الجزائريون يتدفقون على فرنسا بعد حادثة “شارلي إيبدو”
رغم الأوضاع المحرجة التي تعيشها فرنسا عقب الأحداث الأخيرة التي خلفتها الهجمات الإرهابية على مواقع مختلفة بها، وعلى رأسها جريدة “شارلي إيبدو” ومتجر لتسوق اليهود، وما ترتب عن ذلك من ردات فعل عدائية تجاه المسلمين القاطنين بدول أوروبية مختلفة، ورغم الحملة الاستفزازية التي شنتها المجلة الفرنسية بطبعها لـ 05 ملايين نسخة مسيئة للرسول، غير أنه لم تسجل الوكالات السياحية بالجزائر أي إلغاء في التذاكر لمواطنين اعتادوا السفر باتجاه فرنسا في مثل هذه الفترات قصد التسوق، واغتنام الفرصة للاستفادة من التخفيضات المغرية التي تطلقها أهم “الماركات” الفرنسية المخصصة للألبسة.
وفي هذا الإطار أكد الياس سنوسي مسؤول الإعلام بالفيدرالية الجزائرية للوكالات السياحية، أن الأحداث الأخيرة التي عاشتها فرنسا من هجمات إرهابية وما نتج عنها من مشاكل عدائية مناهضة للمسلمين المقيمين بها، لم تشكل حائلا للكثير من الجزائريين السفر باتجاهها في هذه الفترة بالتحديد، لا سيما وأن العديد منهم حجزوا التذاكر منذ مدة، واغتنموا فرصة التخفيضات التي أجرتها الخطوط الجوية الجزائرية بعد مرور فترة أعياد نهاية السنة و”الكريسماس”، حتى يستغلوا مواعيد “الصولد” التي تطلقها أغلب الماركات الفرنسية المتخصصة في الألبسة الجاهزة، وأضاف المتحدث أن مصالحهم لم تر ميدانيا أي إلغاء للتذاكر، لأن وبحسبه لم تحدث أي أعمال عدائية على الجالية الجزائرية أو المسلمين المقيمين بها بصفة عامة، سوى بعض التصرفات الفردية أو إهانات دون اللجوء إلى الطرد أو ما شابه ذلك، مؤكدا أن الزبائن يذهبون بشكل عادي دون تسجيل أي مشاكل تذكر..
ومن جهتها سجلت الخطوط الجوية الجزائرية انتعاشا في رحلاتها نحو المدن الفرنسية بعد التخفيضات التي أطلقتها على قيمة التذاكر بنسب تجاوزت 50 بالمائة، ماشجع الجزائريين على زيارة عاصمة الجن والملائكة “باريس”،
هذا ويشد العديد من ميسوري الحال وعاشقي الموضة الفرنسية الرحال كل سنة في مثل هذه الفترة للسفر نحو العديد من البلدان الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا لاغتنام الفرصة والتسوّق لشراء الألبسة ذات الجودة العالية بسعر منخفض قد ينزل إلى أكثر من 80 و90 بالمئة لسلعة، لطالما كانت تعرض طيلة السنة بأثمان باهظة، ظلت تغري محبي الموضة المتصفحين لأهم مواقع الماركات المطروحة بالأنترنت.