-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اتهامات للسلطات المصرية بتصفية طالب معارض

الشروق أونلاين
  • 1848
  • 0
اتهامات للسلطات المصرية بتصفية طالب معارض
أرشيف
أفراد من قوات الأمن المصري في القاهرة

شهدت واقعة مقتل طالب مصري معارض والعثور على جثته في صحراء شرقي القاهرة، انتقادات طلابية معارضة تحمل وزارة الداخلية مسؤولية مقتله، فيما قالت الوزارة، إنه اشتبك معها بالسلاح فقتل، أثناء محاولة القبض عليه.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، الأربعاء، مقتل الطالب المصري إسلام صلاح عطيتو والذي قالت أسرته، إنها تنتظر دفنه اليوم (الخميس)، عقب الحصول على جثمانه من أحد ثلاجات حفظ الموتى في القاهرة.

وروت وزارة الداخلية تفاصيل مصرع الطالب المعارض قائلة في بيان، إنه: “قد أمكن تحديد مكان اختباء أحد عناصر لجنة العمليات النوعية المتورطة في حادث اغتيال ضابط مصري، وهو الإخوانى إسلام صلاح الدين أبو الحمد عطيتو بأحد الدروب الصحراوية بدائرة قسم شرطة ثاني التجمع الخامس (شرقي القاهرة) وحال مداهمة القوات لمكان اختبائه بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، فقامت القوات بمبادلته إطلاق الأعيرة النارية مما أدى إلى مصرعه وضبط السلاح الآلي الذي كان يستخدمه”.

وأشارت الوزارة  في بيانها الصادر الأربعاء، إلى أن هذه العملية في “إطار جهود الأجهزة الأمنية لضبط مرتكبي حادث اغتيال العقيد وائل طاحون الضابط بمصلحة الأمن العام (نهاية الشهر الماضي) وما توافر من معلومات تفيد اضطلاع عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي من أعضاء لجان العمليات النوعية بالتورط في تنفيذ الحادث”.

هذه الرواية التي ذكرتها الداخلية قوبلت برفض بعض التيارات الطلابية المعارضة، حيث أدانت حركة طلاب حزب مصر القوية المعارض في جامعة عين شمس غربي القاهرة، ما أسمته “واقعة قتل الطالب إسلام صلاح”.

وفي بيان لها الخميس، أضافت الحركة: “لا تكاد الكلمات تخرُجُ من غير دمع الأعين ووجع القلوب، بعد فاجعة أصابت طلاب هندسة عين شمس، من اختطاف للشهيد بإذن الله إسلام صلاح الدين عطيتو ومن ثم قتله بدم بارد، بل والاستهتار بدمه كأحد الإرهابيين القتلى”.

وفي السياق ذاته حملت حركة “‏شباب ضد الانقلاب” المعارضة وزارة الداخلية مسؤولية مقتل الطالب قائلة في بيان: “الشهيد إسلام صلاح طالب في الفرقة الرابعة بهندسة عين شمس (غربي القاهرة) اختطفته مليشيات الانقلاب من قلب الجامعة بعد مغادرته لجنة امتحانه، ووجد جثمانه في صحراء التجمع الخامس (شرقي القاهرة) وداخلية الانقلاب تعلن بعدها أنه تمت تصفيته بتبادل لإطلاق النار أثناء محاولة القبض عليه”.

فيما أعلن اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس استقالته وقدم اعتذاراً للطلاب عن استكمال مهامه رداً على مقتل صلاح.

وفي بيان له نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، روى اتحاد الطلاب رواية مخالفة لرواية الداخلية، قائلاً: “فوجئ طلاب لجنة رقم (260أ) الدفعة الرابعة قسم كهرباء بدخول شخص مجهول الهوية بصحبة أحد موظفي الكلية والسؤال عن الطالب “إسلام صلاح الدين عطيتو” ومطالبته بالذهاب إلى شؤون الطلاب بعد الانتهاء من امتحانه، كما لاحظ الطلاب انتظار هذا الشخص أمام باب اللجنة حتى الانتهاء من الامتحان واصطحاب الطالب إلى مكان مجهول ولم يستدل على مكانه من حينها”.

وأضافت: “في صباح اليوم التالي انتشرت أخبار مقتل الطالب كالنار في الهشيم ولكنها رواية كاذبة بثتها وزارة الداخلية على أنه أحد الإرهابيين الذين تم قتلهم في أحد الأوكار بعد تبادل لإطلاق النار”.

ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في انقلاب 3 جويلية 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، قبل أن تصدر الحكومة قراراً في ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة “إرهابية”.

فيما تقول جماعة الإخوان، إن نهجها سلمي في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على مرسي الذي أمضى عاماً واحداً من فترته الرئاسية المقدرة بأربع سنوات، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل متظاهرين مناهضين لعزله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!