-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سيرتا.. مدينة لا تتعب

سيرتا.. مدينة لا تتعب

حين تمّ تكليفي بمهمّة تبليغ دعوات حضور حفل افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربيّة 2015، شعرت بفخر، لأنّ في ذلك تمثيل لوطن ومدينة وثقافة. وتساءلتُ حينها ماذا أقول لضيوف سيرتا من وزراء ومثقفين؟ واستجمعت ما في ذاكرتي من تاريخ يمتد إلى أزيد من ألفي سنة، أسماء ووقائع على اعتبار أنني أنجزتُ أكثر من عمل فني مسرحيّ وسينمائي عن سيرتا ورموزها.. وكنتُ أروي ذلك لمن أقصدهم في عديد العواصم التي زرتها..

كنتُ أعرف أنّ الأمر يتعلّق بسيرتا التي صار واجبًا علينا الاحتفاء بها، وأضحى واجبا عليها وعلى أهلها الاحتفاء بضيوفها، وإقامة العرس القسنطيني المأمول..

ففي مثل يوم 16 أفريل قبل خمس وسبعين عامًا رحل واحدٌ من أعلام هذه الأمّة، من الذين حفروا في ذاكرة ووجدان هذا الشعب، وأعني به رائد النهضة الإصلاحيّة في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس.. وهو اليوم الذي اختاره الجزائريون، يوم احتفاء بالعلم، وارتقاء بالمعرفة، لأنّ في رحيل رجل عالم ميلاد أمّة تدرك أنّ خلاصها لا يكون إلاّ بالنهضة واستعادة قيم التطوّر والحداثة. فلليوم دلالة، ولاختيار سيرتا عاصمة للثقافة العربيّة أكثر من دلالة.. 

إنّ سيرتا أو كما يُطلق عليها أبناؤها الأوّلون قيرطا (أي القرية) كما هو الشّأن بالنّسبة لقرطاج (القرية الجديدة)، أخذت لاحقًا مسمّى أحد الأباطرة الرّومان بعد أن أعاد بناءها. قسنطينة، ذات التاريخ المُفعم بالوقائع التي تحفل بها بطون الكتب وجرت على ألسنة مؤرّخي تلك الحقبة التي شكّلت إحدى حلقات التّاريخ القديم، هي واحدة من أعرق مدن الجزائر، بل إنّها الأقدم من حيث كونها ذات حضور متميّز ومؤثّر في عديد الأحداث التاريخيّة الفارقة التي شهدتها منطقة المتوسّط، وكانت رقمًا فاعلاً في فترة الحروب البونيقيّة، غير ما اعتقدته روما وقرطاج بأنّهما وحدهما من يصنع التّاريخ، لكنّ الأمازيغ لم يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرّد عصا في يد هذا وسيفًا في يد الآخر، وبنوا الدّولة التي تميّزهم عن غيرهم، ونأوا بأنفسهم عن حروب لا تعنيهم.

سيرتا التي تختزل كلّ ما مرّ بالجزائر من تاريخ، هي أكثر من بصمة ثابتة على أسوار التّاريخ، فقد قاومت كثيرًا، ولم يأخذها النسيان إلى حيث لن تذكرها الألسنة، ويُرمى بها خارج الذّاكرة. قاومت لأنّ الذين بنوها وشيدوها، ودافعوا عنها، مؤمنون بها وبما تمثّله من قوة انتماء، ورسوخ هويّة.

سيرتا، التي عرفت معنى الحرب، ومعنى المقاومة، ومعنى التضحيّة، ومعنى الحريّة والإبداع والفن، لا غرابة أن يتغنّى بها الكتاب والشعراء والفنانون، فهي قلعة محصّنة بأبوابها السبعة، إذ تقول الروايات المتواترة إنّها تنفتحُ صباحًا وتنغلق مساءً، ويجعل منها أهل قسنطينة معلمًا في حياتهم اليوميّة، وهي أبواب تكشف عن خصوصيّة المدينة، يضاف إليها عديد الأقواس التي أنشأها الرّومان في فترة احتلالهم لها. كما تُعرف أيضًا بجسورها وغيرها من مآثر وآثار لم تفقد شيئا من حيويّتها وحضورها عبر التّاريخ.

