مياه “الزيقو” لمواجهة الجفاف!
تتجه الحكومة مضطرة، في ظل بداية تراجع منسوب المياه، ونحن في آخر ديسمبر، إلى إعادة استغلال المياه المستعملة لمواجهة سيناريو الجفاف خلال السنوات المقبلة على إثر تراجع معدلات سقوط الأمطار في الجزائر.
الأمر الذي دفع بالمصالح المعنية وعلى رأسها وزارة الموارد المائية إلى تخصيص غلاف مالي قدر بـ 500 3 مليار دينار (350 ألف مليار سنتيم) لتنفيذ مشروع التطهير، وذلك بالتعاون مع الشركة الفرنسية “اجيس أو” التي تعمل على تشخيص شامل لقطاع الصرف الصحي في المناطق الحضرية.
وسطرت الوزارة برنامجا لمعالجة مياه الصرف الصحي، من أجل استعمالها في سقي الأراضي الزراعية وتوفير مياه السدود والمياه الجوفية، والعمل على تعميم محطات التطهير لحماية البيئة بتكلفة استثمارية بلغت 500 3 مليار دينار. وتسعى مصالح وزارة نوري إلى تحقيقها في غضون 15 عاما، وفق خطة عمل لمواجهة الجفاف وحماية كل الموارد المائية.
وحسب تقارير من الوزارة، فقد تم التعاون مع الشركة الفرنسية “اجيس أو” ومكتب دراسات جزائري اللذين، حسب المعلومات ذاتها، انتهجا خطة عمل مرت بأربع مراحل بدأت بالحصر الشامل للبنية التحتية لمياه وقنوات الصرف الصحي (شبكات ومحطات معالجة) الحالية عبر كافة التراب الوطني، مع تشخيص شامل لقطاع الصرف الصحي في المناطق الحضرية، والاستعانة بالخبراء لاستخراج قاعدة بيانات ونظام المعلومات الجغرافية.
وفي ذات الإطار، أعادت الوزارة بعث المخطط الوطني للتطهير الذي تم مباشرته منذ سنتين في إطار برنامج الماء 2 الذي يهدف إلى دعم أداة التخطيط في مجال التطهير وتحديد أساليب معالجة مياه الصرف الصحي بالمدن آفاق 2030. وهي الدراسة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وتشرف على إدارتها مديرية التطهير وحماية البيئة بالوزارة.
ومعلوم أن وزارة الموارد المائية تعقد اليوم بحضور الوزير عبد الوهاب نوري ندوة ستنشطها بقصر المعارض بالعاصمة تعرض من خلالها خطة عمل محكمة لمواجهة أزمة العطش خلال السنوات المقبلة، وتحسين نوعية مياه الساحل وهو ما يندرج ضمن أهم المحاور التي تعتزم وزارة الموارد المائية تحقيقها خلال 15 سنة القادمة، واستكمال برنامج الماء 2 الذي يهدف إلى دعم أداء التخطيط في مجال التطهير وتحديد أساليب معالجة مياه الصرف الصحي بالمدن آفاق 2030 وستستعين في هذا الإطار بالخبراء الفرنسيين لمواجهة أزمة الجفاف.