الجزائر
يعانون مصيرا مجهولا والأولياء يطالبون بتدخل الرئيس

80 ألف طفل مصاب بالتوحد ممنوعون من التمدرس!

الشروق أونلاين
  • 6010
  • 39
ح. م

يشكو كثير من أولياء الأطفال المُصابين بالتوحد، رفض غالبية دور الحضانة استقبال أبنائهم، في حين تستثمر دورٌ أخرى في هذا المرض وترفع السّعر إلى ثلاثة أضعاف في حال وافقت على استقبال مريض التوحد، كل هذا في ظل غياب المراكز المخصصة في الجزائر لاستقبال هذه الفئة.

وصل عدد الأطفال المصابين بالتوحد في الجزائر إلى 80  ألف حالة، وبعدما رفضتهم المدارس الخاصة والعمومية، هاهي دور الحضانة تزيد العبء على أوليائهم، ما جعل مصير هذه الفئة مجهولا في الجزائر، وتُعتبر دور الحضانة، وحسب نصيحة مختصين أرطفونيين، مكانا مناسبا يجعل مرضى التوحّد يندمجون مع الأطفال الأصحاء، إذا ما تمكنت المربيات من معاملتهم وفق أساليب معينة، خاصة وأن هذه الفئة تمتلك ذكاء خارقا، كما أن القانون المنظم لدور الحضانة لا يمنعها أو يُجبرها على الموافقة على استقبال طفل مصاب بالتوحد.

وفي هذا الموضوع اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحثفوراممصطفى خياطي للشروق، أن الأطفال المصابين بالتوحد لا يمكن أن يندمجوا في دور الحضانة، لأنهم يحتاجون تكفلا خاصّا، لكن صاحبة دار حضانةآية العاصميّةببلدية خرايسيّة تخالف خياطي الرأي، فترى خديجة غيرانسي أن دار الحضانة لها دور كبير لمساعدة المصابين بالتوحد على الاندماج بالمجتمع…”أنا شخصيا أستقبل هذه الفئة ولا أرفض طلبا للعائلات إلا إذا فاق قدرة استيعاب الدار، وحسب مُحدّثتنا فإنها لم تتلق أي مشاكل مع هؤلاء الأطفال، فهي تحرس على تعليمهم والاعتناء بهم وجعلهم يندمجون مع بقية الأطفال، وحسبه فهم أذكياء جدا ومنضبطون، يحبون النظافة في الأكل واللباس. وللتعامل الجيد معهم تتصل السيدة غيرانسي بمختصة أرطفونية لاستشارتها، وتستغرب محدثتنا من ردّ فعل بعض العائلات التي تسأل دور الحضانة عن وجود أطفال غير أسوياء قبل تسجيل أبنائها. روضة أخرى متواجدة بحي المنظر الجميل بالقبة تُعتبر رائدة في استقبال والتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحّد.

 وبالجهة المقابلة تستغل كثير من دور الحضانة وجمعيات، موضوع غياب مراكز تعتني بالأطفال المصابين بالتوحد، وتفرض أسعارا خيالية على العائلات لاستقبال أطفالهم.

مقالات ذات صلة