إذا كان التّاريخ يذكر نوميديا العظيمة، ويستحضر أسماء ماسينيسا الأقليد الذي وضع أسس المملكة بعد توحيد القبائل الأمازيغيّة تحت راية واحدة، ويستعيد مشاهد الصراع مع سيفاقص، والتجاذب الحادّ مع قرطاج بقيادة حنبعل، ودخول الرّومان على خط المواجهة بقيادة سيبيون، فإنّ مؤرّخي المرحلة وشهودها، يذكرون أنّ نوميديا، بعاصمتها سيرتا، كانت حلقة هامّة في المشهد التّاريخي لشمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسّط.

وحين نقرأ تاريخ المدينة والمنطقة برؤية لا تعمل على تجزئة التّاريخ، نقول إنّ الجزائر كانت دائمًا، محلّ تجاذبات بين القوى المتصارعة في مختلف الفترات، لكنّها تسعى دائمًا للحفاظ على تفرّدها وحيادها، وعدم سقوطها في تحالفات لا تحمي مصلحة شعبها، لهذا كانت سمتها المقاومة والرفض. ولعلّ أحفاد ماسينيسا، نجحوا في أن ينقلوا الصراع من ديارهم إلى ساحات روما، ولا غرابة أن يقف يوغورطا خطيبًا في مجلس شيوخ الرّومان متحديّا  روما للبيع.. فمن يشتري؟“. وتلك هي الطينة التي أنتجت أجيالًا من المقاومين للغزاة الوافدين من كلّ الجهات، منذ ألفي سنة، إلى أن قيّض الله لهذه الأرض رجالا شرفاء، حرّروها من إثم المعتدين.

لقد أنجبت هذه المدينة المعطاءة، أساطين العلم والفكر والإبداع، مما يجعل أبناءها اليوم يشعرون بالفخر والاعتزاز، فقد دأبت منذ الفتح الإسلامي على تخريج العلماء والفضلاء والصّلحاء كما يُطلق عليهم، في مجالات الفقه واللغة والأدب والفلك والطب، من أمثال الشاعر أحمد بن الخلوف القسنطيني، والعلامة المحقق القاضي عبد القادر الرّاشدي، والإمام أحمد بن الخطيب بن قنفذ القسنطيني، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الكريم الفقون، والعالم الصوفيّ محمّد بن الحبيب القسنطيني، والقاضي محمّد الحفصي، والعلاّمة محمّد الشاذلي القسنطيني، وغيرهم من العلماء الذين حفروا في تاريخ قسنطينة، بلوغًا إلى رائد النهضة الإصلاحيّة الشيخ عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين، حيث أقام مع ثلّة من أبناء الجزائر المخلصين جدارًا في وجه سياسة الاستعمار الفرنسيّ التي استهدفت طمس الهويّة الوطنيّة، وتشويه الشخصيّة الجزائريّة.

لقد أدرك ابن باديس وإخوانه أن بالعلم والتعليم يتمّ تحصين الناشئة من مؤثرات ثقافة الاندماج والذوبان في ما كان يرمي إليه المستعمر، فأنشأ المدارس، وبثّ الوعي في نفوس الجزائريات والجزائريين، وديدنه في ذلك ما ظلّ يلهج بهإن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادت.. بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد.. في لغتها، وفي أخلاقها، وفي دينها.“. وهو من خاطب الشعب الجزائري ذات يوم قائلاأيها الشعب الجزائري الكريم، ها أنا أمدّ يدي من قلبٍ يحبك.. فهل تمد لي يدك؟ لنزيل نقصنا بالكمال، وننير جهدنا بالعلم، ونمحو تخريفنا بالتفكير؟.. يدي في يدك أحببنا أم كرهنا لأن قلبي قلبك، وعقلي عقلك، وروحي روحك، ولساني لسانك، وماضي ماضيك، وحاضري حاضرك.. ومستقبلي مستقبلك.. وآلامي آلامك.. وآمالي آمالك..”.

