عائض القرني يحتفي بمعركة “عاصفة الحزم” بقصيدة “لبيك سلمان”
قام الداعية السعودي عائض القرني، بإطلاق قصيدة وطنية يخاطب فيها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، احتفاء بمعركة “عاصفة الحزم”، التي تقودها المملكة العربية السعودية بتحالف عشر دول عربية، منذ أكثر من أسبوع ضد الحوثيين في اليمن.
القصيدة التي نشرت على موقع يوتيوب وتم تداولها في موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر” و“فايسبوك“، أول أمس، أداها منشد الفلكلور فهد آل محشي القرني، وقد لاقت استنكارا واسعا وانتقادات سياسية وشرعية للقرني بسبب مضمون القصيدة التي يقول مطلعها:
“لبيك يا سلمان جينا اليوم لعيون الوطن، أبشر بعزك يا زعيم المملكة يا أبوفهد.. حنا جنود الله بعنا أرواحنا بأغلى ثمن في جنة الفردوس موعدنا ويا نعم الوعد..”
وكانت معظم الانقادات تصب في العبارات التي استخدمها صاحب كتاب “لا تحزن” وخصوصا حول شرعية استعمال مصطلح “لبيك” للعاهل السعودي.
وقد اكتفى الداعية في رده عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على من استنكر قصيدته بالقول: “استمتعوا بالقصيدة، واتركوا الفتوى لي“.
يذكر أنه ومنذ تنصيب سلمان بن عبد العزيز ملكا على السعودية قبل بضعة أسابيع والقرني يتفاعل بشكل إيجابي مع مواقف العاهل السعودي، وبدا هذا واضحا من خلال تغريداته على “تويتر“، ولعل أهمها رد فعله من موقف الملك سلمان خلال استقباله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمطار الرياض لأداء واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله، حيث فضل سلمان التوجه لأداء صلاة العصر، معطلا مراسم استقبال الرئيس الأمريكي إلى ما بعد أداء الصلاة.
ونظم القرني أبياتا يشكر فيها الملك سلمان الذي كان حرصه على الصلاة أكبر من حرصه على البروتوكولات، وكتب القرني عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر“:
شكرا، سلمان، إذ أوقفت أوباما
عند الصلاة ففرض الله قد قاما
علمته أن دين الله منهجنا
نفدي بأرواحنا في الأرض إسلاما
العفاسي يطلق نشيداً لمباركة “عاصفة الحزم” والسلفيون يهاجمونه
أطلق إمام المسجد الكبير في الكويت، وصاحب قنوات القرآن الكريم، الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، نشيدا داعما لـ“عاصفة الحزم“، التي تقودها المملكة العربية السعودية موطن الدراسة الجامعية للشيخ، والتي تشارك فيها الكويت البلد الأصلي للشيخ العفاسي، الذي فضل أن يبعث ألبومه الـ12، بمناسبة “عاصفة الحزم” المعلنة على جماعة الحوثيين في اليمن، من طرف دول التحالف.
وقال المنشد والقارئ الشهير بأنه يقدّم النشيد تطوعا، ليس لبلدان التحالف فقط، وإنما للشعب اليمني الذي سماه بـ“الشقيق“، بالرغم من أن الشعب اليمني –الذي يُحارب– وخاصة مهاجريه في دول الخليج العربي، عانوا في السنوات الأخيرة، ما لم يعانِه أي طالب للرزق في أي بلد آخر، وتم لأجلهم تطبيق قوانين صارمة بالطرد والسجن في غالبية دول الخليج، إلى درجة تدخّل منظمات حقوقية عالمية.
وبالرغم من أن العفاسي الذي أسمى نشيده بـ“نداء الوطن“، جاء مليئا بالأدعية مثل “يا ربّ ردّ اليمن دار أمن وحكمة وأمان وإيمان“، وقوله “ساعد مجاهدينا حتى تعلوا بهم راية الدين“، إلا أن مبادرته لاقت انتقادا إلى حد الاستنكار، من طرف السلفيين الذين طالبوا المقرئ الشهير بالتزام نهج السلف الصالح في الحروب المصيرية كما قالوا، من خلال الدعاء والاستغاثة، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في مختلف غزواتهم، وكما فعل الخلفاء الراشدون في فتوحاتهم المباركة، خاصة في معركة القادسية التي شهدت سقوط الفرس، على يد الفاتحين سعد بن أبي وقاص وجنده الذين دخلوا العراق ومنها إلى إيران.
وذكّر السلفيون من المملكة العربية السعودية الشيخ العفاسي بالأناشيد التي كانت تصاحب الجيوشَ العربية في معاركها السابقة مع إسرائيل، وكانت تُمنى بهزائم مذلة.
لكن العفاسي لم يلتفت لهذه الانتقادات، وواصل عمله معتبرا إياه “دعما يضاف إليه الأدعية” التي قال بأنه “لا يتوقف عنها ليلا ونهارا“.
وفي المقابل، يواصل عددٌ من الفنانين والفنانات في مصر إطلاق أغان جاهزة وصالحة لكل زمان، ومنهم هاني شاكر دعما لـ“عاصفة الحزم“، للتقرب من أصحاب القرار في المنطقة العربية، حيث يتم تغيير كلمات لحن قديم وتقديمه بتوزيع جديد، تحت عنوان “دعم عاصفة الحزم المباركة“.