“الإصابة” حيلة براهيمي لمقاطعة إسرائيل
تحوم الشكوك حول مشاركة اللاعب الدولي ياسين براهيمي، مساء الثلاثاء في مباراة فريقه، بورتو البرتغالي، أمام نادي تل أبيب الإسرائيلي، في رابطة أبطال أوروبا، بسبب معاناة اللاعب من “إصابة”، ما سيلقي بظلاله على المواجهة التي ستجذب فضول الجمهور العربي والجزائري بصفة خاصة، الذي سينتظر بشغف موقف النجم الأسمر من المشاركة في اللقاء من عدمه، بعد أن أثار هذا الأمر الكثير من الجدل منذ إجراء قرعة دور المجموعات في شهر أوت الماضي.
وجه مدرب نادي بورتو لوبيتيغي أمس الدعوة إلى قائمة تضم 19 لاعبا لمواجهة نادي مكابي تل أبيب، من بينهم اللاعب براهيمي، لكن الأخير قد لا يشارك في اللقاء أو لن يلعب أساسيا على الأقل، بعد أن كشفت مصادر صحفية برتغالية أمس أن النجم الجزائري يعاني من إصابة في الركبة. ويبدو أن براهيمي وجد الحيلة المناسبة لأجل تفادي مواجهة النادي الصهيوني، ويفلت من انتقادات المحللين والمتتبعين في أوروبا وكذا عقوبات الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم. وهي افتعاله الإصابة التي تعني غيابه عن اللقاء أو مشاركته احتياطيا، وحينها سيتجنب “ابن الصحراء” مصافحة اللاعبين الإسرائيليين، والمتاعب التي ستنجر عن ذلك لدى الجماهير الجزائرية والعربية، التي يرفض قطاع واسع منها “التطبيع الرياضي” مع الصهاينة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة بالأراضي المحتلة، وما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وحشية على الفلسطينيين.
وكان براهيمي قد أعلن، شهر سبتمبر الفارط، على صفحته الشخصية على “فايسبوك” أنه وفريقه فقط من يملك سلطة القرار في التنقلات التي يقوم بها في إطار مهمته لاعبا محترفا، ردا على بعض الأخبار التي راجت آنذاك حول الطريقة التي سيتعامل بها اللاعب مع مواجهة مكابي تل أبيب.
تجدر الإشارة إلى أن براهيمي من بين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ضد وحشية الصهاينة، حيث سبق له التوقيع على عريضة، رفقة الدولي المالي السابق فريديريك عمر كانوتي، تندد بالقصف والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن كون اللاعب السابق لغرناطة لا يفوت أي فرصة لإظهار مساندته للفلسطينيين، على غرار كافة زملائه في المنتخب الوطني.