إنّ لقسنطينة إسهامها المتواصل في الفكر والإبداع والأدب والمسرح والفنون التشكيليّة والموروث الثقافي الأصيل، مما جعلها أكثر تميّزًا في حقلها الوطنيّ والعربيّ وحتّى العالميّ، كونُها ذات خصوصيّة معماريّة نادرة، وهي التي مثّلت عبر التّاريخ صنوًا لقرطبة والقدس في التسامح الديني، إذ تعايش فيها كثيرٌ من الديانات، وتفاعلت فيها عديد الحضارات، لهذا من الطبيعي أن تكون عاصمة للثقافة العربيّة بامتياز، ليس ردّ اعتبار فحسب، ولكن تثمينًا لمسارها الطويل الذي يمتدّ إلى أزيد من ألفي سنة وزيادة.

 

إنّ رهان نجاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربيّة، يعني أنّ يشعر كلّ واحد من أبنائها أنّه معنيٌّ بالحدث الذي يمثل استراحة مدينة تعبت كثيرًا..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • fahim

    من انتم حتى تحتضنوا الامازيغية ؟ ياو الامازيغ ما جاوش لاجئين من المشرق ليسكنوا في شمال افريقيا كما فعل العرب ،فشمال افريقيا و افريقيا معظمها ارض الامازيغ . احتظنكم الامازيغ يا عرب و اردتم محو الامازغية و لكنكم فشلتم ولان تريدون تعريبها حتى تندثر ،الامازغية هي الاصل و عليكم انتم المعربين ان ترجعوا لاصلكم الامازيغي لان القومية العربية لم تعد لها اساس و العرب يكرهون الجزائر.
    الاتراك مسلمون و يتكلمون بالتركية و يكتبونها بحروف لاتينية و لنقارن تركيا بكافة الدول العربية و نستخلص العبرة،العرب في سباة

  • robert

    السلام,
    1-ايت منقلات شاعر بامتياز, شعره يعبر عن الجزائر وليس "الخليج" (الدين احترمهم لثباتهم على اصالتهم). في المدرسة الجزائرية , يجب تعليم اولادن التراث الجزائر ي ب80%, ثم لاباس ان ندرج التراث الغير.
    2-الامازغية, حضارة , اصل, تاريخ مجيد في كل الحقب, ولغة باتم معن الكلمة. فتسميتها بلهجة لن تغيروا شيئ.القافلة تسير...
    3-ليحب يقول انا عربي ما كاش مشكل, لكن لا تتحدثوا باسم الجزائر كلها.
    4- الله يهدي ما خلق.

  • أنيس أبو الليل

    أنت و أمين الزاوي ما من مناسبة إلا اهتبلتماها في تملق اللوبي القبائلي للفوز بحقيبة وزارية أنت من جهتك تدعو إلى إدراج أشعار المقلاة ( آيت منقلات ) في المنظومه التربوية و الزاوي من جهته صار مناضلا بامتياز و ملكيا أكثر من الملك في دفاعه المستميت عن ترسيم اللهجة الأمازيغية لغة رسمية أنتما وصمة عار في جبين العرب و العروبة خسئتما

  • الصحراوى البسكرى

    بقية التاريخ

    لما دخل العرب مدينة قسنطينه اصبح عمال و حكامها عرب فى عهد الولاة و الدوله الأمويه و العباسيه و الأغلبيه
    ثم جاء عصر الفاطمى وحكمها كتامه البربر الى ان جاء الغزو الهلالى المدمر حكمها بنى الأحمر من قبائل قرفه الهلاليه اقتطعوها من الدوله الحماديه و ثم زحف عليها العديد من العرب من دريد و بنى رياح و الذواوده و ثمجاء الاتراك و سكنوها و جاء الأندلسيين هاربين و سكنوها
    الى ان جاء الفرنسيين احتلوها واخرجوا احمد باي منها
    ثم بعد الاستقلال جاء النزوح الريفى و أمتلأت قسنطينه به

  • علاوة فهيم

    مقال يبدا دائما بالحديث عن صاحبه فعزالدين ميهوبي لا يستطيع ان يكتب عن شئ دون ان يكون هو جزا منه، ذلك اسمه الانا المفرطة للكتاب الجزائريين ، الا يمكن ان يترك الامر الى اصحاب التخصص من مؤرخيين و جامعيين هم اقدر على الحديث عن ما يبحثون فيه، بدل ان يطل علينا من تعودنا على رؤيتهم كلما كان هناك التحواس و المادب و الدوفيز، الثقافة هي اجتهاد و بحث و تواضع و ليس مفخرة و نهب وتطوال اللسان.

