-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطريق الوطني رقم 40 يواصل حصد الأرواح

8 قتلى وسبعة جرحى في 24 ساعة بحوادث مرور في تيارت

لوز محمد أمين
  • 505
  • 0
8 قتلى وسبعة جرحى في 24 ساعة بحوادث مرور في تيارت

شهد، صبيحة الخميس، الطريق الوطني رقم 40، في شطره بين ولاية تيارت وولاية الجلفة، وبالضبط بمنطقة سي الحواس ببلدية السبعين، وقوع حادث مرور راح ضحيته أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 33 و60 سنة ويتعلق الأمر بالشابين (ب.هـ) و(ب.أ) المنحدرين من مدينة تيارت، وسائق سيارة أجرة المدعو (ك.ر) المنحدر من بلدية البابور بولاية سطيف..

فيما لفظ الشاب (ع.ب.ف) أنفاسه الأخيرة بمصلحة العناية المركزة بمستشفى يوسف الدمرجي بمدينة تيارت، كما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تتراوح أعمارهم ما بين 23 و45 سنة، تم تحويلهم إلى مستشفى محمد بوضياف بدائرة مهدية لتلقي العلاج، فيما تم تحويل جثث الضحايا إلى مصلحة الحفظ بذات المستشفى.

الحادث هذا نجم عن اصطدام قوي بين سيارة أجرة تعمل على خط تيارت – سطيف وشاحنة، إثر انزلاق سيارة الأجرة وتوجهها نحو الشاحنة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها الولاية، وتساقط كميات من الثلوج.

ويعاني مستعملو هذا الطريق الوطني، من ضيقه، خاصة بالمقطع الذي وقع به الحادث بالنقطة الكيلومترية رقم 22، ما دفع بالمواطنين إلى المطالبة بازدواجية الطريق أكثر من مرة، نظرا لتكرار الحوادث المرورية القاتلة، حتى إنه أطلق عليه إسم طريق الموت. مدير النقل لولاية تيارت وفي تصريحه لـ”الشروق”، أكد أن الحادث وقع بحدود الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من صبيحة يوم الخميس، على إثر انزلاق سيارة الأجرة بالطريق الوطني رقم 40 ما أدى بها إلى الاصطدام بالشاحنة ووقع ما وقع، وترحم بالمناسبة على ضحايا الحادث ودعا بالشفاء العاجل للجرحى المتواجدين حاليا بمستشفى محمد بوضياف بمهدية، مؤكدا أن مديرية النقل تطالب بتخصيص مشروع لازدواجية الطريق الوطني رقم 40 كونه يعرف حركية كبيرة، وخاصة لصنف الشاحنات وسيارات الأجرة وحتى لحافلات نقل المسافرين، كونه يربط ولاية تيارت بكل من ولايتي الجلفة والمسيلة، وبحسب تصريح أحد الشهود العيان وهو السيد “محمد” لـ”الشروق”، أنه بعد وقوع الحادث بدقائق فقط، تدخل أعوان الحماية المدنية بعد الاستنجاد بهم من قبل المواطنين، حيث قاموا بنقل الضحايا نحو مستشفى محمد بوضياف بمدينة مهدية، فيما لفظ الضحايا الثلاثة أنفاسهم الأخيرة بعين المكان، نظرا للاصطدام القوي، وحسب السيد “عبد القادر” سائق سيارة أجرة بتيارت لـ”الشروق”، أنه مرعوب بعد مشاهدته لهذا الحادث، خاصة وأن أحد ضحاياه سائق سيارة أجرة، مطالبا السلطات بالتحرك السريع لإيجاد حل نهائي لهذا الطريق الذي بات يقلق مستعمليه، نظرا للحوادث القاتلة واليومية.

وخلف حادث آخر وبنفس الطريق الوطني، في شطره بين دائرة حمادية وبلدية الرشايقة، بحدود الساعة التاسعة من مساء الخميس، أربعة قتلى وجريحا واحدا حالته حرجة تم نقله إلى مستشفى محمد بوضياف بمهدية، وحسب الشهود، فإن الحادث وقع على إثر اصطدام قوي بين سيارتين، الأولى من نوع (لادا) بيضاء اللون وسيارة من نوع (رونو سامبول)، أين أكد أحد الشهود للشروق أن الضحايا ينحدرون من بلدية الرشايقة، كانوا ببلدية مهدية من أجل حضور جنازة، غير أن القدر شاء لهم أن يلقوا حتفهم بطريق الموت وبالضبط بمخرج بلدية حمادية باتجاه بلدية الرشايقة.

وبنفس توقيت الحادث الثاني، سجل حادث مرور ثالث، خلف جريحين، تم نقلهما على وجه السرعة للعيادة المتعددة الخدمات بالدحموني، على إثر انحراف وانقلاب سيارة من نوع (رونو كونغو) على مستوى الطريق الوطني رقم 14 الرابط في شطره الرابط بين مدينة الدحموني وبلدية السبعين، ويرجح أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو تساقط الثلوج والصقيع في آن واحد، ما تسبب في صعوبة السير وانزلاق المركبات.

من جهته، طالب رئيس جمعية الأصيل للدفاع عن ضحايا حوادث المرور في تصريح لـ”الشروق”، بضرورة وضع خطة عمل مع الجمعيات في أقرب وقت لشرح بعض المفاهيم والتي لا يزال السائق يجهلها لحد اليوم، كون سائقي وسائل النقل ممن يعملون على الخطوط البعيدة، يجب أن يخضعوا للفحص الطبي بصفة منتظمة، وفحص المركبات المستعملة للنقل بصفة دورية أيضا، حتى نتفادى على الأقل الحوادث القاتلة، ولتتوحد المطالب حول إطلاق مشاريع تخص ازدواجية الطرقات بولاية تيارت، منها الطريق الوطني رقم 40 والطريق الوطني رقم 14 والطريق الوطني رقم 90 والطريق الوطني رقم 23 وهي الطرقات العابرة لولاية تيارت، التي تشهد ضغطا رهيبا لكون ولاية تيارت تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!