بوشوارب: “مرسيدس” و”رونو” حلفاؤنا لتخطي أزمة البترول
قال عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم إن زمن الاعتماد على المحروقات انتهى والدولة بحاجة إلى أن تدعم صناعة السيارات بهدف تجاوز “أزمة” البترول، لا سيما أن لديها أحسن الشركاء على غرار “رونو” و”مرسيدس دايملر”.
وشدد وزير الصناعة على ضرورة تطوير مشاريع السيارات والحديد والأسمدة والمناجم، معتبرا إياها الأمل الوحيد بعد انخفاض سعر البترول، كما طالب بوشوارب خلال لقاء توقيع اتفاقية بين المفوضية العامة للبنوك والشركة الوطنية للسيارات الصناعية “أسنفيي” منتقدي مشاريع رئيس الجمهورية بممارسة السياسة في الأحزاب بدل إثارة المشاكل، قائلا “من يريد السياسة، فليمارسها في الأحزاب أما من يبحث عن المشاكل فأبواب المحاكم مفتوحة“.
وكشف بوشوارب عن توقيع اتفاقية بين الشركة الوطنية لإنتاج السيارات الصناعية “أسنفيي” ونقابة البنوك بقيمة تصل 9200 مليار سنتيم، إضافة إلى حل مشكل الجمركة على مستوى الموانئ بالنسبة لقطع الغيار وهو المشكل الذي – قال عنه– إنه تسبب في أرق للصناعيين، معلنا إطلاق مشاريع صناعية بالجملة.
وأضاف الوزير أن الدولة ستعمل على حل مشاكل الجمركة بالنسبة لقطاع الغيار على مستوى الموانئ لتسهيل عمل الصناعيين، موازاة مع إدماج المؤسسة الوطنية لإنجاز عتاد وتجهيزات السكك الحديدية (فيروفيال) في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية في إطار إعادة تنظيم القطاع العمومي التجاري، مؤكدا أن هذا التوجه الجديد للقطاع الصناعي يهدف لخلق شركة جديدة للسيارات الصناعية في سياق توفر الإمكانات المالية لبلوغ هذا الهدف، مشيرا إلى أن إعادة هيكلتها سيتم من خلال جعل الشركة الوطنية للسيارات الصناعية أرضية صناعية موجهة للتكفل بإدماج المكونات الاستراتيجية بتوفير القطع والقطع الفرعية لكل الشركات المنشأة مع المؤسسات الرائدة في مجال الميكانيك والمركبات الصناعية.
كما أعلن عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي حضر مراسيم توقيع الاتفاقية أن “أسنفيي” التي أنفقت الحكومة عليها لحد الساعة ملياري دولار، شهدت ميلادا جديدا.