  • عامر بغدادي

    ممتاز، ما دمت مهتما بالتاريخ يجب القول إن الكنعانيين هم من اسسوا مدن هيبون اي عنابة وجيلجلي اي جيجل وصلداي اي بجاية وايكوزيم اي الجزائر وغيرهم حتى مارسيليا . الاسم الحقيقي لقسنطينة هو قرت اي قرية اسسها الكنعانيون في حدود الف سنة قبل الميلاد وقبر ماسينيسا بني بحوالي الف سنة بعد ذلك . اذا كانت الاسماء تؤخذ بالتشابه فلعله من الافضل لنا ان نقول ان البلوتوث وهي طريقة مستحدثة في الاتصال جاءت من كلمة بلوط . فنقول ان البلوتوث اصلها بلوط وكفى الله المؤمنين شر القتال. التاريخ علم والايديولوجيا شيء اخر.

  • عامر بغدادي

    روبير، اسم لاوجود له في الالقاب الامازيغية. لكن اقول لم ينكر احد العمق التاريخي الامازيغي للجزائر كل كتب التاريخ التي الفها مؤرخون عرب قديما وحديثا كابن خلدون وابن حزم والميلي وتوفيق المدني والجيلالي وكل الكتب المدرسية زاخرة بذلك. العروبة انتماء لفضاء حضاري وليس لعرق معين فعامل اللغة هو الاساس . الدولة الوطنية لاتبنى على العرق الدولة المعاصرة تقوم على المواطنة لا غير. انت كما يظهر على اللوح مقيم بفرنسا هذه البلاد كانت سلتية وتسمى بلاد الغال اليوم هي فرنسية والفرنك جرمان وتركيا كانت بيزنطية ...

  • عزالدين

    المشكل فينا اختصرنا الماضي في حفبة من الزمن ثم في اشخاص وكأن هذا الوطن ظهر للوجود منذ مئة او مئتي سنة من الوجود .واصبحت بلاد رعات البقر ذات تاريخ اقدم من الجزائر التي لا يحتويها التاريخ ولا يمكن ان يعد رجالاتها وكم توالت عليها من الحقب والمحن والتحديات

  • أحمد

    أخي انطلقوا من منطلق ديني غير مضاد للعرب أو قل للمتكلمين بالعربية و هم الغالبية بلا شك وسترون الاحتضان للأمازيغية حضارة ولغة لا ترتمون في أحضان عدو الأمس و سترون منا كل ما يسركم
    اعملوا واجتهدوا لتطوير لغتكم و لا تنسبوا ضعفها للعرب فهذه المنطقة من الشمال الافريقي أغلب من تداول على حكمها لم يكونوا عربا

  • robert

    السلام,
    1-اولا انا مهتم بالتاريخ, فسرت بان هناك كلمة "تسيرت" تستعمل الى يومنا هدا ووجدتها اقرب الى سيرتا, وقلت الله اعلم!الاختصاصيون النزهاء ينوروننا ان شاء الله. نحن لا نود ان نمزغ اي شيء, فشمال افريقيا امازغية الاصل. اما التاسيس اظن انا قبر مسينيسا يدكركم بنومديا!
    2-الم يكن ممكن للحكام الجزائر ان يطلبوا الجامعة العربية اظافة الامازغية للم الشمل?
    3-ادا كانت فسنطينة عاصمة الثقافة الافريفية ليس مشكل, تسمية جغرافية وليست اثنية, مثل المغرب العربي, الفتح العربي لاندلس,الحضارة "العربية" الاسلامية..

