-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“القوى العظمى” تحوّل مسرح فساد الفيفا إلى حلبة لإستعراض العضلات

الشروق أونلاين
  • 1724
  • 0
“القوى العظمى” تحوّل مسرح فساد الفيفا إلى حلبة لإستعراض العضلات
ح. م

صار واضحا أن كرة القدم والسياسة وجهان لعملة واحدة، وقد تجلّى ذلك في قضايا الفساد التي تعصف بمبنى الفيفا.

وما كان خافيا بالأمس أصبح ماثلا للعيان اليوم، والدليل تدخل “القوى العظمى” بثقلها في قضايا الفساد التي سقط الإتحاد الدولي لكرة القدم في وحله.

ولم تنتظر الولايات الأمريكية كثيرا حتى شنّت، الأربعاء الماضي، هجوما “بوليسيا- استعراضيا- هوليووديا” على مقر اتحاد الكونككاف لكرة القدم (أمريكا الشمالية والوسطى والكاراييبي) بمدينة ميامي، مسنودة بالقضاء المحلي وذلك بحجة تورّط الهيئة القارية للعبة في مستنقع الفساد.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقالها صريحة بأن أمريكا تدخلت ليس لتجفيف منابع الفساد، وإنما لأن “العم سام” يريد رئيسا للفيفا على المقاس.

في حين أعلن الوزير الأول البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، عن دعم بلاده للأمير الأردني علي بن الحسين في سباق ترشحه لإنتخابات رئاسة الفيفا، حيث يخوض الغمار هذا الجمعة ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي يطمح إلى عهدة خامسة.

ولن ينسى ساسة بريطانيا (ذاكرة الفيل!) كيف أن بلاتر “حرم” بلادهم من تنظيم مونديال 2006 (حصدت غلّته ألمانيا) وكذا نسخة 2018 (ظفرت بها روسيا).

ويحاول الرئيس فرانسو هولاند إخفاء تخوّفه حتى لا يخدش كبرياءه، وذلك بعد تفشي مزاعم تلطّخ مونديال 1998 (نظّمته فرنسا) ونسخة قطر 2022 (“الإيلزي” ساند الإمارة الخليجية) والطبعة النسوية لعام 2019 (ستحتضنها فرنسا)، بلوثة الفساد.

أمّا الحكام العرب والأفارقة، فسينتظرون ما يقرّره “الكبار” ثم يصطفون خلف من يحقق “أحلامهم”! ذلك أنهم عناصر احتياطية في الساحة الدولية، وبعضهم لا يدرج حتى في قائمة الـ 18 لاعبا!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    هذه الدول لها اسماء في عالم كرة القدم اما العرب فمثل هذه الامور لا تعنيهم