93 بالمائة من المقيمين بمراكز المسنين بالعاصمة من ولايات أخرى

دعت نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي المكلفة بالنشاط الاجتماعي، الثقافة والشؤون الدينية والوقف فريدة جبالي، السلطات وعلى رأسها الداخلية ووزارة الصحة، العمل والضمان الاجتماعي فضلا عن وزارة التضامن الوطني والأسرة، النظر في مشاكل المسنين وإعطائهم الرعاية الكافية من خلال تفريغ مراكز إيوائهم من المشردين والمدمنين الذين حولوا حياة هذه الشريحة إلى جحيم، آملة عودة تفعيل المساعدة الاجتماعية بالبلديات وهو المنصب الذي ظل في الماضي البعيد المرافق الدائم للمسنين والمرضى وقد يكون منظما لقفة رمضان لاحقا.
وقالت جبالي خلال الندوة التي نظمها المجلس الشعبي الولائي للعاصمة الأربعاء، حول الحماية الاجتماعية والقانونية للأشخاص المسنين بمناسبة اليوم الوطني للمسنين، الذين بلغ عددهم حسب آخر الإحصائيات إلى مليون مسن بالجزائر وذلك بحضور كل من ممثلي الأمن والدرك الوطنيين، مديرية الصحة لولاية الجزائر، النشاط الاجتماعي، الشؤون الدينية فضلا عن الجمعيات الناشطة في المجال، إنه بات من الضروري الاعتناء الكافي بهذه الفئة الهشة من المجتمع التي تتطلب رعاية جدية بالنظر إلى حالاتهم النفسية وصحتهم المتدهورة من خلال المتابعة الدورية عن طريق إنشاء منصب المساعدة الاجتماعية بالبلديات لمرافقتهم صحيا، نفسيا واجتماعيا وهو المنصب الذي يمكن أن يستغل في قضايا لها صلة بمختلف النشاطات الاجتماعية منها تنظيم قفة رمضان التي تتكرر مشاكلها سنويا..
كما سلطت المتحدثة الضوء على معاناة وواقع يوميات هذه الشريحة داخل مراكز الإيواء الثلاثة التي تضمها العاصمة وكذلك تفعيل دور مركز الإسعاف الاجتماعي بدالي إبراهيم الذي يقوم دوره بحمل المشردين من الشوارع وإيصالهم بعد 24 ساعة إلى مراكز الإيواء، ما يتطلب- بحسبها- تفعيل قاعدة بيانات حتى يعاد كل متشرد إلى ولايته الأصلية خاصة أن آخر التحريات أسفرت عن كون 93 بالمائة من الوافدين إلى مراكز العاصمة أتوا من ولايات أخرى وأغلبهم مشردون ومدمنون ألحقوا أضرارا كبيرة بالمسنين.