  • بغدادي

    تابع، بخصوص التظاهرة، الحقيقة ان الجامعة العربية والجزائر دولة عضو فيها سنت فكرة التداول بين العواصم والمدن العربية لاحياء ما يعرف بالعاصمة السنوية للثقافة العربية وهذا موضوع لاعلاقة له بمكونات الهوية الوطنية. الجزائر اقترحت قسنطينة والحامعة قبلت والتظاهرة هي إضافة للجزائر ولا علاقة للموضوع بالجدل الذي مايزال يدور حول الهوية في الجزائر. نسمع طروحات غريبة حول الموضوع لنفرض ان الاتحاد الافريقي هو من اختار قسنطينة عاصمة الثقافة الافريقية فهل سيطرح هذا الجدل،

  • بغدادي

    أستاذ ميهوبي بوركت ، في الحقيقة الاسم التاريخي للمدينة هو قرت وتعني قرية بالكنعانية والعربية القديمة ومعناها المدينة بلغة اليوم أما التحريف الخاصل اي سرت فجاء عن طريق الابجدية اللاتينية التي لاوجود لحرف القاف فيها. وللاسف نحن اعتمدنا الاسم اللاتيني وتناسينا الاسم الحقيقي اي قرت اما تسرت فلا وجود لها الا في اذهان البعض ممن يريدون تمزيغ كل شيئ . المدينة اسسها الكنعانيون المعروفين عندنا باسم الفينيقيين. الرومان اعادوا بناءها فقط وسموها باسم احد قادتعم.

  • فوزية شاوي

    إلى
    بنت القبائل
    الجزائر تمثل عمقا تاريخيا ونضاليا منذ أيام الأب دونا والقائد يوغورطا والمقاتل تاكفاريناس ، لكن هنا فرقا بين الوجود التاريخي والإنجاز الحضاري، والأخير يتجسد في الكتابات والبنايات، والحضارات العالمية معروفة ومحدودة، وإنجازنا الحضاري بدأ مع الإسلام ، عندما اعتمدنا العربية وأعطينا للعالم يجاية وتامنراست وتلمسان وقسنطينة وغيرها، كما أعطيناه بن معطي الزواوي وبن باديس ثم ديدوش وعميروش وبن بو العيد وبيطاط وآلاف آخرون.
    ونحن نعتز بكل هذا، ولا يعقدنا بعض من يعيشون حضارة لهم ولت إلى غير رجعة

  • أم الخير

    شكرًا أستاذ على ماقدمتم من ومضات نيرة لمدينة عريقة كقسنطينة وكم أتنمنى أن تيدور وتتعاقب على كل مدينة عريقة في الجزائر لتعم الفائدة..
    ودمتم بخير

  • robert

    السلام,
    لا يعترف بالحضارة النوميدية لان حسب رايي والمعلومات لعندي:
    1- الجيل الي فات لم يعترفوا حت بالهوية الامازغية في عقر دارها.
    2- كيف ان يعترف الغرب ويوغرتن عرض روما للبيع.
    3- اما العرب فالحكاية معروفة.

    ادن قوة و عزيمة اجدادنا , هي التي جعلتهم عرظة للغرب والشرق. ادن ظهور هده الحضارة سوف تغير البدهيات وتزعج الغرب والشرق في ان واحد.
    الله يهدي ما خلك, لك التوفيق اختي.

  • robert

    الى التعليق رقم 3,
    1-اطلب منكم اظهار لنا الثقافة العربية?اما ان تسمي الثقافة او بالاحرى الحضارة الاسلامية (ثقافة عربية) فهادا غلط! كم من اناس غير العرب ساهموا في نشر الاسلام والنهظة ( من بينهم الامازيغي الحر ابن باديس)! اما الكتب فكم من الغير العرب لكتبوا باللغة العربية حبا في لغة القران وليس حبا في العرق العربي (الدين احترم شرفاؤهم طبعا).
    2-اما قظية حروف تفناغ لم ترفظ منا, كان اناس فرنكفونيين خدموا الامازغية واستعملوا الحرف الاتييني, فلنتركها للمختصين.
    3اما استعمل اللفظ بربرية يبين حقدكم

