بطاقة الشفاء لـ”لاعبي الملايير” في البطولة الوطنية
أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، عن إمكانية استفادة لاعبي كرة القدم في البطولة الوطنية، من بطاقة الشفاء والحصول على امتيازات الخدمات الاجتماعية، التي توفرها هذه البطاقة لصاحبها ولأفراد عائلته، في حال استيفاء هؤلاء للشروط المعروفة في هذا المجال، من خلال دفع الاشتراكات الشهرية في الضمان الاجتماعي، وهي النقطة التي كانت تشكل واحدا من أبرز “الاعتراضات” للأندية المحترفة واللاعبين منذ إطلاق الاحتراف بالجزائر، بسبب رفضهم دفع تلك الاشتراكات، فيما طرح متابعون إشكالية “تقنين” وضبط هذه العلمية في ظل الرواتب الخيالية التي يتقاضاها اللاعبون.
وقال وزير العمل، خلال افتتاح اليوم الإعلامي حول الاحتراف بكرة القدم، في مركب محمد بوضياف، إن اللاعبين المحترفين بإمكانهم الاستفادة من جميع الامتيازات المخصصة للعمال المؤمنين اجتماعيا في حالة استيفائهم لجميع الشروط المتعلقة بالاشتراكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الأندية مطالبة بـ“الالتزام” تجاه لاعبيها، الذين يعتبرون عمالا لديها، من هذه الناحية، من خلال تسديد قيمة اشتراكات الضمان الاجتماعي.
وأضاف الغازي بأن هناك نية لدى الوزارة لإعادة جدولة الديون المترتبة على الأندية المحترفة في هذا الشأن، بالنظر لامتناع العديد منها عن تسديد قيمة هذا الاشتراكات، وقال الوزير: “هناك خطة لإعادة جدولة ديون الأندية بخصوص قيمة اشتراكات الضمان الاجتماعي، كما لا نستبعد إمكانية مسح الغرامات المترتبة عن التأخر في التسديد لتسهيل مهمة الأندية المحترفة“، في وقت تعد هذه النقطة من أبرز الخلافات بين الأندية ومسؤولي كرة القدم.
من جهته، ثمن وزير الرياضة محمد تهمي، قانون الرياضة الجديد، وجهود الدولة في مرافقة الأندية الجزائرية في مشروع الاحتراف، المعلن عنه سنة 2010، والذي وصفه بـ“المصيري” للرياضة الجزائرية، داعيا الأندية المحترفة إلى ضرورة تنويع مصادرها التمويلية للتماشي مع شروط وقوانين الاحتراف، تحضيرا لسنة 2018، والتي ستمثل آخر موعد لـ“المرافقة” المالية للدولة للأندية الجزائرية، معترفا بالمناسبة ببعض التأخر في تجسيد بنود قانون الاحتراف، وخاصة تلك المتعلقة بمراكز التكوين، والتي أكد بشأنها بأنها سترى النور قريبا.