 مليارم3 لإنتاج الكهرباء سنويا.
• وتابع بوطرفة، أن المجمع قرر مساعدة الصناعيين الجزائريين المنتجين لمحركات إنتاج الكهرباء بالجنوب، مضيفا ان الجزائر تنتج حاليا 300 ميغاواط سنويا من الكهرباء بالمناطق المعزولة بالجنوب عن طريق المحطات العاملة بالمازوت، وهي التكنولوجيا التي تتحكم فيها المجموعة بشكل جيد، مشيرا إلى ان الاحتياجات السنوية تقدر بـ30 ميغاواط كل سنة، يمكن تغطيتها بواسطة عقود برنامج مع صناعيين جزائريين في إطار استراتيجية طويلة المدى.
• وبخصوص برنامج التطوير التكنولوجي الذي باشرته الشركة منذ 2009 من خلال فرعها المتخصص في التطوير التكنولوجي والمعلوماتي، كشف بوطرفة أن الشركة تمكنت من تطوير نظامين، الأول خاص بتسيير الموادر البشرية، والثاني خاص بالمالية والمحاسبة، وتبلغ تكلفتهما عند استيرادهما جاهزين من الخارج 140 مليون دولار، في حين لم يكلف تطويرهما محليا من طرف الشركة أزيد من 7 ملايين دولار فقط واقتصاد 133 مليون دولار من طرف المجمع، مضيفا أن الشركة تتوفر على 200 خبير متخصص في المعلوماتية أصبح قادرا على تطوير برامج أخرى أكثر تعقيدا وبيعها في السوق المحلية لشركات أخرى عمومية وخاصة، وخاصة في مجال المراقبة عن بعد الذي يتطلب تحكما تكنولوجيا عاليا. 
• 3000 وظيفة جديدة سنة 2012
• أعلن بوطرفة عن فتح 3000 منصب شغل جديد سنة 2012، مضيفا أن عدد العمال الذين تجاوزوا السن القانوني للتقاعد لا يتعدى 30 موظفا من بين 60 ألف عامل في المجمع، مضيفا أن الشركة تلزم العمال على التقاعد مع بلوغ السن القانوني باستثناءات طفيفة عندما يتعلق الأمر بخبراء يصعب تعويضهم وهي حالات قليلة.