  • فوزية شاوي

    بدلا من محاولة خلق شيئ من لا شيئ لمجرد التعبير عن معاداة الثقافة العربية الإسلامية التي حمل لواءها أمازيغيون أحرار، لماذا لا يقدم لنا هؤلاء البربريون الجدد ومن منطقة بعينها، صورا مما يقولون أنه ثقافة أمازيغية حضارية يمكن أن نتفاخر بها أمام العالم
    هناك تاريخ أمازيغي مجيد قاده يوغورطا لكن الحضارة هي لغة مكتوبة وبناءات مشيدة، وأبوليوس كتب حماره الذهبي باللاتينية القديمة، ليست هناك كتابات تشير لحضارة أو لثقافة تستحق أن نتفاخر بها، وحضارتنا بدأت مع الإسلام والعربية وإن كان تاريخنا بدأ قبل ذلك بكثير

  • بنت القبائل

    تابع
    ذات يوم قلت لصديقة من البليدة اننا معشر الجزائريين تمتعنا يوما ما بحضارة عريقةهي الحضارة النوميدية فضحكت و قهقهت ثم أجابت:واش من حضارة يرحم باباك؟
    لم أغضب منها بل غضبت من نفسي لانني لم أستطع اجابتها !
    أظن-و الله أعلم- أن الامر لا يزيد على احتمالين:
    - اما ان هناك عرقلة ممنهجة تسعى لطمس تاريخنا القديم
    - أو ان الانسان الامازيغي القديم لم يعرف الا بالاخرين فلولا قرطاج الوافدة و الاندلس الوافدة لما كان لتونس و المغرب وهج و نحن بينهما سرقنا بعضا من هذا الوهج!
    أفدنا يا أستاذنا !!

  • فوزية شاوي

    بدلا من بكاء غير المعني على الإطلال، لماذا لم يقدم لنا صورا من الثقافة الأمازيغية، لكي نتفاخر بها أمام العالم، وخصوصا العالم العربي الذي ابتكر فكرة العواصم الثقافية.
    صحيح ، هناك مخزون شعبي من الأهازيج والرقصات، وهي جزء من التراث الجزائري، يمكن أن يجد له مكانا في المتحف الوطني أو في رواق تاريخي، أما مقارنة الثقافة العريية بالثقافة البربرية فهو عبث ومجرد كره للعربية، فحتى أبوليوس كتب حماره الذهبي باللاتينية، وليس هناك كتاب واحد أنجز بغير اللاتينية أو العربية، وحروف التافيناغ مرفوضة منكم

  • بنت القبائل

    الاستاذ ميهوبي من القلائل الذين أحترمهم من ابناء هذا و ذاك الجيل..
    و بحق هذا الاحترام أتمنى منكم سيد ميهوبي ان تشرح لنا في مقال اخر لماذا لا يوجد لحضارة نوميديا ذكر في العالمين ؟
    الكل في العالم يسمع بقرطاج و حنبعل-حتى ان الانجليز انجزوا له فيلما وثائقيا برعاية ال bbc- و هو على اليوتيوب و من أجمل ما شاهدت في حياتي- و لكن لا أحد يسمع بيوغرطة و قسنطينة !!
    لا أعلم ان كان المشكل في أننا لا نكتب تاريخنا القديم أو أن حضارتنا محلية هزيلة لا يعترف بها حتى أبناؤها! حتى الجيران يقولون أننا بلا تاريخ !

  • robert

    السلام عليكم,
    1- استسمحكم استادنا ,انا من بين الجزائرين الدين لا يشعرو معنين بالحدث! اقصيتم المكون الامازغي في تسمية التظاهرة, هدا ما يجعلنا لا نشارككم هده المناسبة التى اردناها مصالحة مع الهوية الوطنية. لما دا لم تسموها"عاصمة الثقافة الامازغية والعربية"?
    2-بن بديس حصن النشء من الاندماج و الدوبان في الثقافة الفرنسية, وانتم اليوم تريدون ان ندوب في ثقافة اخرى?
    3- سيرتا في رايي قريب الى "تاسرت' بالامازغية يعني "مطحنة" وليس "قيرطا " والله اعلم?
    4- تريدون اشراك الموروث الامازيغي لكن تحت الوصاية.