الطهور شطر الإيمان
عن أبي مالك الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: … «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض» . رواه مسلم.
قوله: «الطهور شطر الإيمان» ، أي: نصفه؛ لأن خصال الإيمان قسمان: ظاهرة، وباطنة، فالطهور من الخصال الظاهرة، والتوحيد من الخصال الباطنة، ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم -: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء» . قوله: «والحمد لله تملأ الميزان» ، أي: عظم أجرها يملأ ميزان الحامد لله تعالى. قوله: «وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض» ، أي: لو كان جسمين لملآ ما ذكر، ففيه عظم فضلهما وعلو مقامهما